إرهابيان يفجران نفسيهما خلال مداهمة أمنية وسط تونس

الداخلية التونسية تعلن مقتل ثلاثة ارهابيين بمدينة جلمة التابعة لمحافظة سيدي بوزيد في عملية أمنية تمّ خلالها تبادل كثيف لإطلاق النار.

سيدي بوزيد (تونس) - أعلنت وزارة الداخلية التونسية الخميس مقتل ثلاثة عناصر إرهابية في مدينة جلمة التابعة لمحافظة سيدي بوزيد ( وسط غربي)، وذلك في عملية أمنية استهدفت منزلا تتحصن داخله مجموعة مسلحة.

وقالت وزارة الداخلية في بيان صباح الخميس "تمكنت الوحدة الوطنية للأبحاث في جرائم الإرهاب والجريمة المنظمة والماسة من سلامة التراب الوطني بالتنسيق مع الإدارة المركزيّة للإستعلامات العامّة بالإدارة العامّة للمصالح المختصّة للأمن الوطني وإدارة مجابهة الإرهاب بالإدارة العامّة لوحدات التدخل للأمن الوطني، من تحديد مكان تواجد عناصر إرهابيّة بمنزل بالحي الشمالي بمدينة جلمة من ولاية سيدي بوزيد، وذلك في إطار عمليّة أمنيّة إستباقية وبناءً على معلومات".

وأضافت "وبعد القيام بمداهمة تمّ خلالها تبادل كثيف لإطلاق النار، قام إثرها عُنصران إرهابيّان بتفجير نفسيهما بواسطة أحزمة ناسفة. وما تزال العملية متواصلة". وفق البيان نفسه.

وذكر التلفزيون الرسمي أن تبادلا كثيفا لإطلاق النار وقع بين قوات الأمن والمسلحين، كما سُمع دوي انفجارات. وطوقت قوات الأمن المدينة، بينما لا تزال العملية الأمنية مستمرة.

وفي الـ19 من ديسمبر/كانون الأول كشفت الداخلية التونسية عن وجود تنظيم إرهابي  يتكون من 8 عناصر في سيدي بوزيد، ويحمل اسم "كتيبة الجهاد والتوحيد"، قالت إنه بايع إحدى التنظيمات الإرهابية خارج البلاد.

وتمكنت الشرطة بحسب بيان للداخلية من إيقاف جميع عناصر التنظيم وعددهم 8، وإحباط مخططاته الإرهابية، التي كان من بينها استهداف دوريات ومقرات أمنية بالمنطقة، وفق المصدر نفسه.

الأمن التونسي
تحديات أمنية جديدة

وفي 6 ديسمبر/كانون الأول الماضي، أعلنت الشرطة في سيدي بوزيد مداهمة مستودع لتصنيع المتفجّرات في منطقة لسودة.

وقتل 21 شخصا عام 2015 خلال احتجاز رهائن في متحف باردو الوطني في العاصمة التونسية، وقتل مسلح 38 شخصا في منتجع ساحلي. وفي العام التالي حاول المتشددون السيطرة على بلدة بن قردان قرب الحدود مع ليبيا.

ولم تقع هجمات بهذا الحجم منذ ذلك الحين، لكن الاقتصاد لا يزال مضطربا ويساور السلطات القلق من المتشددين الذين يحتمون في ليبيا.

وشهدت تونس منذ الاطاحة بالرئيس السابق زين العابدين بن علي في 2011 انتقالا ديمقراطيا للسلطة وأجرت انتخابات حرة وضمنت الحقوق الأساسية في دستور جديد. لكن الاضطرابات وهجمات المتشددين أبعدت السياح والمستثمرين مما زاد من حدة أزمة اقتصادية ناجمة عن عجز مزمن في الميزانية.

وانضم نحو ثلاثة آلاف تونسي إلى تنظيم الدولة الإسلامية وغيرها من الجماعات المتشددة في العراق وسوريا وليبيا بينما زاد الغضب والاستياء من البطالة في السنوات القليلة الماضية.