إسرائيل ترفض شروط السعودية لتطبيع العلاقات
القدس - أبدى وزير الطاقة الإسرائيلي يسرائيل كاتس معارضة اليوم الاثنين لفكرة تطوير السعودية برنامجا نوويا مدنيا في إطار أي وساطة أميركية لتأسيس علاقات بين البلدين فيما ترفض الرياض أية خطوة للتطبيع مع الدولة العبرية تزامنا مع عودة العلاقات الطبيعية مع إيران.
وذكرت صحيفة نيويورك تايمز في مارس/آذار أن مثل هذا البرنامج هو من بين شروط الرياض لإبرام اتفاق لتطبيع العلاقات مع إسرائيل. ولم يؤكد مسؤولون سعوديون أو أميركيون ذلك فيما تشدد الرياض على أنها لا تزال متمسكة بالمبادرة العربية التي أعلنت عنها في قمة بيروت قبل نحو عقدين لحل الصراع العربي الاسرائيلي والمضي في تطبيع كامل للعلاقات.
وتخشى إسرائيل بدورها من أن دول جوار يحتمل أن تناصبها العداء قد تستخدم الطاقة النووية المخصصة أصلا لأغراض مدنية ومشروعات أخرى تقوم بتطويرها في إطار معاهدة منع انتشار الأسلحة النووية الموقعة عام 1970 كستار لتصنيع قنابل نووية، وتشير في هذا الصدد لما تعتبرها سوابق مع دول مثل العراق وليبيا.
وكانت إسرائيل شنت هجوما أدى لتدمير مفاعل تموز العراقي في بداية الثمانينات إبان حكم الرئيس العراقي الراحل صدام حسين وهي اليوم تهدد باستهداف المواقع النووية الإيرانية لمنع طهران من امتلاك القنبلة النووية.
وقال وزير الطاقة الإسرائيلي لتلفزيون واي.نت لدى سؤاله عن احتمال وجود البرنامج النووي المدني السعودي في إطار اتفاق محتمل على إقامة علاقات بين البلدين "بالطبع إسرائيل لا تشجع مثل تلك الأمور. لا أعتقد أن إسرائيل عليها أن توافق على مثل تلك الأمور".
بالطبع إسرائيل لا تشجع مثل تلك الأمور
وقالت إسرائيل الأسبوع الماضي إنها تتوقع أن تستشيرها واشنطن في أي اتفاق أميركي سعودي يؤثر على أمنها القومي في اشارة ربما للطموحات النووية للملكة.
وإسرائيل ليست من الدول الموقعة على معاهدة الحد من انتشار الأسلحة النووية وليس لديها طاقة نووية لكن يعتقد على نطاق واسع أنها تمتلك ترسانة أسلحة نووية.
وتهتم السعودية بملف الطاقة النووية للأغراض السلمية في إطار تنويع اقتصادها والتخفيف من التعويل على عائدات النفط ضمن رؤية 2030 حيث
وفي يناير/كانون الثاني الماضي قررت المملكة العربية السعودية استخدام مواردها المحلية من اليورانيوم في دورة إنتاج الوقود النووي الكاملة وفق ما كشفه وزير الطاقة السعودي الأمير عبدالعزيز بن سلمان.
وشارك نحو 48 مهندسا سعوديا في 2018 في إدارة مشروع مشترك مع كوريا الجنوبية وبالتحديد معهد أبحاث الطاقة الذرّية الكوري في مدينة دايغون لإعادة التصاميم الهندسية فيما يتعلق بمفاعل " سمارت" النووي في المملكة.
وتعمل السعودية بالتعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية على تنفيذ برامج وخطط تهدف لتمكين الطاقة النووية في مجال نتاج الكهرباء في خضم دعم الطاقات النظيفة.
وشدد ولي العهد السعودي الأمير محمد عن تطلع المملكة لتطوير مفاعلات نووية صغيرة الحجم ودعم القوى العاملة في مجال الطاقة النووية.