إسرائيل تُبقي حزب الله في مرمى نيرانها

الجيش الإسرائيلي يقول إنه قصف منشأة تابعة لحزب الله اللبناني مخصصة لتخزين الصواريخ دقيقة التوجيه.

بيروت – قصف الجيش الإسرائيلي اليوم الأحد مبنى في الضاحية الجنوبية لبيروت قال إنه يُستخدم لتخزين صواريخ دقيقة التوجيه تابعة لجماعة حزب الله، في استهداف لم يكن الأول من نوعه منذ اعلان وقف اطلاق النار قبل أشهر في اتفاق توسط فيه قوى دولية.

والهجوم اختبار آخر لوقف إطلاق النار الهش بين إسرائيل والجماعة المسلحة المدعومة من إيران.

وأظهر بث حي لرويترز تصاعد عمود دخان ضخم من المبنى، بعد نحو ساعة من إصدار الجيش الإسرائيلي أمرا للسكان بإخلاء حي الحدث في الضاحية.

وقال وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس في بيان إن صواريخ حزب الله دقيقة التوجيه "تشكل تهديدا كبيرا لدولة إسرائيل".

وتزيد هذه الضربة التي أدانها الرئيس اللبناني جوزيف عون ودعا على اثرها المجتمع الدولي للضغط على إسرائيل لوقف عداونها، من الضغوط على اتفاق وقف إطلاق النار الذي توسطت فيه الولايات المتحدة وأنهى صراعا مدمرا العام الماضي بين إسرائيل وحزب الله.

وقالت جينين هينيس بلاسخارت منسقة الأمم المتحدة الخاصة في لبنان "ضربة اليوم على الضاحية الجنوبية لبيروت أثارت الذعر والخوف من تجدد العنف بين أولئك الذين يتوقون للعودة إلى الحياة الطبيعية".

وأضافت "نحث جميع الأطراف على وقف أي أعمال من شأنها أن تقوض بشكل أكبر تفاهم وقف الأعمال القتالية وتنفيذ قرار مجلس الأمن رقم 1701"، في إشارة إلى قرار أنهى حربا استمرت شهرا بين إسرائيل وحزب الله في 2006.

ودعا الرئيس اللبناني الولايات المتحدة وفرنسا، بصفتهما ضامنتين لاتفاق وقف إطلاق النار المبرم في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، إلى إجبار إسرائيل على وقف هجماتها فورا.

وقال "استمرار إسرائيل في تقويض الاستقرار سيفاقم التوترات ويضع المنطقة أمام مخاطر حقيقية تهدد أمنها واستقرارها".

وأودت غارة جوية إسرائيلية هذا الشهر بحياة أربعة أشخاص، بينهم مسؤول في جماعة حزب الله، في الضاحية الجنوبية لبيروت. وهي الغارة الثانية التي تستهدف منطقة خاضعة لسيطرة الجماعة في العاصمة اللبنانية خلال خمسة أيام.

واستأنف الجيش الاسرائيلي الهجمات على الضاحية الجنوبية لبيروت في وقت يشهد فيه تصعيدا أوسع نطاقا للأعمال القتالية في المنطقة، إذ عاودت إسرائيل شن غارات على غزة بعد هدنة استمرت شهرين فيما تهاجم الولايات المتحدة الحوثيين المتحالفين مع إيران في اليمن في محاولة لإجبارهم على وقف هجماتهم على حركة الملاحة في البحر الأحمر.

ووجهت إسرائيل ضربات موجعة لجماعة حزب الله في الحرب، ما أدى إلى مقتل الآلاف من مقاتليها وتدمير جزء كبير من ترسانتها والقضاء على قياداتها العليا، ومنهم الأمين العام الراحل حسن نصرالله.

وينفي حزب الله أي دور له في الهجمات الصاروخية التي انطلقت من لبنان صوب إسرائيل في الآونة الأخيرة، بينما أكدت إسرائيل أنها سترد على أي مصادر تهدد أمن المستوطنات في الشمال.