إسرائيل تهدد بقصف أهداف عسكرية إيرانية بالعراق

ليبرمان يلوح بمهاجمة قطعا عسكرية يشتبه أنها إيرانية بالعراق على غرار الهجمات بسوريا بعد أيام قليلة من الإعلان نقل طهران لصواريخ باليستية قصيرة المدى لحلفاء عراقيين.

القدس - ألمح وزير الدفاع الإسرائيلي أفيغدور ليبرمان الاثنين إلى أن بلاده قد تهاجم قطعا عسكرية يشتبه أنها إيرانية في العراق مثلما فعلت بشن عشرات الضربات الجوية في سوريا.

وأضاف خلال مؤتمر في القدس "نراقب كل ما يحدث في سوريا بالتأكيد وبالنسبة للتهديدات الإيرانية فإننا لا نقصر أنفسنا على الأراضي السورية فحسب".

وردا على سؤال عما إذا كان هذا يشمل العراق حيث قالت مصادر لرويترز إن إيران أمدت وكلاء شيعة لها بصواريخ باليستية قال ليبرمان "أقول إننا سنتعامل مع أي تهديد إيراني ولا يهم مصدره... حرية إسرائيل كاملة. ونحتفظ بحرية التصرف".

ويأتي التهديد الإسرائيلي  بعد نشر وكالة رويترز للأنباء تقريرا ذكرت فيه نقلا عن ثلاثة مسؤولين إيرانيين ومصدران بالمخابرات العراقية ومصدران بمخابرات غربية، أن إيران نقلت صواريخ باليستية قصيرة المدى لحلفاء بالعراق خلال الأشهر القليلة الماضية، وأنها تساعد تلك الجماعات على البدء في صنع صواريخ.

المليشيات الشيعية في العراق
حلفاء إيران بالعراق

والصواريخ المعنية، وهي صواريخ زلزال وفاتح 110 وذو الفقار، يتراوح مداها بين نحو 200 و700 كيلومتر، مما يضع الرياض في السعودية وتل أبيب في إسرائيل على مسافة تتيح ضربهما إن تم نشر هذه الصواريخ في جنوب العراق أو غربه.

ولفيلق القدس، ذراع العمليات الخارجية بالحرس الثوري الإيراني، قواعد في هاتين المنطقتين. وقالت ثلاثة من المصادر إن قائد فيلق القدس قاسم سليماني يشرف على البرنامج.

ولكن طهران رفضت السبت التقرير الذي نشرته رويترز عن نقل طهران صواريخ باليستية وتكنولوجيا تصنيعها إلى العراق وقالت إنه يهدف إلى الإضرار بعلاقات إيران مع جيرانها.

وإذا صحت الأنباء، فسيكون العراق ثاني بلد عربي بعد اليمن تنقل إليه إيران تقنية تجميع وتصنيع الصواريخ الباليستية.

صواريخ إيرانية
صواريخ إيران تغير وجهتها نحو العراق

وبحسب عدة تقارير لخبراء في الأمم المتحدة، قامت إيران بالفعل بنقل تكنولوجيا تصنيع الصواريخ الباليستية إلى المتمردين الحوثيين في اليمن، الذين شنوا العديد من الهجمات الصاروخية على السعودية التي تقود التحالف العربي لدعم قوات الحكومة المعترف بها دوليا.

كما تتهم دول غربية إيران بنقل صواريخ وتكنولوجيا إلى سوريا وحلفاء آخرين مثل حركة الحوثي في اليمن وجماعة حزب الله بلبنان.

وكانت إسرائيل قد علقت على الخبر بأن طهران غيرت وجهتها نحو العراق بسبب ضغوط هجماتها المتكررة على أهداف إيرانية في سوريا، وتهديدها المتواصل بأنها لن تسمح بأي توجد إيراني على حدودها مع سوريا.

شنت إسرائيل عشرات الغارات ضد مواقع سورية وقوافل قالت إنها تنقل أسلحة إلى حزب الله اللبناني وكذلك ضد قوات إيرانية.