إسرائيل تقصف مواقع للحرس الثوري في سوريا

الطيران الإسرائيلي يستهدف قواعد إيرانية ومواقع لحزب الله جنوب دمشق في ما اكد الجيش السوري تمكنه من اسقاط عدد من الصواريخ.
أظهرت تغطية تلفزيونية مباشرة مبنى من عدة طوابق تشتعل فيه النيران نتيجة القصف
مقتل ثلاثة عناصر من القوات الموالية لإيران واصابة 11 آخرون بجروح جراء القصف الاسرائيلي 

دمشق - ذكر التلفزيون السوري أن إسرائيل هاجمت أهدافا في جنوب البلاد يوم الأربعاء في ثالث هجوم من نوعه خلال حوالي عشرة أيام، وقال منشقون عن الجيش إن الصواريخ استهدفت قواعد للحرس الثوري الإيراني.
وقال متحدث عسكري إن صواريخ حلقت فوق هضبة الجولان استهدفت عددا من المواقع وإن الدفاعات الجوية أسقطت عدة صواريخ.
وأظهرت تغطية تلفزيونية مباشرة مبنى من عدة طوابق تشتعل فيه النيران.
ونقلت وسائل إعلام رسمية عن متحدث باسم الجيش السوري قوله "دفاعاتنا الجوية تتصدى لعدوان إسرائيلي بالصواريخ على المنطقة الجنوبية وتسقط معظمها".
وقال منشقان عن الجيش إن الضربات أصابت منطقة الكسوة بالضواحي الجنوبية للعاصمة دمشق، وقواعد عسكرية تستخدمها جماعة حزب الله اللبنانية.

وافاد المرصد السوري لحقوق الانسان ان ثلاثة عناصر من القوات الموالية لإيران قتلوا وأصيب 11 آخرون بجروح جراء القصف الاسرائيلي بعضهم في حالات خطرة، لم يتمكن المرصد من تحديد جنسياتهم، جراء القصف الذي أدى كذلك إلى تدمير إحدى منظومات الرادار في ريف السويداء الغربي، وتدمير مستودعات أسلحة جنوب دمشق.

ولم يصدر تعليق حتى الآن من متحدث عسكري إسرائيلي. غير أن رئيس أركان الجيش الإسرائيلي أفيف كوخافي قال الشهر الماضي إن الضربات الصاروخية أبطأت ترسيخ وجود إيران في سوريا.
وأضاف في تعليقات نشرتها وسائل إعلام إسرائيلية "ضربنا أكثر من 500 هدف هذا العام، على جميع الجبهات، بالإضافة إلى العديد من المهام السرية".
وتقول مصادر مطلعة من أجهزة مخابرات ومنشقين عن الجيش السوري إن من المعتقد أن القواعد التي استهدفتها إسرائيل في الشهور القليلة الماضية في شرق ووسط وجنوب سوريا، تضم وجودا كبيرا لفصائل مسلحة تدعمها إيران.
وكانت ايران قد وجهت تهديدات صريحة لاسرائيل بعد تصاعد عمليات القصف الاسرائيلي على مواقع ايرانية في سوريا.
ولم تعترف حكومة الرئيس السوري بشار الأسد علنا قط بوجود قوات إيرانية تعمل نيابة عنه في الحرب الأهلية السورية، قائلة إن لدى طهران مستشارون عسكريون على الأرض فقط.
وتقول مصادر مخابرات غربية إن الضربات الإسرائيلية المتصاعدة على سوريا في الأشهر القليلة الماضية هي جزء من حرب الظل التي وافقت عليها واشنطن وجزء من سياسة مناهضة لإيران قوضت في العامين الماضيين القوة العسكرية الواسعة لطهران دون أن تؤدي لتفجر الأعمال القتالية.
وقال مسؤولو دفاع إسرائيليون في الأشهر الأخيرة إن إسرائيل ستكثف حملتها ضد إيران في سوريا، حيث وسعت طهران وجودها بمساعدة الفصائل التي تعمل بالوكالة عنها.