إسرائيل تتوعد إيران بنفس مصير حماس
القدس - توعد وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس طهران بمصير مماثل لما لاقاه وكلاؤها في المنطقة خاصة حماس، مشيرًا إلى أن إسرائيل لن تتسامح بعد الآن مع ما وصفه بـ"حروب الوكالة" التي تشنها إيران عبر أذرعها الإقليمية، خصوصًا بعد استهداف الحوثيين لمطار تل أبيب.
وتتهم كل من إسرائيل والولايات المتحدة إيران بدعم جماعة الحوثي بالسلاح والتمويل والتوجيه العسكري، وهو ما تعتبره تل أبيب تهديدًا مباشرًا لأمنها القومي. ورغم قرار إدارة الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب بوقف العمليات العسكرية ضد الحوثيين، فإن ذلك لم يُثنِ إسرائيل عن تبني نهج أكثر صرامة تجاه الجماعة اليمنية، وخصوصًا تجاه طهران الداعمة لها، حيث ترى أن ردع إيران يتطلب مواجهة مباشرة معها لا تقل حزمًا عن الضربات الموجهة لوكلائها في المنطقة.
وتصريحات كاتس الأخيرة أعادت إلى الأذهان مشاهد التصعيد العسكري الكبير الذي شهدته المنطقة العام الماضي، خصوصًا في ظل القصف المتبادل بين إيران وإسرائيل. مثل هذه التصريحات تُنذر بمزيد من التوتر في منطقة الشرق الأوسط، حيث تتزايد المخاوف من انزلاق الوضع نحو مواجهة شاملة، خاصة في ظل استمرار التوترات المرتبطة بالملف النووي الإيراني، واحتمال توظيف إسرائيل لهذا الملف كذريعة لتوسيع ضرباتها العسكرية.
وقال موجها كلامه للإيرانيين "أنتم تتحملون المسؤولية المباشرة، ما فعلناه بحزب الله في بيروت، وبحماس في غزة، وبالأسد في دمشق، وبالحوثيين في اليمن، سنفعله بكم في طهران أيضا".
أنتم تتحملون المسؤولية المباشرة
وكان الحوثيون أطلقوا صباح الأحد صاروخا باتجاه إسرائيل، سقط في محيط مطار بن غوريون قرب تل أبيب الساحلية وتسبب بتعطيل حركة الملاحة لفترة قصيرة.
وقال الجيش حينها إنه نفذ "عدة محاولات لاعتراض الصاروخ" قبل أن يسقط في محيط المطار متسببا بإصابة عدة أشخاص بجروح طفيفة.
وردت إسرائيل الثلاثاء باستهداف مطار صنعاء في اليمن وعطلته بشكل كامل. وقالت إسرائيل إن الحوثيين يستخدمون المطار "لنقل وسائل قتالية ونشطاء ويتم تشغيله بشكل متواصل لأغراض إرهابية".
مساء الإثنين أيضا، أعلن الجيش الإسرائيلي شن ضربات جوية على بنى تحتية للحوثيين في الحديدة بجنوب اليمن.
وكان رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو وكاتس هددا إيران الثلاثاء في بيان مشترك أيضا، وحملاها المسؤولية "بشكل مباشر عن أي هجوم من ذراع الحوثيين ضد دولة إسرائيل، وستتحمل العواقب كاملة".
وبالتزامن مع ذلك، أعلن ترامب الثلاثاء وقفا لإطلاق النار بين بلاده والمتمردين الحوثيين في اليمن تم التوصل إليه بوساطة سلطنة عًمان. لكن الحوثيين أكدوا مواصلة استهداف إسرائيل والسفن الإسرائيلية في البحر الأحمر رغم الاتفاق الذي أنهى ضربات أميركية مكثفة متواصلة منذ أسابيع على اليمن.
ومنذ اندلاع الحرب بين إسرائيل وحماس في قطاع غزة إثر هجوم غير مسبوق شنّته الحركة الفلسطينية على جنوب الدولة العبرية في 7 تشرين الأول/أكتوبر 2023، شنّ الحوثيون عشرات الهجمات الصاروخية باتجاه الدولة العبرية وضدّ سفن في البحر الأحمر يقولون إنها على ارتباط بإسرائيل.