إسرائيل تطالب بدعم أميركي في مجلس الأمن لمناقشة أنفاق حزب الله

كتلة المستقبل البرلمانية تشدد على أن الجيش اللبناني مسؤول دون سواه عن أمن الحدود وسلامتها وأن الدولة اللبنانية تلتزم بشكل كامل بالقرارات الدولية التي ترعى هذه السلامة لا سيما القرار 1701، في دعوة صريحة لحزب الله بعدم التصعيد أو التدخل.

اتصالات لبنانية مكثفة لمنع تصعيد محتمل
الجيش اللبناني يعلن جاهزيته لأي طارئ في جنوب لبنان
واشنطن تدعو إيران وعملائها إلى وقف استفزازاتهم الإقليمية
نتنياهو يتعهد بمواصلة عملية "درع الشمال" حتى تحقيق أهدافها

نيويورك - دعا السفير الإسرائيلي لدى الأمم المتحدة داني دانون الثلاثاء إلى "مناقشات في مجلس الأمن" حول اكتشاف أنفاق حزب الله على الحدود الشمالية مع لبنان.

وقال الدبلوماسي في بيان "يواصل حزب الله العمل بدعم مالي من إيران بقيادتها ورعايتها. تدعو إسرائيل المجتمع الدولي ومجلس الأمن إلى إدانة نشاط حزب الله ودعوة لبنان لتطبيق قرارات مجلس الأمن".

ويشير البيان الذي يدعو إلى "مناقشات في مجلس الأمن"، إلى أن مقاتلي حزب الله "يحاولون التسلل إلى إسرائيل عبر هذه الأنفاق".

وأضاف دانون "سنبذل قصارى جهدنا للدفاع عن سيادتنا وضمان سلامة شعب إسرائيل".

وكان الجيش الإسرائيلي أعلن في وقت مبكر الثلاثاء أنه رصد أنفاقا لحزب الله تسمح بالتسلل من لبنان إلى أراضي إسرائيل وباشر عملية أطلق عليها اسم درع الشمال، لتدميرها على الحدود في خطوة قد تؤدي إلى توتر بين الطرفين.

وقال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إن "عملية درع الشمال ستستمر كما تقتضيه الحاجة وحتى تحقيق جميع أهدافها.  هذه ليست عملية منفردة بل عملية متواصلة وواسعة النطاق".

وتابع في تغريدة على صفحته بتويتر "حزب الله صرف أموالا طائلة على حفر الأنفاق وبذل جهودا عملاقة من أجل إخفائها. الآن نفكك هذا السلاح بشكل ممنهج وحازم وبرباطة جأش".

وأعلن البيت الأبيض دعمه الكامل للعملية الإسرائيلية وقال مستشار الأمن القومي الأميركي جون بولتون "تدعم الولايات المتحدة بقوة جهود إسرائيل للدفاع عن سيادتها".

وأضاف "ندعو إيران وكلّ عملائها إلى وقف تعدياتهم واستفزازاتهم الإقليمية التي تشكل تهديدا غير مقبول للأمن الإسرائيلي والإقليمي".

وعزز الجيش اللبناني وقوة الأمم المتحدة في لبنان (يونيفيل) دورياتهما على طول الحدود في الجانب اللبناني تفاديا لأي تصعيد.

وفيما عززت قوات حفظ السلام الأممية (يونيفيل) دورياتها على طول الخط الأزرق الفاصل التي رسمته الأمم المتحدة بين لبنان من جهة وإسرائيل من جهة أخرى في يونيو/حزيران  2000، أعلن الجيش اللبناني في بيان نشره على صفحته بتويتر أنه قواته على جاهزية تامة لمواجهة أي طارئ، مشيرا إلى أن الوضع في الجنوب هادئ ومستقر.

وجاء في بيان الجيش اللبناني "في ضوء إعلان العدو الإسرائيلي فجر اليوم (الثلاثاء) إطلاق عملية درع الشمال المتعلقة بأنفاق مزعومة على الحدود الجنوبية، تؤكد قيادة الجيش أن الوضع في الجانب اللبناني هادئ ومستقر وهو قيد متابعة دقيقة".سعد الحريري وقائد الجيش العماد جوزف عون.

واستهدفت اتصال الرئيس اللبناني تقييم الوضع في جنوب لبنان على ضوء التطورات الأخيرة وأبعاد العملية الإسرائيلية. كما طالب الأجهزة الأمنية بمتابعة التطورات.

وتابع "كما تقوم وحدات الجيش المنتشرة في المنطقة بتنفيذ مهماتها المعتادة على طول الحدود بالتعاون والتنسيق مع قوات الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان (يونيفيل) لمنع أي تصعيد أو زعزعة للاستقرار في منطقة الجنوب".

وذكرت الوكالة الوطنية للإعلام الرسمية أن كتلة المستقبل البرلمانية عقدت اليوم الثلاثاء في بيت الوسط، اجتماعا برئاسة النائبة بهية الحريري لمتابعة التطورات في جنوب لبنان.

وأضافت أن الاجتماع أصدر بيانا في أكدت فيه كتلة المستقبل البرلمانية أن "الجيش اللبناني مسؤول دون سواه عن أمن الحدود وسلامتها وأن الدولة اللبنانية تلتزم بشكل كامل القرارات الدولية التي ترعى هذه السلامة لا سيما القرار 1701 الذي تتولى تنفيذه قوات الطوارئ الدولية بالتعاون مع السلطات الشرعية اللبنانية وأية مواقف أخرى تقع في إطار التصعيد غير المقبول للأوضاع".

وكانت كتلة المستقبل تحذر على ما يبدو حزب الله من أي تصعيد قد يجر لبنان مجددا إلى مواجهة مع إسرائيل، ولتؤكد أمرا طالما شددت عليه القوى السياسية اللبنانية المناهضة لحزب الله وهو أن لا شرعية في لبنان إلا لسلاح الجيش.

كما أعلنت الرئاسة اللبنانية أن الرئيس ميشال عون يتابع التطورات في منطقة الحدود الجنوبية بعد ما باشرت إسرائيل القيام بحفريات قبالة الأراضي اللبنانية.

وذكرت مصادر لبنانية أن الرئيس عون أجرى سلسلة اتصالات شملت رئيس مجلس النواب نبيه بري ورئيس مجلس الوزراء