إسرائيل تهدد إيران باستخدام قدرات جديدة لإلحاق ضرر فادح بها

رئيس أركان الجيش الإسرائيلي يتوعد إيران برد كبير إذا أصرت على مهاجمة بلاده مرة أخرى.
هاليفي يؤكد أن عدم ضرب مواقع وقدرات معيّنة في إيران المرة الماضية لأنها ستكون أهدافا في المستقبل

القدس - توعّد رئيس أركان الجيش الإسرائيلي هرتسي هاليفي الثلاثاء إيران بإلحاق "ضرر فادح للغاية" بها إذا ردت على ضربات وجّهتها إسرائيل للجمهورية الإسلامية في نهاية الأسبوع الماضي وذلك ردا على تهديدات أطلقها مسؤولون إيرانيون.
وجاء في تصريحات لهاليفي "إذا ارتكبت إيران الخطأ وأطلقت مجددا رشقات صاروخية باتجاه إسرائيل، فسنعرف مرة أخرى الوصول إلى إيران، بل واستخدام القدرات التي لم نستخدمها هذه المرة، بغية إلحاق ضرر فادح للغاية".
وجاءت تصريحات رئيس أركان الجيش الاسرائيلي خلال تفقّده قاعدة رامون الإسرائيلية التي شارك عناصرها في الضربة لإيران، وقال إن قدرات وأماكن في الجمهورية الإسلامية "تركناها جانبا هذه المرة".
وأوضح أن عدم ضرب أهداف وقدرات معيّنة جاء "لسبب بسيط جدا هو أنه قد نحتاج القيام بذلك مرة أخرى " مشددا على أن هذا الفصل "لم ينته، بل نحن في خضمه"، وفق بيان للجيش.

هذا الفصل لم ينته بل نحن في خضمه

والسبت ضربت إسرائيل مواقع عسكرية في إيران ردا على هجوم إيراني بنحو مئتي صاروخ على أراضيها في الأول من تشرين الأول/أكتوبر أتى ردا على مقتل الأمين العام لحزب الله حسن نصرالله في بيروت مع مسؤول في الحرس الثوري في غارة إسرائيلية، واغتيال اسماعيل هنية في طهران في عملية نسبت لإسرائيل.
لكن الضربات لم تستهدف المواقع النووية والنفطية الإيرانية وذلك بسبب ضغوط مارسها الرئيس الأميركي جو بايدن على نتنياهو.
وقالت إيران إن الضربات في محيط طهران وفي إقليمي خوزستان وايلام أسفرت عن مقتل أربعة جنود على الأقل وتسببت "بأضرار محدودة" لأنظمة الرادار.
لكن صور أقمار اصطناعية حللتها وكالة أسوشيتد برس الثلاثاء أظهرت أن الهجوم الإسرائيلي على إيران من المرجح أنه ألحق أضرارا بقاعدة تابعة للحرس الثوري الإيراني في شهرود الذي يقوم بتصنيع الصواريخ الباليستية وإطلاق الصواريخ كجزء من برنامجه الفضائي.
واعتبر المرشد الأعلى للجمهورية الإسلامية آية الله علي خامنئي في منشور على منصة إكس أنه ينبغي عدم "التضخيم ولا التقليل" من الضربات التي نفذتها إسرائيل على مواقع عسكرية في إيران.
وفي منشوره أعلن خامنئي أن "الكيان الصهيوني أخطأ في الحسابات ويجب تفهيمه قوة وإرادة وابداع الشباب والشعب الإيراني".
وكان قائد الحرس الثوري الإيراني حسين سلامي توعد إسرائيل الاثنين "بعواقب مريرة" على الهجوم قائلا إن إسرائيل "فشلت في تحقيق أهدافها المقيتة".
والضربة الإيرانية كانت الثانية المباشرة التي تشنها طهران على إسرائيل، بعدما أطلقت الجمهورية الإسلامية في 13 نيسان/أبريل، ردا على ضربة دمّرت قنصليتها في دمشق نُسبت إلى الدولة العبرية، نحو 350 مسيرّة متفجرة وصواريخ باتجاه الأراضي الإسرائيلية، تم اعتراض غالبيتها بمساعدة دول أخرى بينها الولايات المتحدة.
والإثنين قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إن إيران "تسعى لبناء مخزون من القنابل النووية من أجل تدمير إسرائيل" لافتا إلى أن هذه القنابل يمكن أن "تحملها صواريخ بعيدة المدى".