إسرائيل تؤجج التوتر بقتل مزيد من الفلسطينيين في جنين

الجيش الإسرائيلي يقتل 4 فلسطينيين بينهم قاصر فيما توعدت الفصائل بالرد على العملية في مؤشر على تصاعد العنف رغم الجهود الدولية والإقليمية للتهدئة.
الجيش الاسرائيلي ينشر القناصة على اسطح المنازل
اسرائيل تتهم القتلى بالعمل على تنفيذ هجمات

رام الله - قُتل 4 فلسطينيين برصاص الجيش الإسرائيلي، الخميس، في شمال الضفة الغربية، بينهم قاصر متأثرا بإصابته في استمرار للتصعيد الذي تمارسه حكومة بنيامين نتنياهو اليمينية متجاهلة كل الدعوات الدولية والاقليمية للتهدئة وسط تحذيرات من ان تشهد الاراضي الفلسطينية انتفاضة جديدة شبيهة بانتفاضة 2002.
وأفادت وزارة الصحة الفلسطينية، بـ"استشهاد الطفل وليد سعد داود نصار (14 عاما)، متأثراً بجروح حرجة أصيب بها برصاص الاحتلال الحي بالبطن، في جنين قبل يومين".
وفي وقت سابق الخميس، أعلنت الوزارة سقوط "3 شهداء برصاص جيش الاحتلال في بلدة جبع بمحافظة جنين" وذلك بعد يومين من مقتل 6 فلسطينيين وجرح 10 اخرين في اقتحام للمخيم.
وأشارت الوزارة إلى أن الشهداء هم "سفيان عدنان إسماعيل فاخوري (26 عاما)، ونايف أحمد يوسف ملايشة ( 25 عاما)، وأحمد محمد ذيب فشافشة ( 22 عاما)".
وأطلقت قوات خاصة إسرائيلية أطلقت النار على مركبة من نوع "هونداي" في منطقة الفوارة في جبع وبداخلها ثلاثة شبان، ما أدى إلى مقتلهم حيث تسللت القوة الخاصة بمركبة تحمل لوحة تسجيل فلسطينية.
واقتحمت قوات كبيرة من الجيش الإسرائيلي البلدة ونشرت القناصة على أسطح المنازل فيما اعتقل الجيش الإسرائيلي مواطنا من بلدة جبع بعد أن حاصر منزله، وسط اندلاع مواجهات واشتباكات بين القوات ومسلحين.
وفي بلدة اليامون قرب جنين، أصيب فلسطيني بالرصاص الحي في الرأس ووصفت حالته بالمستقرة، بحسب وزارة الصحة الفلسطينية.
بدوره، قال الجيش الإسرائيلي في تصريح مكتوب "في قرية جبع قرب جنين قامت القوات بأعمال لاعتقال عدد من المطلوبين الذين يشتبه في ضلوعهم بأنشطة معادية".
وأضاف "خلال النشاط ومع وصول القوات إلى منطقة المبنى الذي مكث فيه المطلوبين قامت خلية ضالعة في عدة عمليات إطلاق نار بما فيها نحو منطقة حومش بإطلاق نار صوب القوة العسكرية التي ردت بإطلاق نار".
وتابع "تم تحييد مطلوبيْن من نشطاء الجهاد الاسلامي من جبع بالإضافة الى مسلح آخر. كما عثرت القوات في سيارتهم على بندقيتيْن ومسدس وعدة عبوات ناسفة".
وأشار إلى أنه "خلال النشاط تم اعتقال ثلاثة مطلوبين آخرين لدى خروجها من القرية أطلقت القوات نيرانها نحو مسلح آخر قام بإطلاق النار نحوها وتم رصد إصابته"، معلنا عن عن سقوط مسيرة إسرائيلية خلال العملية.
واستطرد "سقطت مسيرة من نوع راكب السماء خلال النشاط في القرية، لا توجد خشية من تسرب للمعلومات".

اسرائيل تمارس التصعيد يتحريض من قوى يمينية
اسرائيل تمارس التصعيد يتحريض من قوى يمينية

وحمّلت فصائل فلسطينية في بيانات منفصلة، الخميس، إسرائيل المسؤولية الكاملة عن مقتل فلسطينيين في جنين حيث قالت حركة "حماس"، إن الاحتلال الإسرائيلي "يتحمّل المسؤولية الكاملة عن جريمة جنين".
وأضاف المتحدث باسم الحركة حازم قاسم "الاحتلال يعجز عن حسم المعركة فيلجأ إلى ارتكاب مجازر ضد الشباب الثائر وهذه المعركة لن تتوقف حتى يحقق الشعب أهدافه".
وأشار إلى أن "الجرائم الإسرائيلية لن توقف المقاومة"، لافتا إلى أن "دماء الشهداء لن تذهب هدرا".
بدورها، قالت حركة "الجهاد الإسلامي"، إن "ارتقاء الشهداء لن يزيد الشعب إلا مقاومة".

ارتقاء الشهداء لن يزيد الشعب إلا مقاومة

وأضاف المتحدث باسم الحركة طارق سلمي "نحمّل الاحتلال المسؤولية الكاملة عن جريمة الاغتيال البشعة التي نفّذها في محافظة جنين".
وأردف قائلا "فاتورة الحساب مع هذا العدو لن تغلق واعتداءاته المتواصلة تضعنا أمام واجباتنا في الدفاع عن شعبنا الذي تسفك دماء أبنائه على أيدي المجرمين في حكومة الاحتلال".
كما قالت الجهاد الإسلامي، في بيان آخر، إن "الفلسطينيين الثلاثة الذين استشهدوا برصاص إسرائيلي من عناصرها"، بينهم قائد ميداني.
وأضافت في بيان "تزف الجهاد الإسلامي إلى جماهير شعبنا وأمتنا، ثلة من شهدائها الأطهار الذين ارتقوا برصاص جنود الاحتلال إثر عملية اغتيال جبانة في بلدة جبع جنوب جنين".
وأوضحت أن "المقاومة سترد على هذه الجريمة بما يردع العدو وحكومته وينتقم لدماء الشهداء، والحساب سيبقى مفتوحاً".
من جانبها، قالت "الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين"، إن "هذه المجزرة لن تمر مرور الكرام، وفصائل الشعب ستُدفع العدو ثمن جرائمه".
كما قالت "الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين"، إن "الرد على جريمة الاغتيال للشبان الثلاثة ومجازر الاحتلال في جنين ومخيمها ونابلس وغيرها، يكون بالمقاومة وإدامة الاشتباك والمواجهة مع الاحتلال".
بدورها قالت وزارة الخارجية الفلسطينية، في بيان، إن "إرهاب الاحتلال وجرائمه متصاعدة كرد إسرائيلي رسمي على دعوات التهدئة وفي ظل تدني مستوى ردود الفعل الدولية وازدواجية المعايير".
وأدانت الخارجية الفلسطينية عملية القتل وحمّلت الحكومة الاسرائيلية المسؤولية المباشرة عنها وتداعياتها ومخاطرها لتفجير ساحة الصراع.
والثلاثاء، نفذ الجيش الإسرائيلي عملية عسكرية في جنين قتل خلالها 6 فلسطينيين.
ومنذ مطلع العام 2023، تصاعدت المواجهات في الضفة الغربية بما فيها القدس الشرقية، وأسفرت عن مقتل 78 فلسطينيا (بما فيهم قتلى اليوم)، و14 إسرائيليا في عمليات متفرقة.