حزب الله يضفي على داعش صفة المقاومة
بيروت - أشاد حزب الله اللبناني في بيان صباح الإثنين بما وصفه بـ"عملية القرار الفلسطيني المقاوم" التي أسفرت عن مقتل شرطيين إسرائيليين وإصابة آخرين في مدينة الخضيرة في شمال اسرائيل، بعد ساعات من تبني تنظيم الدولة الإسلامية تنفيذ الهجوم.
وتبنّى التنظيم المتطرف عبر وكالة "أعماق" الدعائية التابعة له فجر الإثنين شنّ العملية عبر "هجوم انغماسي مزدوج" نفذه اثنان من مقاتليه، في أول تبنّ من نوعه داخل اسرائيل منذ العام 2017، وفق مراقبين.
ووصل "إرهابيان"، وفق الشرطة الإسرائيلية، الأحد إلى "شارع هربرت صموئيل في الخضيرة وقاما بإطلاق النار على قوة من الشرطة كانت في المكان" ما أسفر عن مقتل شرطيين وإصابة ستة آخرين.
وقال حزب الله في بيانه "نبارك للشعب الفلسطيني المجاهد وفصائله المقاومة ومجاهديه الشرفاء بالعملية الاستشهادية النوعية في مدينة الخضيرة التي تؤكد ثبات هذا الشعب وإرادته الصلبة في مواجهة الاحتلال بكل الإمكانات والأدوات المتاحة".
وكان حزب الله قبل سنوات يقاتل مجموعات تابعة لتنظيم الدولة الاسلامية بمعارك في سوريا، انتهت باتفاقات اجلاء بين جهاديي التنظيم والحزب الموالي لايران حليفة دمشق، في اطار ما يسمى محور المقاومة ضد اسرائيل.
والحزب والتنظيم مختلفان في المذهب الديني ويكفّر كل منهما الآخر.
واعتبر بيان حزب الله أن "العملية هي عملية القرار الفلسطيني المقاوم والمستقل، وهي أهم وأبلغ ردٍ عملي على لقاءات التطبيع الشائنة والخيانية التي تقوم بها بعض الأنظمة العربية مع كيان العدو".
ووقع الهجوم قبل ساعات من بدء اجتماعات غير مسبوقة في صحراء النقب تجمع وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن مع وزراء خارجية إسرائيل والمغرب ومصر والبحرين والإمارات.
ووصف حزب الله اللقاءات بأنّها "عديمة الأهمية وفاقدة التأثير لأن القرار الحقيقي هو قرار الشعب الفلسطيني الذي يؤكد كل يوم أن لا مكان للصلح والتطبيع مع هذا العدو المجرم".
من جهتها، قالت حركة حماس التي تحكم غزة "نبارك العملية البطولية في الخضيرة ضدّ جنود الاحتلال الصهيوني، ونؤكد أنها تأتي ردا طبيعيا ومشروعا على الاحتلال وجرائمه ضد شعبنا ومقدساتنا".
وأضافت في بيان "نشيد ببسالة وإقدام منفذي هذه العملية البطولية، ثأرا لدماء الشهداء، وردا على عدوان وإرهاب الاحتلال".
بدورها وصفت حركة الجهاد الإسلامي عملية الخضيرة بأنها "رد باسم الشعب الفلسطيني وأحرار الأمة على كل محاولات شرعنة الاحتلال لفلسطين".
وأوضحت أن "العملية جاءت كرد باسم الشعب الفلسطيني وكل أحرار الأمة العربية والإسلامية على قمة الشر التي يشارك فيها وزراء خارجية عرب إلى جانب وزير الخارجية الصهيوني".
وتعد اجتماعات النقب شاهداً على التحول في العلاقات العربية الإسرائيلية الذي بدأ أواخر 2020، وتأتي على وقع تقدم المفاوضات بين واشنطن وطهران إزاء الاتفاق النووي، الذي تعد تل أبيب من أشد المعارضين له.