إسرائيل تؤجج التشدد الأميركي حيال إيران

رئيس الوزراء الإسرائيلي يشيد بموقف الرئيس الأميركي الصارم حيال إيران، مشيرا إلى أن إيران تبقى "العدو الرئيسي لإسرائيل".

ثناء إسرائيلي على موقف ترامب الصارم من إيران
إسرائيل تدفع بشدة نحو تشديد الضغوط على طهران
الوجود العسكري الإيراني في سوريا يتصدر مباحثات لافروف في إسرائيل

القدس  المحتلة - التقطت إسرائيل سريعا تصريحات الرئيس الأميركي دونالد ترامب التي حمل فيها بشدّة على إيران ضمن حملة أميركية لتشديد الضغوط على النظام الإيراني بمواقف أشدّ صرامة، لتؤجج (إسرائيل) حرب التهديدات بين طهران وواشنطن.

ودفعت إسرائيل بشدة نحو تضييق الخناق على إيران التي تعتبرها عدوها الرئيسي، مستثمرة المواقف الأميركية الصارمة تجاه سياسات إيران العدائية.

وأشاد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو الاثنين بموقف ترامب "الصارم" من إيران وذلك بعد تصريحات شديدة اللهجة للرئيس الأميركي ضد طهران.

وبحسب بيان صادر عن مكتبه قال نتانياهو في بداية اجتماع مجلس الوزراء الإسرائيلي "أود أن أشيد بالموقف الصارم الذي عبر عنه الرئيس ترامب ووزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو يوم أمس (الأحد) ضد عدائية النظام الإيراني"، مضيفا أن "إيران هي العدو الرئيسي لإسرائيل".

وتابع "لسنوات تساهلت القوى العظمى مع النظام الإيراني ومن الجيد رؤية الولايات المتحدة تغيّر هذه المعادلة غير المقبولة".

وفي رسالة مباشرة إلى الرئيس حسن روحاني كتب ترامب بالبنط العريض في تغريدة الأحد "إياك وتهديد الولايات المتحدة مجددا وإلا ستواجه عواقب لم يختبرها سوى قلة عبر التاريخ".

وجاءت تصريحات ترامب بعد أن قال وزير خارجيته بومبيو الأحد في كلمته أمام الجالية الإيرانية "لسنا خائفين من أن نستهدف النظام على أعلى مستوى".

وكان روحاني نصح ترامب بـ"عدم اللعب بالنار"، محذرا من أن أي مواجهة مع إيران ستكون "أم المعارك".

وتأجج التوتر بين إيران والولايات المتحدة بعد قرار الرئيس الأميركي الانسحاب بشكل منفرد من الاتفاق النووي للعام 2015 وهو الاتفاق الذي أفضى إلى تعليق تدريجي للعقوبات الدولية المفروضة على طهران مقابل كبح برنامجها النووي.

في المقابل تتمسك باقي الأطراف الموقعة وهي ألمانيا وفرنسا وبريطانيا والصين وروسيا بالاتفاق الموقع في 2015.

ويعارض نتانياهو الاتفاق منذ سنوات ويتهم طهران بالسعي إلى التمركز بصورة دائمة في سوريا.

وقال "إن إسرائيل ستستمر في التحرك ضد أية محاولة لإيران وحلفائها للتمركز العسكري في سوريا".

ويتوقع أن تثير إسرائيل هذا الأمر الاثنين أثناء زيارة وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف مع قائد أركان الجيوش الروسية فاليري غيراسيموف. وروسيا حليف قوي لدمشق كما هو شأن إيران وحزب الله اللبناني.

وكان نتنياهو قد بحث مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين خلال آخر زيارة له إلى موسكو، التواجد العسكري الإيراني في المناطق السورية المتاخمة للجولان السوري المحتل.

كما سبق أن ناقش الرئيس الأميركي دونالد ترامب في لقاء القمة التاريخي مع نظيره الروسي في هلسنكي هذه المسألة.

وتريد واشنطن أن تحل قوات روسية محل القوات والميليشيات الإيرانية في جنوب غرب سوريا.

وكانت تقارير سابقة قد ألمحت إلى خلافات عميقة بين طهران وموسكو حليفا الرئيس السوري بشار الأسد، حول هذه المسألة، لكن الحكومة الإيرانية حرصت على عدم إظهار أي خلاف مع روسيا.

وقال نتانياهو إن زيارة لافروف وغيراسيموف نظمت "بطلب من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين"، مؤكدا أن المباحثات ستتركز خصوصا على ملف سوريا.

وتأتي زيارة لافروف لإسرائيل في وقت تشن فيه القوات الحكومية السورية حملة عسكرية على مواقع فصائل إسلامية متشددة  في جنوب سوريا وتقترب من المواقع الإسرائيلية في هضبة الجولان المحتل.

ونددت دمشق الاثنين بإجلاء إسرائيل أعضاء جمعية "الخوذ البيضاء" إلى الأردن ووصفت الأمر بأنه "إجرامي".