
إسرائيل ترد على إيران بضرب منشآت لصنع الصواريخ ومواقع عسكرية
القدس – أعلن الجيش الإسرائيلي السبت أنّه نفّذ ضربات "دقيقة وموجهة" على إيران، مشيرا إلى أنّه استهدف منشآت لصنع الصواريخ ومنظومات صواريخ أرض-جو وقدرات جوية أخرى في مناطق عدّة في البلاد، وذلك ردا على الهجوم الإيراني في مطلع الشهر.
وقال الجيش في بيان إنّ "طائراتنا عادت بأمان... الضربة الانتقامية تمت والمهمة أنجِزَت".
وأضاف أنه "بناء على معلومات استخبارية، قصفت طائرات سلاح الجو الإسرائيلي منشآت تصنيع صواريخ أنتِجت فيها صواريخ أطلقتها إيران على دولة إسرائيل خلال العام الفائت".
وتابع "في الوقت نفسه، ضرب الجيش الإسرائيلي منظومات صواريخ أرض-جو وقدرات جوية إيرانية إضافية، كانت تهدف إلى تقييد حرية عملية إسرائيل الجوية في إيران".
وأشار إلى أن الضربات نُفّذت ردا على الهجمات الإيرانية الأخيرة ضد إسرائيل ومواطنيها.
وأوضح الجيش الإسرائيلي أنّ "إيران أطلقت مئات الصواريخ على دولة إسرائيل خلال الهجومين اللذين نفذتهما في أبريل وأكتوبر، وتقوم بتمويل وتوجيه الأنشطة الإرهابية عبر حلفائها في الشرق الأوسط لمهاجمة إسرائيل"، مضيفا أنّ إيران كانت كذلك تعمل على "تقويض الاستقرار والأمن الإقليميين وكذلك الاقتصاد العالمي".
وفي بيان منفصل، أوضح المتحدث باسم الجيش دانيال هغاري أنّ هذه الضربات "أعطت إسرائيل هامش تحرك أكبر" في الأجواء الإيرانية.
وحذر الجمهورية الإسلامية من أنّها ستدفع "ثمنا باهظا" في حال حدوث تصعيد تجديد.
وقال هغاري "إذا ارتكب النظام الإيراني خطأ ببدء دورة تصعيد جديدة، سنضطر إلى الرد"، مضيفا "رسالتنا واضحة: كل الذين يهدّدون دولة إسرائيل ويحاولون إغراق المنطقة في تصعيد أوسع سيدفعون ثمنا باهظا".
وكانت إيران قد أطلقت أكثر من 300 صاروخ على الدولة العبرية في أبريل وحوالي 200 صاروخ في أكتوبر.
وقال الجيش الاسرائيلي في بيان إنّ "طائراتنا عادت بأمان... الضربة الانتقامية تمت والمهمة أنجِزَت".
وأضاف أنه "بناء على معلومات استخبارية، قصفت طائرات سلاح الجو الإسرائيلي منشآت تصنيع صواريخ أنتِجت فيها صواريخ أطلقتها إيران على دولة إسرائيل خلال العام الفائت".
وتابع "في الوقت نفسه، ضرب الجيش الإسرائيلي منظومات صواريخ أرض-جو وقدرات جوية إيرانية إضافية، كانت تهدف إلى تقييد حرية عملية إسرائيل الجوية في إيران".
وأشار إلى أن الضربات نُفّذت ردا على الهجمات الإيرانية الأخيرة ضد إسرائيل ومواطنيها.
وقال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إن إسرائيل اختارت أهدافها التي هاجمتها في إيران بناء على مصالحها الوطنية وليس وفقا لما أملته عليها واشنطن.
وأصدر مكتب نتنياهو البيان ردا على ما وصفه بتقرير "كاذب تماما" لقناة تلفزيونية محلية يقول إن إسرائيل تجنبت مهاجمة منشآت الغاز والنفط الإيرانية بسبب الضغوط الأميركية.
وأضاف المكتب "اختارت إسرائيل مسبقا أهداف الهجوم وفقا لمصالحها الوطنية وليس وفقا للإملاءات الأميركية. هكذا كان، وهكذا سيكون".
