إسرائيل تغتال 3 مسؤولين من لجان الطوارئ بتعلّة انتمائهم لحماس

الجيش الاسرائيلي يزعم أن المسؤولين الثلاثة أرسلتهم قيادة حماس إلى رفح.

غزة - أعلنت إسرائيل اليوم الأربعاء اغتيال 3 مسؤولين فلسطينيين من لجان الطوارئ العاملة بتوزيع المساعدات في قطاع غزة، بزعم أنهم ينتمون إلى حماس ويساعدون كتائب عزالدين القسام، الجناح العسكري للحركة على استمرار سيطرتها ميدانيًا.
ولجان الطوارئ هي الجهة الفلسطينية المسؤولة عن توزيع المساعدات الإنسانية على سكان القطاع في عدد من المناطق.
وقال الجيش الإسرائيلي إن "طائرات حربية بتوجيه استخباراتي من جهاز الأمن العام وهيئة الاستخبارات العسكرية، هاجمت مساء الاثنين مسؤولين تابعين للجان الطوارئ الحمساوية في منطقة رفح" وزعمت أنهم "كانوا يساعدون الجناح العسكري لحماس على ترسيخ استمرار سيطرته ونشاطاته في الميدان".
وأضاف "خلال الغارة تم القضاء على سيد قطب الحشاش وأسامة حمد ضهير كما تم استهداف محمد عوض الملاحي وهم رؤساء لجان الطوارئ في شمال وشرق رفح".
وتابع "إلى جانبهم، تم القضاء كذلك على هادي أبوالروس، الذي كان يتولى منصب ضابط عمليات لجان الطوارئ".
وادّعى الجيش أنه "تم إرسال هؤلاء المسؤولين من قبل القيادة الحمساوية في رفح، حيث عملوا على تنسيق النشاطات التنظيمية لحماس في المناطق الإنسانية، كما تولّوا المسؤولية عن كافة النشاطات الحركية والعلاقة مع عناصر التنظيم في الميدان".
وأكمل "تُضاف تصفيتهم إلى تصفية نضال الشيخ عيد الذي تمت مهاجمته الأسبوع الماضي والذي كان يعمل رئيسًا للجان الطوارئ في محافظة رفح".
وفي بيان سابق الأربعاء ذكر المكتب الإعلامي الحكومي بغزة أن الجيش الإسرائيلي ارتكب 8 مجازر خلال أسبوع بحق الباحثين عن الطعام والعاملين في تقديم المساعدات الإنسانية ما أسفر عن "أكثر من 100 شهيد وعشرات الإصابات".
وأضاف المكتب أن "الاحتلال يهدف من وراء عمليات القتل والمجازر إلى تكريس سياسة التجويع وتعميق المجاعة بشكل أوسع رغم تحذيرات المنظمات والمؤسسات الدولية من التداعيات الخطيرة كما "يهدف إلى نشر الفوضى والانفلات الأمني والفراغ الإداري في غزة، غير أنه فشل فشلا ذريعا، بالتزامن مع حالة الإدراك والوعي الشعبي لمخططات الاحتلال"، وفق البيان.
ومنذ نحو 2 أشهر يشن الجيش الإسرائيلي حربا مدمرة على غزة خلفت عشرات آلاف الضحايا المدنيين معظمهم أطفال ونساء ومجاعة مستمرة أودت بحياة أطفال ومسنين، بحسب بيانات فلسطينية وأممية.
ورغم مثولها أمام محكمة العدل الدولية بتهمة ارتكاب "إبادة جماعية" تواصل إسرائيل حربها على القطاع الذي تحاصره منذ 17 عاما، ويعيش فيه نحو 2.3 مليون فلسطيني في أوضاع كارثية.