إسرائيل تكشف عن القواعد العسكرية الايرانية في سوريا

مصادر وخبراء يؤكدون أن الصور المسربة للقواعد الايرانية تهدف للضغط مع تصاعد خطر استهداف مواقع إسرائيلية.

القدس - عمدت الحكومة الإسرائيلية الى تسريب صور لمواقع عسكرية إيرانية في سوريا إضافة الى صور مصانع صواريخ غلى الحدود مع العراق ولبنان.

وحسب ما نقلته قناة العربية الجمعة عن مصادر وخبراء في تل ابيب فان الصور المسربة تهدف للضغط مع تصاعد خطر استهداف مواقع اسرائيلية.

وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو كشف الثلاثاء النقاب، عن وجود مساع لعقد اجتماع أمني ثلاثي "إسرائيلي-أميركي-روسي"، قريبا في القدس، لمواصلة البحث حول سبل "إخراج إيران من سوريا".

وكان اجتماع أمني ثلاثي، عقد لأول مرة في إسرائيل في 25 يونيو/حزيران ، بمشاركة مستشاري الأمن القومي الأميركي جون بولتون، والروسي نيكولاي باتروشيف، والإسرائيلي مئير بن شابات.

ودائما ما يستهدف الطيران الاسرائيلي المواقع الإيرانية او معسكرات الميليشيات والتنظيمات الموالية لطهران في سوريا.

وتقول إسرائيل إنها شنت مئات الهجمات في سوريا ضد أهداف إيرانية تحاول إقامة وجود عسكري دائم هناك وضد شحنات أسلحة متطورة لجماعة حزب الله اللبنانية.

وتساند إيران وجماعة حزب الله اللبنانية الرئيس بشار الأسد في الحرب السورية المستمرة منذ ثمانية أعوام. وغضت روسيا، حليف الأسد، الطرف إلى حد بعيد عن الضربات الجوية الإسرائيلية.

وكان قائد الحرس الثوري الإيراني الميجر جنرال محمد علي جعفري اكد في يناير/كانون الثاني إن إيران ستبقي على وجودها العسكري في سوريا في تحد للتهديدات الإسرائيلية باستهدافها ما لم تخرج من هناك.

واستهدف الطيران الإسرائيلي بعض ألوية للحشد الشعبي الموالية لايران وذلك قرب الحدود مع سوريا في اب/اغسطس.

واتت تلك الضربة بعد أسابيع من غموض أحاط بانفجارات وقعت في مخازن صواريخ تابعة للحشد الشعبي وحمل الأخير الولايات المتحدة مسؤوليتها، ملمحا في الوقت نفسه إلى ضلوع إسرائيل فيها.

هجوم حزب الله على الحدود مع اسرائيل
حزب الله استهدف مركبة عسكرية إسرائيلية مستخدما صواريخ دقيقة

وتاتي المخاوف الإسرائيلية بعد أيام من عملية نفذّها حزب الله الموالي لايران واستهدفت مركبة عسكرية إسرائيلية على الحدود مع لبنان مستخدما صواريخ دقيقة.

وتسبب الهجوم في توتر على الحدود وسط مخاوف من اندلاع حرب شبيهة بحرب تموز سنة 2006.

واسفرت تلك الحرب عن سقوط نحو 1200 قتيل في لبنان معظمهم من المدنيين و158 قتيلا في إسرائيل معظمهم جنود.

وعبر ساسة لبنانيون عن خشيتهم من تحول لبنان الى ساحة حرب بالنيابة عن دول اخرى في اشارة الى ايران.

ويرى مراقبون ان الساحة السورية اضافة الى الساحتين اللبنانية والعراقية تحولت الى ساحات مواجهة وذلك في مساعي ايرانية لتخفيف الضغوط الدولية عليها.

وتستغل طهران تنظيمات وميليشيات موالية لها في سوريا والعراق ولبنان لمزيد من بسط نفوذها وجر المنطقة الى حروب وتوترات.