ورحب وزير الأمن القومي الإسرائيلي المنتمي إلى اليمين المتطرف إيتمار بن غفير بالضربات التي وجهتها بلاده على أهداف عسكرية في إيران، لكنه أكد أن القضاء على التهديد الإيراني يظل "واجبا تاريخيا" بالنسبة إلى الدولة العبرية.
وكتب على منصة اكس أن "الهجوم على إيران مهم بوصفه ضربة أولى لإلحاق الضرر بالمصالح الاستراتيجية لإيران، وينبغي أن يشكل هذا الأمر المرحلة المقبلة"، لافتا إلى أن "منع التهديد الإيراني من تدمير البلاد هو واجب تاريخي" يقع على اسرائيل.
وبعد أن إعلان الجيش الإسرائيلي، قالت وكالة تسنيم الإيرانية شبه الرسمية نقلا عن مصادر اليوم السبت إن إيران متأهبة للرد على أي "عدوان" إسرائيلي.
ونقلت عن المصادر قولها "مما لا شك فيه أن إسرائيل ستواجه ردا متناسبا على أي فعل تقترفه".
وذكرت وسائل إعلام إيرانية أن عدة انفجارات وقعت على مدى ساعات في العاصمة وفي قواعد عسكرية قريبة، بدأت قبل الثانية صباحا (22:30 بتوقيت غرينتش الجمعة) بفترة وجيزة.
وقالت إيران إن منظومة الدفاع الجوي نجحت في صد الهجمات الإسرائيلية على أهداف عسكرية في طهران وخوزستان وعيلام، مضيفة أن "الأضرار محدودة" في بعض المواقع.
وأفاد الجيش الإيراني السبت بمصرع جنديين إضافيين إثر الضربات الإسرائيلية على إيران، ما يرفع حصيلة القتلى إلى أربعة.
ونقلت وكالة الأنباء الرسمية (ارنا) بيانا للجيش ذكر فيه أن "عنصرين آخرين في جيش الجمهورية الإسلامية الإيرانية قضيا متأثرين بجروحهما واستشهدا".
ونقلت وكالة تسنيم عن وزير الخارجية عباس عراقجي قوله إن إيران لا حدود لها عندما يتعلق الأمر بالدفاع عن مصالحها وسلامة أراضيها وشعبها.
وقالت هيئة البث الإسرائيلية قبل فجر اليوم السبت إن الجيش نفذ ثلاث موجات من الهجمات وإن العملية انتهت.
وشهدت منطقة الشرق الأوسط في الآونة الأخيرة حالة توتر تحسبا للرد الإسرائيلي على هجوم شنته إيران على إسرائيل في الأول من أكتوبر/تشرين الاول وأطلقت خلاله نحو 200 صاروخ بالستي وأسفر عن مقتل شخص في الضفة الغربية.
وتصاعد التوتر بين الجانبين منذ أن نفذت حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) هجوما على إسرائيل في السابع من أكتوبر/تشرين الاول الماضي ورد إسرائيل بحملة عسكرية على غزة. وتتلقى حماس دعما من جماعة حزب الله اللبنانية المتحالفة أيضا مع إيران.
وتفاقمت مخاوف انجرار إيران والولايات المتحدة إلى حرب إقليمية مع تكثيف إسرائيل لهجماتها على حزب الله منذ الشهر الماضي، وهو ما شمل ضربات جوية على بيروت وعملية برية، إضافة إلى الحرب المستمرة منذ عام في قطاع غزة.
وذكر مسؤول أميركي أن الأهداف لم تشمل بنية تحتية للطاقة أو منشآت نووية إيرانية.
وحذر الرئيس الأميركي جو بايدن من أن واشنطن، لن تدعم أي هجوم على مواقع نووية إيرانية، وقال إنه يتعين على إسرائيل أن تدرس أهدافا بديلة للهجوم على حقول النفط الإيرانية. وحذرت السلطات الإيرانية إسرائيل مرارا من شن أي هجوم على البلاد.
