إسرائيل تصعد هجماتها في الضفة وغزة وسط مخاوف من تفجر العنف

القدس - قتل 20 فلسطينيا بينهم خمسة أطفال في تبادل للقصف بين إسرائيل وفصائل فلسطينية في قطاع غزة بدأ فجر الثلاثاء بينما قتل جنود إسرائيليون اليوم الأربعاء فلسطينيَين في الضفة الغربية قال الجيش إنهما أطلقا النار على عناصره.

وقالت وزارة الدفاع الإسرائيلية إن 270 صاروخا على الأقل أطلقوا من قطاع غزة عبر 205 منها المجال الجوي وتم اعتراض 62.

وصعدت إسرائيل من عملياتها العسكرية في المناطق الفلسطينية سواء في الضفة او قطاع غزة وذلك بعد يوم من غارات استهدفت القطاع وأدت لمقتل عدد من الفلسطينيين بينهم قيادات بارزة في حركة الجهاد الإسلامية فيما شنت الفصائل هجمات صاروخية على بلدات داخل إسرائيل.
والأربعاء قال الجيش الإسرائيلي إن قواته قتلت فلسطينيين فتحا النار عليها في الضفة الغربية المحتلة وأعلنت حركة الجهاد الإسلامي انتماء القتيلين لها.
وجاء إطلاق النار في بلدة قباطية بالقرب من مدينة جنين في الوقت الذي يتأهب فيه الجانبان للتصعيد بعد أن نفذت إسرائيل ضربات جوية مفاجئة على قطاع غزة أمس الثلاثاء أدت إلى مقتل ثلاثة من قيادات الجهاد الإسلامي و10 مدنيين.
وقال الجيش الإسرائيلي إن الفلسطينيين أطلقا النار على جنوده من سيارة قبل أن يسقطا قتيلين بالرصاص. وأضاف أنه عثر على بندقية في السيارة وأنه لم تقع إصابات في صفوفه.
وقالت حركة الجهاد الإسلامي في بيان إن الشابين وهما راني وليد قطنات (24 عاما) من مخيم جنين وأحمد جمال عساف (19 عاما) من قباطية من أعضائها وقُتلا خلال اشتباك مسلح مع القوات الإسرائيلية.
وأضافت "نؤكد استمرارنا في مسيرة الاشتباك وليعلم العدو أن ردنا آت بما يوازي حجم جرائمه بحق شعبنا ومجاهدينا".
وقتل فلسطيني متأثرا بجراحه فيما أصيب أخر ، اليوم الأربعاء، مع استئناف إسرائيل هجماتها الجوية والمدفعية على قطاع غزة ، بحسب ما أعلنت مصادر فلسطينية.
وقال مدير المستشفى الأوروبي في جنوب قطاع غزة يوسف العقاد بأن شابا توفى متأثرا بجراح خطيرة أصيب بها في قصف إسرائيلي على أطراف شرق خان يونس.
وذكر العقاد أن الطواقم الطبية تتعامل مع إصابة خطيرة لشاب أخر أصيب في نفس الهجوم.
وفي وقت سابق هاجم الجيش الإسرائيلي بقذائف مدفعية أطراف جنوب قطاع غزة مستهدفا أراض زراعية ومواقع رصد.
وقالت وسائل إعلام عبرية إن الجيش الإسرائيلي استهدف خلية تابعة لحركة الجهاد الإسلامي كانت تستعد لإطلاق قذائف صاروخية باتجاه جنوب إسرائيل. 
ولاحقا شنت طائرات حربية إسرائيلية سلسلة غارات على مواقع تدريب وأراضي زراعية في مناطق متفرقة من قطاع غزة من دون الإبلاغ عن وقوع إصابات.

بدورها نعت كتائب "الشهيد أبوعلي مصطفى" الجناح العسكري لتنظيم الجبهة الشعبية الفلسطينية أربعة من نشطائها وهم محمد أبوطعيمة وعلاء أبو طعيمة وأيمن صيدم وسمير عبد العزيز.

وفي قطاع غزة، أغلقت المحال التجارية أبوابها وبدت الشوارع شبه خالية. ويقول منذر عبدالله "نحن قلقون ونعيش في توتر". ويضيف المواطن الفلسطيني "ما حصل بالأمس مباغت ... مجزرة غير متوقعة".

ولوح رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو اليوم الأربعاء باحتمالية شن حملة موسعة وضربات عنيفة ضد قطاع غزة.
وقال مكتب نتنياهو في بيان مقتضب "تحدث رئيس الوزراء مع رؤساء المجالس المحلية والإقليمية في جنوبي إسرائيل"، مضيفا "نحن مستعدون لاحتمال شن حملة موسعة وضربات عنيفة على غزة".
فيما قالت هيئة البث الإسرائيلية الحكومية إن الفلسطينيين أطلقوا أكثر من 100 صاروخ من قطاع غزة خلال ساعة ونصف الساعة اليوم.

وردا على هذا التصعيد شنت الفضائل هجمات صاروخية حيث دوت صفارات الإنذار في مستوطنات غلاف غزة ومدينة عسقلان، اضافة الى تل ابيب الأربعاء، مع إطلاق رشقات صاروخية من القطاع.
وقال الجيش الإسرائيلي في بيان إن صافرات الإنذار دوت في غلاف قطاع غزة ومدينة عسقلان في جنوبي إسرائيل فيما قالت شبكات التلفزة الإسرائيلية إن منظومة القبة الحديدية تحاول اعتراض الصواريخ.
بدوره قال مسؤول عسكري إسرائيلي كبير إنه تم إطلاق أكثر من 60 صاروخا في غضون 45 دقيقة من قطاع غزة بعد غارات جوية إسرائيلية جديدة.

وقالت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية: "لم يُسمح للطائرات التي كانت على وشك الهبوط في مطار بن غوريون بالهبوط وقت إطلاق النار باتجاه تل أبيب".
وأضافت "طُلب من الطائرات البقاء في دوائر الانتظار لفترة قصيرة، ثم شرعت في الهبوط".
وقالت إذاعة الجيش الإسرائيلي إن أحد الصواريخ سقط على منزل فارغ في سديروت دون التسبب بإصابات بشرية.
وأعلنت فرق نجمة داود الطبية رفع مستوى التأهب، بحسب صحيفة "يديعوت أحرونوت".
وأظهرت محطات التلفزة الإسرائيلية منظومة القبة الحديدية وهي تحاول اعتراض رشقات الصواريخ.
وقررت الجامعة العربية، الأربعاء، عقد اجتماع طارئ للمندوبين الدائمين لمناقشة "العدوان الإسرائيلي" على قطاع غزة ، وسط إدانات عربية واسعة ضده.