إسرائيل تقتل أربعة فلسطينيين على حدود غزة

الجيش الإسرائيلي يتهم الفلسطينيين القتلى بمحاولة شن عملية خلف الحدود بالقنابل والبنادق الهجومية.

القدس - أعلن الجيش الإسرائيلي قتل أربعة فلسطينيين "مسلحين" ببنادق هجومية وقاذفة قنابل وقنابل يدوية السبت عند الحدود بين قطاع غزة وإسرائيل قائلاً إنه أحبط محاولة هجوم "مهمّة".
وقال المتحدّث باسم الجيش جوناثان كونريكوس للصحافيين "باكراً هذا الصباح، حاول أربعة إرهابيين التسلل إلى إسرائيل من جنوب قطاع غزة".
وأوضح أن "القوات الإسرائيلية فتحت النار بعد أن حاول أحد الإرهابيين المسلّحين تسلّق السياج للعبور نحو إسرائيل".
وتابع "تبع ذلك تبادل لإطلاق النار"، أطلق خلاله الإرهابي قنبلة يدوية على القوات الإسرائيلية".
وأضاف "قُتل الإرهابيون الأربعة ولم تُسجل أية خسائر من جانب القوات الإسرائيلية".
وأشار كونريكوس إلى أن الأشخاص الأربعة كانوا يرتدون "زياً" من دون إعطاء مزيد من التوضيحات وكانوا مجهزين ببنادق هجومية من طراز إيه كاي 47.
وأكد أنه كانت معهم أيضاً "قاذفة قنابل وقنابل يدوية وطعام" بالإضافة إلى معدات طبية وفق قوله.
وقال "نحرص في هذه المرحلة على تحديد لأي سبب كانت بحوزتهم معدات طبية".
وذكّر بأن حادثا من هذا النوع حصل في الأول من آب/أغسطس. وآنذاك، عبر فلسطيني الحدود من غزة ودخل إلى إسرائيل حيث أطلق النار على جنود ما أدى إلى جرح ثلاثة من بينهم قبل أن يقتل نفسه، بحسب الجيش الإسرائيلي.
وصرّح المتحدث باسم الجيش "نحمّل حركة حماس الإسلامية التي تسيطر على غزة مسؤولية أي أعمال عنف" تحصل انطلاقاً من هذه الأراضي.
ووصفت حركة حماس من جهتها في بيان مقتل الفلسطينيين الأربعة بـ"الجريمة"، من دون تحديد ما إذا كان هؤلاء أعضاء في الحركة.
وأشارت مصادر فلسطينية رسمية إلى أن القتلى متحدرون من وادي السلقا قرب السياج الأمني.
وتجري تظاهرات أسبوعية منذ آذار/مارس 2018 على طول الحدود بين قطاع غزة وإسرائيل للمطالبة برفع الحصار الإسرائيلي المفروض منذ أكثر من عشر سنوات على القطاع وبحق العودة للاجئين.
وتتخلل "مسيرات العودة" هذه مواجهات بين الفلسطينيين والقوات الإسرائيلية قرب السياج الفاصل الخاضع لحراسة مشددة من الجيش.
وقتل منذ ذلك الحين ما لا يقل عن 301 فلسطيني بنيران إسرائيلية معظمهم في صدامات تشهدها التظاهرات، كما قتل آخرون في ضربات إسرائيلية ردا على عمليات جرت انطلاقا من قطاع غزة.
كما قتل سبعة إسرائيليين في أعمال العنف هذه.
وتراجع حجم المسيرات في الأشهر الماضية بعد التوصل إلى تهدئة بين إسرائيل وحركة حماس التي تسيطر على قطاع غزة، برعاية مصر والأمم المتحدة.
وخاضت إسرائيل والفصائل الفلسطينية في غزة ثلاث حروب منذ عام 2008.