إسرائيل لم توقف غاراتها على سوريا بعد إسقاط الطائرة الروسية

مسؤول إسرائيلي يؤكد أن التنسيق العسكري بين موسكو وتل أبيب مستمر بعد حادثة اسقاط الطائرة الروسية في سبتمبر بنيران الدفاعات السورية أثناء غارة إسرائيلية، ما تسبب في خلاف دبلوماسي بين روسيا وإسرائيل لم يصل إلى حدّ أزمة دبلوماسية.

نتنياهو يعتزم الاجتماع قريبا بالرئيس الروسي
اسقاط الطائرة الروسية لم يمنع إسرائيل من مواصلة غاراتها على سوريا

القدس  المحتلة - قال مسؤول إسرائيلي رفيع اليوم الاثنين إن إسرائيل شنت هجمات في سوريا بعد إسقاط طائرة استطلاع روسية بطريق الخطأ الشهر الماضي.

وأسقطت نيران سورية مضادة للطائرات الطائرة الروسية في 17 سبتمبر/أيلول، بعدما هاجمت طائرات إسرائيلية ما يشتبه أنها شحنة أسلحة إيرانية إلى سوريا. وسبب الحادث خلافا دبلوماسيا بين إسرائيل وموسكو التي حملت إسرائيل المسؤولية عن الحادث الذي قتل فيه 15 عسكريا روسيا كانوا على متن الطائرة.

وقال المسؤول الإسرائيلي الذي طلب عدم الكشف عن اسمه "قوات الدفاع الإسرائيلية نفذت هجمات في سوريا بما في ذلك بعد إسقاط الطائرة الروسية. التنسيق العسكري مع الروس مستمر كما كان عليه في السابق".

وقالت إسرائيل التي شنت غارات جوية في سوريا عدة مرات خلال الحرب الأهلية، بعد الواقعة إنها ستعمل على تحسين "منع الاشتباك" بين مهماتها والقوات الروسية، لكنها لن توقف مهماتها.

لكن منذ سقوط الطائرة الروسية بعد فترة وجيزة من مهاجمة مقاتلات إسرائيلية لأهداف مجاورة لم ترد أنباء عن شن إسرائيل ضربات جوية في سوريا.

وأثار هذا التوقف على ما يبدو تكهنات في وسائل الإعلام الإسرائيلية بأن إسرائيل إما أنها تحجم عن شن هجمات بناء على طلب من روسيا أو أنها أوقفت هجماتها خوفا من أن تثير المزيد من التوترات مع موسكو.

وقال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في وقت سابق هذا الشهر إنه سيجتمع مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين "قريبا" لبحث التعاون الأمني.

وقالت روسيا إنها قامت بتحديث الدفاعات الجوية السورية بنظم صواريخ من طراز إس-300 بعد أن اتهمت إسرائيل بالتسبب بشكل غير مباشر في الواقعة.

وأثار تزويد موسكو حليفها السوري بصواريخ اس 300 انتقادات إسرائيلية وأميركية، حيث وصفت واشنطن وتل أبيب تلك الخطوة بأنها استفزازية وتصعيد روسي غير مبرر.

وشنّت إسرائيل في السابق عشرات الغارات الجوية على أهداف قالت إنها إيرانية أو لحزب الله المدعوم من طهران.

وأعلنت الحكومة الإسرائيلية مرارا أنها لن تسمح لإيران بإقامة قواعد عسكرية في سوريا أو تعزيز وجودها هناك.

وفي خضم تلك التهديدات أبرمت دمشق وطهران اتفاقية عسكرية تعزز الوجود الإيراني في سوريا.

كما أعلن الرئيس السوري بشار الأسد أن الوجود الإيراني ضروري في بلاده كما أكد أن قوات حزب الله باقية على الأراضي السورية.