إسرائيل تكشف عن ضربة جوية جديدة في سوريا

نتنياهو يعلن عن هجوم جوي جديد يستهدف النفوذ الإيراني داخل الأراضي السورية ويتعهد بتكثيف الهجمات بعد الانسحاب الأميركي.
إسرائيل تتحدث عن تنفيذ ضربات جوية في سوريا مع اقتراب الانتخابات
روسيا تحذر تل أبيب من مواصلة هجماتها

القدس - قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الثلاثاء إن القوات الإسرائيلية نفذت ضربة جديدة في سوريا المتحالفة مع إيران، وذلك بعد يوم من قول الجيش السوري إن طائرة إسرائيلية مسيرة أطلقت صواريخ قرب مستشفى مدمر وموقع مراقبة عسكري.
وقال نتنياهو للصحفيين قبل التوجه إلى بولندا لحضور مؤتمر بشأن الشرق الأوسط "نقوم بعمليات كل يوم ضد إيران، بما في ذلك أمس في كل وقت ضد إيران وضد محاولتها ترسيخ وجودها في المنطقة".
وتسعى إسرائيل للتصدي للنفوذ الذي اكتسبته إيران في سوريا وتدعم طهران الرئيس بشار الأسد في الحرب الأهلية التي اندلعت في عام 2011.

نقوم بعمليات كل يوم ضد إيران، بما في ذلك أمس في كل وقت ضد إيران وضد محاولتها ترسيخ وجودها في المنطقة

وقال الجيش السوري إن الضربة الجوية التي وقعت في محافظة القنيطرة الجنوبية سببت أضرارا مادية فقط.
وتتحدث إسرائيل بصراحة بشكل متزايد عن تنفيذ ضربات جوية في سوريا مع اقتراب الانتخابات في أبريل نيسان.
وقال نتنياهو في الأسابيع الماضية إن إسرائيل نفذت مئات الهجمات في سوريا خلال السنوات القليلة الماضية وسوف تكثف الهجمات بعد انسحاب القوات الأميركية المزمع من البلاد.
وكان مسؤولون إسرائيليون أعلنوا في أكثر من مناسبة في الأشهر الماضية إن تل أبيب عاقدة العزم على إحباط عمليات تهريب الأسلحة ومحاولات إيران التموضع عسكريا في سوريا.
وقالت صحيفة " هآرتس"، الإسرائيلية إن إيران تتجه لنقل مركز تزويد الأسلحة لسوريا من مطار دمشق الدولي إلى قاعدة "تي فور" الجوية، البعيدة عن العاصمة دمشق.
وقالت الصحيفة أن "الحرس الثوري الإيراني، الذي يدير هذه العملية، سوف ينقل، على ما يبدو، المركز إلى القاعدة الجوية "تي فور" الواقعة بين حمص وتدمر".
وربطت الصحيفة ما بين القرار و"موجة من الهجمات الإسرائيلية الأخيرة على المطار الدمشقي".
وحذرت روسيا السلطات الإسرائيلية من مغبة مواصلة شن هجمات داخل الأراضي السورية.
وحملت موسكو إسرائيل المسؤولية عن إسقاط الطائرة بنيران الدفاعات الجوية السورية في 2018 وهو الحادث الذي أسفر عن مقتل 15 جنديا روسيا.