إسبانيا تهيمن من دون أن تسجل اي هدف
إشبيلية (إسبانيا) - بدأت إسبانيا رحلة تشكيلتها الشابة بهيمنة مطلقة على مواجهتها مع السويد لكن من دون أن تنجح في كسر التعادل السلبي الإثنين في الجولة الأولى من منافسات المجموعة الخامسة لكأس أوروبا في كرة القدم، فيما دفعت بولندا ثمن إكمالها مباراتها مع سلوفاكيا بعشرة لاعبين وسقطت 1-2.
في إشبيلية على ملعب "لا كارتوخا" حيث تخوض إسبانيا مبارياتها في دور المجموعات، سيطر "لا روخا"، بطل أعوام 1964 و2008 و2012، على مجريات المباراة من البداية وحتى النهاية دون أن ينجح في هز شباك السويد التي صمدت بفضل التكتل الدفاعي وتألق حارس مرماها روبن أولسن فضلا عن رعونة مهاجمي أصحاب الأرض خصوصا مهاجم يوفنتوس الايطالي ألفارو موراتا وقائد أتلتيكو مدريد كوكي اللذين أهدرا فرصا سهلة.
وفي النهاية اكتفى المنتخبان بنقطة لتتصدر سلوفاكيا بثلاث نتيجة فوزها على بولندا روبرت ليفاندوفسكي في سان بطرسبورغ.
وقال كوكي عقب المباراة "بالطبع نشعر بخيبة أمل كبيرة في هذه المباراة لاننا لم ننجح في تسجيل الاهداف ولان المنتخب قدم أداء جيدا. اعتقد اننا بذلنا مجهودا كبيرا ووجدنا المساحات".
وأضاف "علينا الآن أن نفكر في المباراتين المقبلتين. علينا خلق الفرص وتسجيل الاهداف وان يحالفنا الحظ وألا يكون حارس المرمى في يومه مثلما حصل اليوم. اللاعبون قدموا كل ما لديهم اليوم ويصفر من يصفر" في إشارة إلى صافرات الاستهجان التي أطلقتها الجماهير الإسبانية في نهاية المباراة.
وتابع "كلما افتقرنا اليه هو تسجيل الاهداف. تفوقنا وفرضنا سيطرتنا وتقدمنا الى الامام وخلقنا الفرص لكننا لم نترجمها إلى أهداف".
وكانت أول فرصة للإسبان في الدقيقة 16 بضربة رأسية لداني أولمو أبعدها الحارس أولسن بصعوبة، ثم كاد كوكي يفعلها بتسديدة من مسافة قريبة لكنه سدد بجوار القائم (23) قبل أن يهدر أيضا فرصة ذهبية عندما تلقى كرة عرضية على طبق من ذهب من أولمو سددها قوية بيمناه فوق الخشبات الثلاث (30).
وكانت أول وأخطر فرصة للسويد كرة عرضية لسيباستيان لارسون كادت تخدع الحارس أوناي سيمون الذي أبعدها إلى ركنية في الوقت المناسب (36)، ثم أهدر موراتا فرصة ذهبية عندما مرر ألبا كرة عرضية داخل المنطقة فشل المدافع ماركوس دانييلسون في تشتيتها، فتهيأت أمام مهاجم ريال وأتلتيكو مدريد السابق الذي انفرد بالحارس أولسن وسددها بغرابة بيمناه بجوار القائم الأيسر (38).
وكادت السويد تفعلها عندما استغل مهاجم ريال سوسييداد ألكسندر إسحاق كرة خلف الدفاع فتوغل داخل المنطقة وتلاعب بالمدافع إيميريك لابورت الذي لعب أساسيا في أول مباراة رسمية له بألوان إسبانيا بعدما فضل الأخيرة على بلده الأم فرنسا، قبل أن يسددها قوية بيمناه ارتدت من ماركوس يورنتي إلى القائم الايسر ثم الى سيمون الذي التقطها (41).
وتابع موراتا مسلسل إهدار الفرص عندما هيأ له رودري كرة عند حافة المنطقة فسددها برعونة بجوار القائم الأيمن (49).
ومرة أخرى أهدرت السويد فرصة نادرة عندما توغل إسحاق داخل المنطقة ومرر كرة عرضية إلى ماركوس بيرغ غير المراقب أمام المرمى الخالي فسددها بعيدا عن الخشبات الثلاث (61).