وذكرت وكالة تسنيم نقلا عن مصادر اليوم السبت "تحتفظ إيران بحق الرد على أي عدوان، ومما لا شك فيه أن إسرائيل ستواجه ردا متناسبا على أي فعل تقترفه".
وأظهرت مقاطع مصورة بثتها وسائل إعلام إيرانية الدفاعات الجوية وهي تطلق النار باستمرار على ما يبدو أنها صواريخ قادمة في وسط طهران، دون ذكر المواقع التي تعرضت لهجمات.
وقالت الوكالة إن قواعد الحرس الثوري الإيراني التي جرى استهدافها لم تتعرض لأضرار.
وذكرت كذلك اليوم السبت أن إيران تعتزم استئناف الرحلات الجوية بشكل طبيعي اعتبارا من التاسعة صباحا بالتوقيت المحلي (05:30 بتوقيت غرينتش)، وذلك بعد تعليق قصير في أعقاب الضربات الإسرائيلية.
وقالت وكالة الأنباء العراقية الرسمية إن العراق علق رحلات الطيران في جميع مطاراته حتى إشعار آخر.الدفاع يوآف غالانت ومسؤولون أمنيون آخرون العملية عن كثب من مركز القيادة والتحكم التابع للجيش في تل أبيب.
من جانبها قالت بعثة إيران لدى الأمم المتحدة إن طائرات حربية إسرائيلية هاجمت إيران من المجال الجوي العراقي، وألقت باللوم على الولايات المتحدة فيما وصفته بتواطؤها.
واضافت في منشور على إكس "المجال الجوي العراقي تحت احتلال وقيادة وسيطرة الجيش الأميركي. والنتيجة: التواطؤ الأميركي في هذه الجريمة مؤكد".
وتوالت ردود الفعل على الضربات التي شنتها إسرائيل فجر السبت على مواقع عسكرية إيرانية من بينها منشآت تصنيع صواريخ وأدت بحسب طهران الحقت "أضرارا محدودة".

وحضت الولايات المتحدة إيران على التوقف عن مهاجمة إسرائيل لكسر دوامة العنف. وقال الناطق باسم مجلس الأمن القومي الأميركي شون سافيت إن "ردهم (الإسرائيليون) كان دفاعا عن النفس وقد تجنب عمدا المناطق المأهولة وركز حصرا على أهداف عسكرية".
وقال بايدن إن الهجمات الإسرائيلية على إيران ضربت أهدافا عسكرية فقط على ما يبدو، وأضاف أنه يأمل أن تكون الهجمات هي "النهاية".
ودان حزب الله اللبناني بدوره الضربات الإسرائيلية على إيران واعتبرها "تصعيدا خطيرا"، مشدّدا على أن الولايات المتحدة تتحمّل "المسؤولية الكاملة" عن الهجوم الذي شنّته الدولة العبرية.
وجاء في بيان للتنظيم "يدين حزب الله بشدة العدوان الصهيوني الغادر على الجمهورية الإسلامية في إيران ويعتبره تصعيدا خطيرا على مستوى المنطقة برمّتها". واعتبر الحزب أن الولايات المتحدة تتحمّل "المسؤولية الكاملة عن المجازر والمآسي والآلام" التي تتسبب بها إسرائيل.
ودانت حركة حماس الفلسطينية "بأشد العبارات" الضربات الإسرائيلية التي اعتبرتها "انتهاكا صارخا للسيادة الإيرانية وتصعيدا يستهدف أمن المنطقة وسلامة شعوبها".
وحذرت الحكومة العراقية من "مغبة النتائج الخطيرة" جراء "صمت المجتمع الدولي" في مواجهة "السلوك الوحشي" لإسرائيل.
وقال المتحدث باسم الحكومة باسم العوادي في بيان، "سبق للعراق أن حذر من مغبة النتائج الخطيرة جراء صمت المجتمع الدولي على السلوك الصهيوني الوحشي تجاه أهلنا في فلسطين، واعتداءاته على لبنان وسوريا، وكذلك العدوان الجديد على إيران".
