إرهاب يحاول إثبات وجوده تزامنا مع جدل الانتخابات التونسية

إرهابي يتورط في قتل رجل امن وجرح جندي مستعملا سلاحا ابيض قبل التمكن من القبض عليه بعد إصابته.

تونس - قتل رجل امن وجرح عسكري اثر تعرضهما لهجوم من قبل احد المتطرفين وذلك في محافظة بنزرت التي تقع شمال العاصمة التونسية الاثنين.

وقالت وزارة الداخلية التونسية في بيان نشرته على صفحتها الرسمية على الفايسبوك ان الاجهزة الامنية تولت مطاردة المعتدي والقبض عليه بصفة فورية والأبحاث متواصلة حاليا لتحديد أسباب وخلفيات الاعتداء".

ونشرت نقابة موظفي الإدارة العامة للأمن العمومي على صفحتها الرسمية بموقع فايسبوك صورة الإرهابي المتشدد مالك الذوادي الذي طعن الرائد فوزي الهويملي واستهدف جنديا في الجيش.

وأوضحت النقابة ان عناصر امنية كانت موجودة في المكان أطلقت النار على المتشدد بعد ان باغت رجل الأمن بثلاث طعنات مرددا عبارة "الله اكبر" حيث اصيب على مستوى الكتف قبل ان يتم القبض عليه.

وتاتي العملية الإرهابية في ظل ما تعيشه البلاد من تنافس سياسي متعلق بالانتخابات الرئاسية والتشريعية وبعد أسبوع من انجاز الدور الأول للانتخابات الرئاسية.

ويرى مراقبون ان العملية محاولة من قبل فلول التنظيمات الإرهابية للتاثير على الوضع العام في البلاد والتشكيك في المسار الانتخابي رغم ان الهجوم يظهر تراجعا في قوة العمليات وتأثيرها.

ومع تلقي المجموعات الإرهابية في الجبال لهزائم متتالية حيث قتلت قيادات بارزة في صفوف تنظيم عقبة ابن نافع المنتمية للقاعدة في بلاد المغرب الاسلامي بداية سبتمبر/ايلول تتوجه العناصر الإرهابية الى استخدام هجمات فردية تنفذها "الذئاب المنفردة".

وهذا المصطلح بات معروفا في السنوات الأخيرة في تونس وعدد من الدول حيث يعمد متطرفون اغلبهم غير معروفين للأجهزة الأمنية بتنفيذ عمليات فردية سواء باستخدام الأسلحة البيضاء او الأسلحة الرشاشة.

وكانت وزارة الداخلية التونسية أعلنت قبل اجراء الاستحقاق الانتخابي الشهر الجاري قدرتها على حفظ الأمن ومواجهة اية محاولة لاستهداف التجربة الديمقراطية التونسية.

ودائما ما توجه التنظيمات المتشددة تحذيرات باستهداف الاستحقاق الانتخابي حيث قامت بتكفير كل من يشارك فيه لكن يوم الاقتراع او فترة الحملة الانتخابية لم يشهد اية عملية ارهابية.

وكان كل من تنظيم داعش و تنظيم عقبة أعلنا مسؤوليتها عن عديد العمليات الإرهابية التي استهدفت مواقع أمنية او منشئات مدنية في تونس إضافة الى استهداف السياح الاجانب.

ويظل الهاجس الامني من اكبر مخاوف الناخب التونسي رغم انحسار العمليات الإرهابية لكن الصعوبات الاقتصادية التي تمر بها البلاد وجهود مكافحة الفساد كان المحدد الاول للناخب التونسي عكس انتخابات 2014.