
إسرائيل تغتال رجل أعمال سوريا مقرّبا من الأسد
دمشق - قتل رجل أعمال سوري مقرّب من الرئيس بشار الأسد ويخضع لعقوبات أميركية وأوروبية اليوم الاثنين في ضربة اسرائيلية استهدفت سيارته بمنطقة حدودية قريبة من لبنان، وفق ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان.
وقال المرصد إن "مسيّرة إسرائيلية استهدفت سيارة أقلت براء القاطرجي في منطقة الصبورة في ريف دمشق، ما أدى إلى مقتله مع شخص آخر كان برفقته".
وكان القاطرجي، وهو رجل أعمال مقرب من الأسد، وفق المرصد "مسؤولاً في العامين الأخيرين عن تمويل فصيل المقاومة السورية لتحرير الجولان" الذي أسسه حزب الله اللبناني وترأسه القيادي في الحزب سمير القنطار قبل مقتله في قصف إسرائيلي قرب دمشق نهاية العام 2015. ويتولى الفصيل تنفيذ عمليات ضد إسرائيل من جنوب سوريا.
وأفادت صحيفة الوطن الإلكترونية المقربة من السلطات في وقت لاحق عن "استشهاد رجل الأعمال براء القاطرجي بغارة صهيونية استهدفت سيارته عند الحدود السورية اللبنانية".
ويملك براء مع شقيقه حسام القسم الأكبر من أسهم مجموعة قاطرجي، ويخضعان لعقوبات فرضها الاتحاد الأوروبي وواشنطن. ويعد الشقيقان من أبرز رجال الأعمال السوريين الذين برزوا بعد اندلاع النزاع عام 2011.
واتهمت واشنطن براء عام 2018 بالعمل كوسيط بين نظام الأسد وتنظيم الدولة الإسلامية ''داعش"، لتزويد مناطق سيطرة التنظيم حينها بالنفط وقالت إنه يتولى نقل أسلحة وذخائر لصالح النظام تحت ستار أنشطة استيراد وتصدير أغذية، بإشراف أجهزة الاستخبارات السورية.

وبحسب المرصد السوري، يدير براء قاطرجي شركة تتولى توريد النفط من مناطق سيطرة القوات الكردية نحو مناطق الحكومة السورية.
ويتبع للشقيقين قاطرجي مقاتلون محليون يتولون حماية صهاريج النفط من دير الزور (شرق) وصولا حتى الساحل السوري غرباً.
وتأتي الضربة الاسرائيلية بعد ضربة مماثلة في المنطقة الحدودية مع لبنان، استهدفت الثلاثاء مرافقاً شخصياً سابقا للأمين العام لحزب الله، كان مسؤولاً وفق المرصد السوري عن نقل سلاح متعلق بالمسيّرات من سوريا إلى لبنان.
ومنذ بدء النزاع عام 2011، شنّت إسرائيل مئات الضربات الجوية في سوريا، مستهدفة مواقع لقوات النظام وأهدافاً إيرانية وأخرى لحزب الله.
وتزايدت الضربات منذ بدء الحرب بين إسرائيل وحماس في قطاع غزة في السابع من أكتوبر/تشرين الأول قبل أن تتراجع وتيرتها، منذ القصف الذي استهدف مبنى ملحقاً بالسفارة الإيرانية في دمشق في أبريل/نيسان، بحسب المرصد.
ونادرا ما تؤكّد إسرائيل تنفيذ الضربات، لكنّها تكرّر تصدّيها لما تصفه بمحاولات إيران ترسيخ وجودها العسكري في سوريا.