إسرائيل تتوقع تطبيعا قريبا للعلاقات مع السودان

وزير الخارجية الأميركي يعلن قرب رفع اسم السودان من قائمة الدول الراعية للإرهاب، حاثا الخرطوم على إقامة علاقات مع إسرائيل، معتبرا أن ذلك من "مصلحة الحكومة السودانية".
مسؤول إسرائيلي يرجح تطبيعا مع دولة عربية قبل الانتخابات الأميركية
مايك بومبيو: واشنطن تريد اعتراف كل الدول بإسرائيل
موقع إخباري إسرائيلي: طائرة إسرائيلية تحط في الخرطوم لبضع ساعات

القدس - توقع وزير التعاون الإقليمي الإسرائيلي أوفير أكونيس اليوم الأربعاء أن تعلن الولايات المتحدة عن اتفاق آخر لإقامة علاقات بين إسرائيل ودولة عربية أو إسلامية قبل الانتخابات الأميركية.

وأضاف أكونيس في تصريحات لراديو الجيش الإسرائيلي "لدي مبرر منطقي يجعلني أعتقد أن الإعلان سيأتي قبل الثالث من نوفمبر (تشرين الثاني) وهذا إذا سمحتم لي، هو ما أفهمه من مصادري".

ورافق مساعدون كبار للرئيس الأميركي دونالد ترامب هذا الأسبوع مبعوثين إسرائيليين إلى البحرين ومبعوثين إماراتيين إلى إسرائيل مما يمثل نجاحا له على صعيد السياسة الخارجية قبيل مسعاه لإعادة انتخابه رئيسا للبلاد ومما يدعم علاقات إسرائيل الجديدة مع البلدين الخليجيين والتي جرى الاتفاق عليها بوساطة أميركية.

وقال وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو اليوم الأربعاء إن الولايات المتحدة بدأت عملية رفع اسم السودان من قائمتها للدول الراعية للإرهاب كما تعمل "بدأب" لدفع الخرطوم للاعتراف بإسرائيل.

ولم يفصح بومبيو عما إذا كان رفع اسم السودان سيكون مشروطا بموافقته على تطبيع العلاقات مع إسرائيل.

وأضاف "تريد الولايات المتحدة أن تعترف كل الدول بإسرائيل وحقها في الوجود وهذا يشمل السودان"ن مشيرا إلى أن واشنطن تأمل أن تعترف الخرطوم بإسرائيل "لما في ذلك من مصلحة للحكومة السودانية".

والاثنين نقلت هيئة البث الرسمية عن مسؤولين إسرائيليين لم تسمهم قولهم، إنه من المتوقع صدور بيان رسمي حول إقامة علاقات بين تل أبيب والخرطوم "خلال أيام قليلة".

وقال المسؤولون إنه من المنتظر أن يعلن الرئيس الأميركي عن هذه الخطوة، لافتين إلى أن البيان الذي سيعلنه ترامب سوف يصدر في غضون أيام.

وقال وزير المخابرات الإسرائيلي إيلي كوهين للقناة 13 الإسرائيلية إنه يعتقد أن تل أبيب "قريبة جدا من تطبيع العلاقات مع السودان".

وقال أكونيس إن عدة دول مرشحة لتطبيع العلاقات مع إسرائيل. ولم يحدد تلك الدول، قائلا إن ما جرت عليه العادة هو ترك الإعلان الرسمي الأول عن الأمر في يد واشنطن، لكن السفير الأميركي لدى إسرائيل ديفيد فريدمان لم يشر إلى أي انفراجة دبلوماسية عاجلة.

وقال أمام مؤتمر استضافته صحيفة هايوم الإسرائيلية ومنتدى كوهيليت للسياسات "مزيد من الدول الأعضاء في جامعة الدول العربية ستطبع وتعمل على إقامة سلام مع إسرائيل، ما من شك لدي، هذا أمر مؤكد. كم العدد وبأي ترتيب، أعتقد أن على الجميع الانتظار ليروا".

وذكر موقع إسرائيلي مساء الأربعاء، أن طائرة إسرائيلية حطت في العاصمة السودانية الخرطوم في إطار الاتصالات الجارية لتطبيع العلاقات.

وأفاد موقع 'واللا' بأن طائرة نفاثة خاصة أقلعت في وقت سابق الأربعاء في رحلة مباشرة إلى الخرطوم، موضحا أن ذلك يأتي على خلفية الاتصالات الجارية بوساطة أميركية لبلورة اتفاق تطبيع بين تل أبيب والخرطوم.

ولم يكشف الموقع تفاصيل بشأن من كانوا على متن الطائرة، التي قال إنها عادت إلى تل أبيب بعد ساعات، إلا أنه قال إن الطائرة سبق واستخدمها مرارا، مبعوثون رسميون من قبل الحكومة الإسرائيلية في مهام لم يوضح طبيعتها خارج البلاد.

ولفت إلى أن الطائرة الإسرائيلية تواجدت في الخرطوم بالتزامن مع المؤتمر الصحفي لوزير الخارجية الأميركي الذي أعرب فيه عن أمله في أن يعترف السودان بإسرائيل.