إزالة فيروس 'اتش اي في' من حيوانات حية في سابقة علمية

باحثون ينجحون في استئصال فيروس العوز المناعي البشري المسبب للايدز من فئران باستخدام عقاقير مضادة للفيروسات القهقرية والمقص الجيني.

واشنطن - في سابقة علمية وطبية قد تطوي صفحة وباء السيدا الى الأبد اذا ما تواصلت الاختبارات على نفس المنوال الناجح، نجح باحثون من الولايات المتحدة في إزالة فيروس العوز المناعي البشري "اتش اي في" من المجموع الوراثي لحيوانات حية.
ويتسبب عدم علاج الفيروس في الاصابة بالإيدز.
ويفتح الاختبار الناجح والثوري الذي تم إجرائه على الحيوانات الباب على مصراعيه أمام امكانية تطوير وسيلة علاجية محتملة لعدوى الفيروس القاتل لدى الإنسان.
وعالج باحثون من جامعة تِمبل في ولاية بنسلفانيا وباحثون من جامعة نيبراسكا عددا من الفئران باستخدام عقاقير مضادة للفيروسات القهقرية، والتي يمكن أن تساعد في إبطاء تكاثر الفيروس، واستخدموا المقص الجيني كريسبر كاس 9.  
وأوضح الباحثون أنهم لم يجدوا أثرا للفيروس لدى 5 من إجمالي 13 فأرا، وذلك بعد ما يصل إلى 5 أسابيع من العلاج.
ويأتي النجاح العلمي الحالي مع خطوات مثمرة سابقة في مجال القضاء على السيدا.
وسجل اختفاء تام ومستدام لفيروس نقص المناعة البشرية من النوع الأوّل المسبب لمرض الإيدز لدى شخص ثان في العالم بعد توقّفه عن العلاج وهو شفي منه على الأرجح، بحسب نتائج بحثية.
وبعد 10 سنوات من أول حالة مؤكدة من هذا القبيل لمريض تعافى من فيروس "اتش آي في"، سجّلت حالة ثانية سميت حالة "مريض لندن" لم تظهر عليه أي من أعراض المرض بعد 19 شهرا، بحسب ما جاء في مجلة "نيتشر".
وقد خضع المريضان لعمليات زرع نخاع عظمي لمعالجة سرطان في الدم وهما تلقّيا خلايا جذعية من واهبين يحملون تحوّلا جينيا نادرا يحول دون انتشار الفيروس.
ويتعايش نحو 37 مليون شخص في العالم مع فيروس نقص المناعة البشرية، لكن 59% منهم فقط يستفيدون من علاجات بالمضادات الفيروسية. وتؤدي الأمراض المرتبطة بهذا الفيروس بحياة مليون شخص كلّ سنة.
ويثير نوع جديد من الفيروس المقاوم للأدوية قلقا متناميا في الأوساط العلمية.
ويجمع الخبراء على أن الطرق التي تساهم في القضاء على الفيروس تشمل زيادة الوقاية بين المجتمعات الأكثر عرضة لاحتمالات الإصابة بينها المثليون والسود والأشخاص الذي ينحدرون من أميركا اللاتينية وأشخاص يدمنون المخدرات باستخدام الإبر، وهي تشكل 6% من الحالات الإجمالية.