إسرائيل تؤكد وحماس تشكك في مقتل الرجل الثاني في القسام

إذا تأكد مقتل مروان عيسى، فسيكون القائد العسكري الأعلى رتبة في حماس الذي تغتاله إسرائيل في حربها المتواصلة منذ 7 أكتوبر 2023 على القطاع الفلسطيني.

القدس - أكد الجيش الإسرائيلي الثلاثاء رسميا أنه قتل مروان عيسى الرجل الثاني في كتائب القسام، الذراع العسكرية لحركة حماس، بينما شكك قيادي بارز في الحركة الفلسطينية في صحة الرواية الإسرائيلية وقال إنه لا يمكن الوثوق بها كما لم تؤكد كتائب القسام مقتله.

وقال الناطق باسم الجيش الإسرائيلي دانيال هاغاري"يمكننا التأكيد أنه تم القضاء على مروان عيسى قبل أسبوعين في ضربة نفذناها"، مضيفا "الجيش قام أيضا بتصفية غازي طعمة الرجل الثالث ومساعد مروان عيسى بحسب معلومات دقيقة وغير عادية لجهاز الأمن الداخلي(الشين بيت).

وتابع هاغاري "نحن نقوم بحملة مركزة ومستمرة على مستشفى الشفاء وقمنا باعتقال ثلاثة من قادة حماس"، بينما كان قد أعلن في 11 مارس/اذار أن "مقاتلات إسرائيلية هاجمت قاعدة تحت الأرض لقادة في حماس بوسط قطاع غزة قرب النصيرات كان يستخدمها مسؤولان كبيران في المنظمة أحدهما مروان عيسى"، المسؤول الثاني في كتائب القسام.

ووصفت إسرائيل عيسى بأنه أحد منظمي هجوم السابع من أكتوبر/تشرين الأول وهو أبرز عضو في حركة حماس يقتل منذ بدء الحرب في غزة قبل نحو ستة أشهر.

من جهته، علق عضو المكتب السياسي لحركة حماس عزت الرشق على إعلان الجيش قائلا "لا ثقة برواية الاحتلال عن اغتيال الأخ القائد المجاهد مروان عيسى والقول الفصل هو اختصاص قيادة كتائب القسام".

واعتبر الرشق أن توقيت إعلان قتل عيسى يهدف إلى "التغطية على الأزمات التي تواجه بنيامين نتنياهو وفشل الجيش الإسرائيلي في تحقيق أهدافه"، بينما لم تعقب كتائب القسام، الجناح العسكري لحماس، على ادعاء الجيش الإسرائيلي.

ورغم مرور نحو 6 أشهر من حرب مدمرة مستمرة على غزة، حيث يعيش نحو 2.3 مليون فلسطيني، لم تتمكن إسرائيل من القضاء على حماس ولا إعادة الأسرى.

ومروان عيسى نائب القائد العام لكتائب القسام محمد الضيف، من مواليد غزة عام 1965، لعائلة هُجرت من قرية بيت طيما قرب عسقلان في الأراضي المحتلة عام 1948.

وبتهمة الانضمام لحماس، اعتقله الجيش الإسرائيلي خلال الانتفاضة الأولى (الحجارة) عام 1987 لمدة 5 سنوات، وجرى انتخابه في 2021 عضوا في المكتب السياسي للحركة.

ونجا عيسى من محاولات اغتيال، إحداها في 2006، حين كان يشارك في اجتماع حضره أيضا الضيف، كما تعرض منزله للقصف مرتين عامي 2014 و2021، بحسب صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية.

وإذا تأكد مقتل عيسى، فسيكون القائد العسكري الأعلى رتبة في حماس الذي تغتاله إسرائيل في حربها المتواصلة منذ 7 أكتوبر 2023 على القطاع الفلسطيني الذي تحاصره منذ 17 عاما.

وخلَّفت الحرب الإسرائيلية على غزة عشرات آلاف الضحايا المدنيين، معظمهم أطفال ونساء، ودمارا هائلا ومجاعة أودت بحياة أطفال ومسنين، بحسب بيانات فلسطينية وأممية.

وتواصل إسرائيل هذه الحرب رغم إصدار مجلس الأمن الدولي الاثنين قرارا يطالب بوقف فوري لإطلاق النار خلال شهر رمضان.