إسرائيل تتجه نحو إجراء انتخابات جديدة

الزعيم اليميني أفيغدور ليبرمان يرفض التنازل عن مشروع قانون على درجة عالية من الحساسية في إسرائيل يهدف إلى جعل الخدمة العسكرية إلزامية لليهود المتشددين.

القدس - اتجهت إسرائيل صوب إجراء انتخابات برلمانية جديدة بعد أن وافق الكنيست بشكل مبدئي، اليوم الاثنين، على اقتراح لحل نفسه فيما وصلت جهود رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو لتشكيل حكومة إلى طريق مسدود.

ولكي يحل البرلمان نفسه ويحدد موعدا لانتخابات جديدة فلابد من إجراء تصويت نهائي. لكن من غير المرجح أن يجرى هذا التصويت قبل يوم الأربعاء، الذي تنقضي فيه المهلة الممنوحة لنتنياهو ليعلن تشكيل ائتلافه الحاكم. وأجرت إسرائيل آخر انتخابات في أبريل/نيسان.

وستشكل إعادة إجراء انتخابات جديدة بفاصل أشهر، سابقة في إسرائيل، مع ما يرافق ذلك من قلق بشأن إصابة البلاد بشلل سياسي مكلف وطويل.

ووصلت مفاوضات تشكيل ائتلاف حكومي إلى طريق مسدود اليوم الاثنين، بعد مواجهة بين نتانياهو والزعيم اليميني أفيغدور ليبرمان الذي رفض التنازل عن مطلب رئيسي.

ودعا حزب الليكود الذي يتزعمه نتانياهو الاثنين، ليبرمان وحزبه "إسرائيل بيتنا" إلى التسوية والسماح بتشكيل الائتلاف الحكومي، لكن ليبرمان قال إنه قدم تنازلات بالفعل ولم يعد مستعداً لتقديم المزيد.

وقال ليبرمان إنه مستعد للذهاب إلى انتخابات جديدة إذا لزم الأمر.

يشغل "إسرائيل بيتنا" خمسة مقاعد في البرلمان ويحتاج نتانياهو إلى دعمه للائتلاف الذي يسعى إليه.

وقال ليبرمان للصحافيين "إنها مسألة مبدأ" واصفا فشل نتانياهو في تشكيل الحكومة "بفشل هائل لم يسبق له مثيل".

حصول حزب الليكود وحلفاؤه اليمينيون والمتدينون على 65 مقعدا في البرلمان مكن نتانياهو من البقاء في منصبه لولاية خامسة

ويسعى وزير الدفاع السابق إلى ضمان الموافقة على مشروع قانون يدعمه ويهدف إلى جعل الخدمة العسكرية إلزامية لليهود المتشددين مثل غيرهم من اليهود الإسرائيليين.

وتعتبر هذه القضية على درجة عالية من الحساسية في إسرائيل، ويلقى مشروع القانون معارضة اليهود المتشددين والذين هم أيضا جزء من ائتلاف نتانياهو الحكومي.

وفي حال فشل نتانياهو في الاتفاق على ائتلاف حكومي بحلول الأربعاء، فسيمثل هذا نكسة كبيرة له.

وحصل نتانياهو في انتخابات التاسع من نيسان/أبريل وحزبه الليكود وحلفاؤه اليمينيون والمتدينون على 65 مقعدا في البرلمان، الأمر الذي مكن نتانياهو من البقاء في منصبه لولاية خامسة.

ويواجه رئيس الوزراء لائحة اتهام محتملة بالتزوير وإساءة الائتمان والرشوة في الأشهر المقبلة.

ومن المتوقع عقد جلسة استماع له في أوائل تشرين الأول/أكتوبر قبل توجيه التهم إليه، وذكرت تقارير أن نتانياهو يسعى للحصول على تشريع في البرلمان الجديد يمكن أن يعطيه الحصانة من المقاضاة.

وإذا لم يتم التوصل إلى الاتفاق بشأن تشكيل ائتلاف حكومي بحلول مساء الأربعاء، يمكن للرئيس الإسرائيلي رؤوفين ريفلين أن يمنح نتانياهو أسبوعين آخرين في حال رأى أن نتانياهو هو الشخص الوحيد القادر على تشكيل الحكومة.

أما الخيار الثاني، فيتمثل في إمكانية أن يطلب ريفلين من عضو آخر في البرلمان تشكيل الحكومة.

ويرى كثيرون أن نتانياهو يفضل الذهاب إلى انتخابات جديدة على أن يختار ريفلين شخصا آخر.