إسرائيل تتحرى ضلوع حزب الله في محاولة تهريب أسلحة من لبنان

الجيش الإسرائيلي يعلن إحباط عملية تهريب أسلحة تعد الأكبر منذ سنوات على الحدود اللبنانية.

تل أبيب - تتحرى إسرئيل في احتمال ضلوع حزب الله في محاولة تهريب كمية أسلحة على الحدود مع لبنان هي الأكبر منذ سنوات، وفق ما أعلنه المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي اليوم السبت، متوعدا بالتصدي لهذه الأنشطة المهددة لاستقرار بلاده.

وقال أفخاي أدرعي في تغريدة على حسابه بتويتر، إن "استطلاعات الجيش أحبطت محاولة تهريب أسلحة على الحدود مع لبنان، حيث تم حجز 43 قطعة سلاح في منطقة قرية الغجر بعد أن تم رصد المشتبه فيهم ينقلون حقائب إلى داخل الأراضي الإسرائيلية وذلك من خلال وسائل علنية وخفية في المنطقة".

وأضاف أدرعي "لقد هرعت قوات من الجيش والشرطة الى المكان وتمكنت من ضبط 43 قطعة سلاح تقدر قيمتها بنحو 2.7 ميليون شيقل جديد"، مؤكدا أن الجيش يفحص إمكانية تقديم حزب الله مساندة للقائمين بمحاولة التهريب ويحقق بتعاون مع الشرطة هوية من المتورطين فيها.

وشدد على أن قوات بلاده ستكثف تحركاتها لمواجهة محاولات تهريب الأسلحة والمخدرات عبر الحدود اللبنانية، مشيرا إلى أنه في الأسبوع الماضي تم كشف تورط مسؤول في حزب الله اللبناني في عمليات تهريب مماثلة وهو المعروف باسم الحاج خليل الذي سبق له أن تقلد منصب مستشار أمني سابق للأمين العام حسن نصرالله.

وذكر تقرير إعلامي للعربية أن هذه الحادثة تعتبر خامس عملية تهريب، يتم إحباطها على الحدود مع لبنان منذ بداية العام 2021، حيث أعلن في 18 يونيو/حزيران الماضي، أعلن الجيش الإسرائيلي عن إحباط ​محاولة تهريب ​أسلحة​ على الحدود مع ​لبنان​ بعد رصد مشتبه به قام بنقل حقيبة من لبنان في محيط بلدة المطلة، لافتاً إلى أنه بعدها جاء مشتبه به آخر لأخذ الحقيبة من الجانب الإسرائيلي.

تجدر الإشارة إلى أن لبنان وإسرائيل رسمياً في حال حرب. وشهد لبنان في 2006 حرباً دامية بين إسرائيل وحزب الله استمرت 33 يوماً وقتل خلالها 1200 شخص في لبنان معظمهم مدنيون و160 إسرائيليا معظمهم جنود. ويعلن الطرفان بين الحين والآخر إسقاط طائرات مسيّرة.

وأعلنت إسرائيل في 22 يناير/كانون الثاني إسقاط طائرة مسيّرة دخلت مجالها الجوي آتية من لبنان، بعد ساعات من قصف صاروخي على سوريا اتهمت بشنّه.

بدوره أعلن حزب الله في 23 أغسطس/آب 2020 إسقاط طائرة مسيّرة قرب بلدة عيتا الشعب في جنوب لبنان. كذلك أعلن إسقاط طائرة مماثلة في 9 سبتمبر/أيلول 2019، بعد أسبوع من تبادل محدود لإطلاق نار بينه وبين القوات الإسرائيلية آنذاك.

وكان حزب الله توعد باستهداف الطائرات المسيرة الإسرائيلية التي تخترق الأجواء اللبنانية، بعدما اتهم إسرائيل بشن هجوم بطائرتين من هذا النوع في 25 أغسطس/آب 2019 في الضاحية الجنوبية، معقله في بيروت.

ويعدّ حزب الله لاعباً رئيسياً على الساحة السياسية في لبنان، ويمتلك ترسانة أسلحة ضخمة تتضمن صواريخ دقيقة طالما حذرت إسرائيل منها. ويقاتل أيضا في سوريا إلى جانب قوات النظام بشكل علني منذ العام 2013.

وتصنف الولايات المتحدة وإسرائيل ودول خليجية حزب الله على لائحة التنظيمات الإرهابية، وفرضت واشنطن بموجب ذلك عقوبات قاسية شملت على نطاق واسع الجماعة الشيعية وأذرعها وكيانات على صلة بها.

ويعمل حزب الله على تسليح أذرعه في المنطقة وفصائل المقاومة الفلسطينية وتمويلها من خلال عمليات التهريب واستغلال أنشطة غير قانونية كتجارة الأسلحة والمخدرات لتوفير السيولة لتنفيس أزمته الاقتصادية في ظل العقوبات.