إسرائيل تجري اكبر تدريب في تاريخها مع تصاعد التوتر في القدس
القدس - تشعر السلطات الإسرائيلية بحجم المخاطر التي تهدد امنها في ظل تنامي العمليات التي ينفذها الفلسطينيون وتلقى تأييدا من الفصائل.
ووسط توترات في الضفة الغربية وهجمات مميتة تشهدها إسرائيل قال تقرير إخباري أن الجيش الإٍسرائيلي أطلق أكبر تدريب في تاريخه أمس الإحد ومن المتوقع ان يستمر طوال الشهر الجاري .
وأفادت صحيفة"جيروزاليم بوست " الإسرائيلية في تقريرها اليوم الاثنين أن عدة آلاف من الجنود النظاميين والإحتياط سوف يشاركون في التدريب الذي يطلق عليه "شاريوتس أوف فاير" مع كل قيادات الجيش . بما في ذلك سلاحا الجو والبحرية.
ويتوقع خبراء للصحيفة يكون التدريب الذي يستغرق أربعة أسابيع بمثابة محاكاة لحرب متعددة الجبهات والأبعاد ضد أعداء إسرائيل في الجو والبحر والبر وفي الفضاء السيبراني. وسعت اسرائيل من وراء التدريب تحسين استعداد الجيش بأكمله واختبار قدرة القوات على تنفيذ حملة قوية وطويلة الأجل ضد قوات العدو.
وأشارت الصحيفة إلى أن حزب الله اللبناني لديه ما يقدر بما بين 130ألف إلى 150ألف صاروخ ، الغالبية العظمى منها مصوبة إلى الجبهة الداخلية المدنية الإسرائيلية والبنية التحتية الإستراتيجية.
وتحدثت مصادر ان كتيبة الرضوان التابعة للحزب والتي ترتبط بعلاقات مع الحرس الثوري وفيلق القدئ تسعى لاستهداف إسرائيل حيث تمكن الجيش الاسرائيلي من احباط هجمات قرب الحدود اللبنانية حيث ضبط اسلحة ومتفجرات.
كما شنت اسرائيل هجمات استهدفت الميليشيات الإيرانية في سوريا خلال الفترة الماضية مع تصاعد التحذيرات الايرانية باستهداف مواقع إسرائيلية.
ومثلت حركة حماس تحديا امنيا بالنسبة لاسرائيل حيث حذرت كتائب القسام الجناح العسكري للحركة الاسبوع الماضي السلطات الاسرائيلية من المساس بقائد الحركة في قطاع غزة يحيى السنوار أو "قادة المقاومة"
والسنوار هو قائد حركة "حماس" في قطاع غزة، قضى في السجون الإسرائيلية، 23 عاما، وأُطلق سراحه في تبادل للأسرى عام 2011، بين حركة حماس وإسرائيل.
وكان السنوار هدد باستهداف الكنس والمعابد اليهودية في كافة أنحاء العالم ردا على الاعتداءات الإسرائيلية في باحة المسجد الأقصى.
ومنذ شهر مارس/آذار، قتل فلسطينيون وأفراد من الأقلية العربية في إسرائيل 18 شخصا بينهم ثلاثة من أفراد الشرطة وحارس أمن في هجمات في إسرائيل والضفة الغربية استهدفت في معظمها مدنيين.
وردت إسرائيل بمداهمات في بلدات وقرى فلسطينية فجر معظمها اشتباكات رفعت عدد الفلسطينيين الذين قتلوا على أيدي القوات الإسرائيلية منذ بداية العام إلى 42 على الأقل.
ومن بين الضحايا نشطاء ومهاجمون منفردون ومارة. وأشادت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) التي تدير قطاع غزة بهجوم إلعاد. وقالت إن الهجوم جاء ردا على الأفعال الإسرائيلية في المسجد الأقصى.
ووقعت اشتباكات مرارا في مجمع الحرم القدسي خلال الشهر الماضي بين الفلسطينيين والشرطة الإسرائيلية. ويتهم الفلسطينيون والأردن، الذي يتولى الإشراف على شؤون الحرم القدسي، إسرائيل بعدم بذل ما يكفي من جهد لتنفيذ حظر قائم منذ مدة طويلة على صلاة غير المسلمين هناك، وهو ما تنفيه الحكومة الاسرائيلية.