إسرائيل تتوسع إلى وجهات في آسيا بعد فتح الأجواء السعودية

قرار السعودية بفتح مجالها الجوي أمام جميع شركات الطيران بما فيها الإسرائيلية يوفر على إسرائيل مسارات بعيدة ويختصر الرحلات إلى وجهات اسيوية بنحو ساعتين.

القدس - تعتزم شركات الطيران الإسرائيلية توسيع وفتح مسارات جديدة إلى الهند ووجهات آسيوية أخرى بعد أن فتحت السعودية مجالها الجوي أمام جميع شركات الطيران في خطوة ستوفر تكاليف الوقود وتقلص الزمن الذي تستغرقه الرحلات.

وقالت الرياض يوم الجمعة إن مجالها الجوي سيكون مفتوحا أمام جميع شركات الطيران فيما يعد توسيعا فعليا لحقوق التحليق للطائرات الإسرائيلية التي كانت لا تعبر من قبل الأجواء السعودية إلا لوجهات خليجية مثل الإمارات، ليشمل مسارات آسيوية مختلفة أيضا.

وقالت هيئة الطيران المدني السعوديّة في بيان على تويتر، إنّها قرّرت "فتح أجواء المملكة لجميع الناقلات الجوّية" التي تستوفي متطلّبات عبور أجواء البلاد. ويرفع هذا الإعلان فعليًا قيود تحليق الطائرات من إسرائيل وإليها.

وأشارت هيئة الطيران المدني إلى أنّ هذا القرار جاء "استكمالًا للجهود الرامية لترسيخ مكانة المملكة كمنصّة عالميّة تربط القارّات الثلاث، وتعزيزا للربط الجوّي الدولي".

وقال جيك سوليفان، مستشار بايدن لشؤون الأمن القومي، في بيان، إنّ الرئيس الأميركي "يرحّب بالقرار التاريخي لقادة السعوديّة فتح مجالهم الجوّي أمام جميع الناقلات الجوّية المدنيّة بلا تمييز"، بما في ذلك "الرحلات الجوّية من إسرائيل وإليها".

وأشار سوليفان إلى أنّ "هذا القرار هو نتيجة دبلوماسيّة الرئيس (بايدن) الحثيثة والمبدئيّة مع السعوديّة على مدى أشهر عدّة".

وطلبت بالفعل شركتا الطيران الإسرائيليتان العال ومنافستها الأصغر أركيا إذنا بعبور المجال الجوي السعودي وذلك حسب ما قالت الشركتان اليوم الأحد، وهو ما سيؤدي إلى اختصار نحو ساعتين ونصف الساعة من زمن الرحلات إلى الهند وتايلاند.

وتتفادي المسارات الحالية لتلك الوجهات التي تحظى بشعبية لدى الإسرائيليين، عبور المجال الجوي السعودي من خلال الطيران جنوبا فوق البحر الأحمر حول اليمن.

وقال وزير السياحة الإسرائيلي يوئيل رازبوزوف لراديو الجيش اليوم الأحد إن الرحلات الجوية فوق السعودية ستبدأ على الأرجح "في غضون أسابيع قليلة" بعد تسوية الخدمات اللوجستية الضرورية وستجعل تذاكر الطيران في نهاية المطاف أرخص بنحو عشرين بالمئة.

وكان مسؤول إسرائيلي قد قال يوم السبت إنه يتوقع أن يتمكن أفراد الأقلية المسلمة في البلاد من السفر مباشرة إلى السعودية لأداء فريضة الحج بحلول العام المقبل.

ويطلب المسؤولون الإسرائيليون كذلك توسعة السماح لشركات الطيران الإسرائيلية بالتحليق فوق الأراضي السعودية وهي في طريقها لوجهات في آسيا.

ولا تعترف السعودية بإسرائيل ولم تذكر شيئا عن أي تطورات ثنائية محتملة في أثناء زيارة الرئيس الأميركي للمنطقة. ولم تربط إسرائيل كذلك طلبها بالزيارة.

لكن شخصا في واشنطن على دراية بالأمر قال إن اتفاقات الطيران الجديدة التي تطلبها إسرائيل ربما تعلن قرب وقت زيارة بايدن، غير أنه لا يزال يتعين العمل على التفاصيل وربما لا تستكمل قبل موعد الزيارة.