وندّدت السلطات السورية بـ"العدوان الإسرائيلي السافر" على إيران، مؤكدة تضامنها معها ومع "حقها المشروع" في الدفاع عن نفسها وحماية أراضيها.
وأوردت وزارة الخارجية في بيان إن سوريا "تدين بأشد العبارات العدوان الإسرائيلي السافر على الجمهورية الإسلامية الإيرانية، وتؤيد حق إيران المشروع في الدفاع عن نفسها وحماية أراضيها وحياة مواطنيها".
وندّدت السعودية والإمارات بـ"الاستهداف العسكري" الذي تعرضت له إيران من دون أنّ تشيرا صراحة إلى إسرائيل وناشدتا الأطراف "ضبط النفس".
وقالت وزارة الخارجية السعودية إن "الاستهداف العسكري (ضد إيران) يعد انتهاكاً لسيادتها ومخالفة للقوانين والأعراف الدولية" مؤكدة أن السعودية على "موقفها الثابت في رفضها لاستمرار التصعيد في المنطقة وتوسع رقعة الصراع"فيما قال مسؤول سعودي إن المجال الجوي للمملكة لم يُستخدم خلال الضربات الجوية الإسرائيلية على إيران.
وأعربت الخارجية الإماراتية في بيان عن "قلقها العميق إزاء استمرار التصعيد وتداعياته على الأمن والاستقرار في المنطقة" مشددة على "ضرورة حل الخلافات عبر الوسائل الدبلوماسية".
من جانبها، استنكرت سلطنة عُمان التي تقيم علاقات وطيدة مع إيران، "القصف الجوي الذي شنّته إسرائيل" معتبرة أنه "تصعيد يُغذي دوامة العنف ويقوّض الجهود الرامية للتهدئة" داعية المجتمع الدولي إلى "وضع حد لهذه الانتهاكات السافرة على أراضي دول الجوار الإقليمي".
ونددت وزارة الخارجية القطرية السبت بالغارات الجوية الإسرائيلية على إيران وحثت على ضبط النفس والحوار لتجنب زعزعة الاستقرار في المنطقة.
واعتبر رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر أنه يجب على إيران عدم الرد على الضربات الإسرائيلية مؤكدا "علينا أن نكون واضحين للغاية بأن إسرائيل لها الحق في الدفاع عن نفسها، لكننا نحض جميع الأطراف على ضبط النفس، ولذلك أود أن أكون في غاية الوضوح اليوم، يجب على إيران عدم الرد".
وحذر المستشار الألماني أولاف شولتس طهران من أي "تصعيد" بعد الغارات الإسرائيلية على الأراضي الإيرانية.
وكتب شولتس في منشور على موقع اكس "رسالتي إلى إيران واضحة: ردود الفعل التصعيدية المكثفة يجب ألا تستمر. يجب أن يتوقف هذا الآن. وعندها ستفتح إمكانية تطور سلمي في الشرق الأوسط".
وحذرت وزارة الخارجية الروسية من "تصعيد متفجر" بعد الضربات التي نفذتها إسرائيل على الأراضي الإيرانية، داعية الطرفين إلى "ضبط النفس".
وأعلنت المتحدثة باسم الوزارة ماريا زاخاروفا في بيان "إننا قلقون للغاية حيال التصعيد المتفجر الجاري بين إسرائيل والجمهورية الإسلامية والذي يطرح مخاطر حقيقية على الاستقرار والأمن في المنطقة".
وأضافت "نطلب من جميع الأطراف المعنيين ضبط النفس وإنهاء العنف وتجنّب سيناريو كارثي" متابعة "يجب التوقف عن استفزاز إيران للقيام بأعمال انتقامية والخروج من دوامة التصعيد الخارج عن السيطرة"
ونددت باكستان "بشدة" بالضربات الإسرائيلية محملة الدولة العبرية التي لا تعترف بها "المسؤولية كاملة لتصعيد النزاع وتوسعه". وشددت وزارة الخارجية الباكستانية على أن "الضربات تقوض مسار السلام والاستقرار الإقليمي".