وحاول المدرب لويس أنريكي تنشيط خط الوسط منتصف الشوط الثاني بإشراكه تياغو ألكانتارا وبابلو سارابيا مكان رودري وموراتا (66)، قبل أن يلعب ورقتين هجوميتين بإشراكه ميكل أويارسابال وجيرار مورينو مكان فيران توريس وأولمو (74).
وحرم لوستيغ أولمو من افتتاح التسجيل بتصديه لتسديدته القوية من داخل المنطقة (73).
وأنقذ أولسن مرماه من هدف محقق بإبعاده رأسية لمورينو من مسافة قريبة (90+1)، ثم تصدى لكرة سارابيا من مسافة قريبة اثر تمريرة من ألبا (90+3).
بولندا تدفع ثمن خطأي تشيتشني وكريخوفياك
بدأ المنتخب البولندي ونجمه روبرت ليفاندوفسكي مشوارهما في نهائيات كأس أوروبا لكرة القدم المقامة بنسختها السادسة عشرة في 11 مدينة ودولة، بالسقوط أمام سلوفاكيا 1-2 الإثنين في سان بطرسبورغ في الجولة الأولى لمنافسات المجموعة الخامسة.
وكانت بولندا تمني النفس بأن تبدأ مشاركتها الثالثة توالياً في البطولة القارية بفوز يمهد الطريق أمامها لمحاولة تكرار سيناريو 2016 حين وصلت الى ربع النهائي وخرجت بركلات الترجيح على يد البرتغال المتوجة لاحقاً باللقب.
لكن مهمتها تعقدت نتيجة سقوطها أمام سلوفاكيا التي فاجأت القارة بوصولها الى ثمن نهائي 2016 في أول مشاركة بعد الاستقلال عن تشيكيا.
ودفعت بولندا ثمن خطأين، الأول للحارس فويتشيخ تشيتشني الذي أهدى سلوفاكيا التقدم في الشوط الأول بعدما حول الكرة في شباكه عن طريق الخطأ ليصبح أول حارس في تاريخ النهائيات يسجل ه(18)، والثاني لغرشيغورش كريخوفياك الذي ارتكب خطأ سخيفاً أدى الى طرده بالإنذار الثاني (62)، ما سمح لماريك هامشيك ورفاقه في التقدم مجدداً بتسديدة رائعة لمدافع إنتر ميلان الإيطالي ميلان شكرينيار (69)، وذلك بعدما أدرك كارول لينيتي التعادل في الثواني الأولى من الشوط الثاني (46).
نقل موقع "ويفا" عن أفضل لاعب في اللقاء شكرينيار قوله "نحن سعداء لبدء البطولة بفوز. كانت مباراة صعبة. بولندا فريق يتمتع بالنوعية".
ومن المؤكد أن هذه الهزيمة ستزيد الضغط على المدرب الجديد لبولندا النجم البرتغالي السابق باولو سوزا الذي حقق فوزاً يتيماً كان على أندورا المتواضعة 3-صفر في تصفيات مونديال 2022، من أصل ست مباريات خاضها منذ تعيينه في كانون الثاني/يناير خلفاً للمقال يرزي برزنتشيك.
هدف تشيكي عابر للقارات
وفي المجموعة الرابعة، أفسدت تشيكيا عودة اسكتلندا إلى المحافل الكبرى بعد غياب 23 عاما، وهزمتها 2-صفر بهدفين من باتريك شيك، أحدهما من تسديدة من منتصف الملعب، الاثنين في عقر دارها غلاسكو.
وسجل شيك هدف الافتتاح من كرة رأسية قبل الاستراحة (42)، والثاني بتسديدة رائعة من قرابة 45 متراً مطلع الشوط الثاني (52) رافعا رصيده ألى 13 هدفا دوليا.
وتصدّرت تشيكيا المجموعة الرابعة، بفارق هدف عن إنكلترا الفائزة على كرواتيا 1-صفر الاحد.
وكان المدرب ياروسلاف شيلهافي سعيداً بالبداية القوية لفريقه، قائلاً "كانت مباراة أولى ضد فريق قوي جداً على أرضه وفزنا 2-صفر. هذا ممتاز... شاهدنا في الشوط الثاني عبقرية باتريك شيك. أنا سعيد جداً لأنه سجل. كنا ندرك بأنه عبقري، بأنه قادر على تسجيل الأهداف ولهذا السبب هو هنا".