إسرائيل تحبط مخططا إيرانيا لتنفيذ عمليات اغتيال
القدس - كشفت الشرطة الإسرائيلية وجهاز الأمن العام الشاباك الاثنين عن اعتقال مواطنين جندتهما المخابرات الإيرانية لاغتيال شخصية إسرائيلية والقيام بهجمات وذلك بعد فترة من الكشف عن محاولة إيرانية لاغتيال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وشخصيات أخرى.
وقالت الشرطة والشاباك في بيان مشترك "تم الكشف عن بنية تحتية لأجهزة المخابرات الإيرانية، التي تعمل على تجنيد مواطنين في إسرائيل" مضيفا "تم اعتقال فلاديسلاف فيكتورسون (30 عاما)، وهو من سكان (مدينة) رمات غان، للتحقيق معه".
و"كشفت التحقيقات أنه بداية من أغسطس/آب الماضي، كان فلاديسلاف على اتصال باللغة العبرية عبر شبكات التواصل الاجتماعي مع عميلة تدعى ماري حوسي"، وفق البيان.
وتابع "قام فلاديسلاف بتوجيه من الكيان الإيراني ومع علمه بهويته، بمهام بينها الكتابة على الجدران وتعليق لافتات وحرق مركبات في منطقة حديقة اليركون بتل أبيب"، دون إيضاحات.
واستطرد "لاحقا، طُلب من فلاديسلاف تخريب بنية تحتية للاتصالات وأجهزة الصراف الآلي وإضرام النار في غابات.. وتم توثيق بعض المهام الموضحة ودفع أكثر من 5000 دولار مقابلها".
طُلب من فلاديسلاف تخريب بنية تحتية للاتصالات وأجهزة الصراف الآلي وإضرام النار في غابات
وزاد البيان بأنه "حسب نتائج التحقيق، وافق فلاديسلاف على تصفية شخصية في إسرائيل (لم يسمها) وإلقاء قنبلة يدوية على منزل، وعمل بعدها للحصول على أسلحة، بينها بنادق قناصة ومسدسات وقنابل يدوية".
وتابعت "لتنفيذ مهامه، جنَّد فلاديسلاف مواطنين آخرين، بينهم شريكته آنا بيرنشتاين 18 عاما، وهي من سكان رمات غان أيضا وشاركت في تنفيذ بعض المهام.. وتم اليوم تقديم لوائح اتهام ضدهما"، حسب البيان.
والشهر الماضي قالت أجهزة أمن إسرائيلية إنها ألقت القبض على مواطن إسرائيلي للاشتباه في تورطه في مخطط اغتيال مدعوم من إيران يستهدف شخصيات بارزة. وأضافت أنه رجل أعمال له علاقات في تركيا وحضر اجتماعين على الأقل في إيران لمناقشة إمكانية اغتيال نتنياهو أو وزير الدفاع يوآف غالانت أو رئيس جهاز الأمن الداخلي روبن بار.
كما كشفت الشرطة الإسرائيلية الشهر الماضي أن حزب الله المدعوم من طهران خطط لاغتيال وزير الدفاع الإسرائيلي الأسبق موشيه يعلون عبر تفجير عبوة ناسفة في حديقة بتل أبيب قبل عام.
وتعتبر كل من إسرائيل وإيران الدولة الأخرى العدو الأول لها، وتتبادلان منذ سنوات اتهامات بالمسؤولية عن أعمال تخريب وعمليات اغتيال وهجمات إلكترونية.
ومنذ مطلع أكتوبر/ تشرين الأول الجاري تترقب طهران هجوما محتملا قد تشنه تل أبيب عليها، بعد أن أطلقت إيران نحو 180 صاروخا على إسرائيل.
وقالت إيران إن هجومها كان ردا على اغتيال إسرائيل كلا من رئيس المكتب السياسي لحركة "حماس" إسماعيل هنية بطهران، والأمين العام لـ"حزب الله" حسن نصرالله في بيروت، بالإضافة إلى "مجازرها المستمرة" بقطاع غزة ولبنان.
وكانت إسرائيل تمكنت في السنوات الأخيرة من اغتيال العديد من الشخصيات العسكرية والعلمية الإيرانية داخل إيران وخارجها في حين لم تتكن طهران من تصفية أي من القادة السياسيين والعسكريين والدبلوماسيين الإسرائيليين الهامين في الداخل والخارج.