إسرائيل والأردن يوقعان على فتح المجال الجوي بينهما

القدس - وقع الأردن وإسرائيل الخميس بعد مفاوضات استمرت لسنوات، اتفاقا يتيح تسيير رحلات جوية تجارية عبر المجال الجوي للجانبين يأتي بعد أسابيع من تطبيع الإمارات والبحرين العلاقات مع إسرائيل.

وقالت إسرائيل اليوم الخميس إنها وقعت اتفاقا مع الأردن سيسمح للرحلات الجوية من الإمارات والبحرين بالتحليق عبر الأجواء الإسرائيلية الأردنية.

وأفادت وزارة النقل الإسرائيلية بأن الاتفاق نوقش على مدى سنوات، لكن البلدين لم يتمكنا من إتمامه إلا بعد أن وقعت إسرائيل اتفاقين تاريخيين الشهر الماضي لتطبيع العلاقات مع الإمارات والبحرين.

وقالت الوزارة الإسرائيلية إن الاتفاق سيسمح للطائرات التجارية التي تطير عبر مسار إسرائيل الأردن باختصار أوقات الطيران لبعض المسارات بين آسيا وأوروبا وأميركا الشمالية، بما في ذلك الرحلات من البحرين والإمارات.

ولم يرد تعليق من مسؤولين أردنيين، ولم يحدد بيانها أي دول أخرى يمكن أن تستفيد من الترتيب الجديد.

وقال البيان "سيعمل الاتفاق على تقليص أوقات الرحلات إلى دول الخليج وآسيا والشرق الأقصى بشكل كبير، مما يؤدي إلى توفير الوقود وخفض التلوث".

وأضافت الوزارة أن وكالة المراقبة الجوية الأوروبية، ومقرها بروكسل، ساعدت في إتمام الاتفاق.

كان إعطاء دفعة للطيران المدني جزءا مهما من الاتفاقين الدبلوماسيين التاريخيين اللذين تم توقيعهما بين إسرائيل والإمارات والبحرين الشهر الماضي في واشنطن خلال مراسم أقامها الرئيس الأميركي دونالد ترامب.

واتفقت الدول الثلاث على أهمية ضمان رحلات جوية منتظمة ومباشرة لتعزيز العلاقات.

وفي سياق الاتفاق التاريخي قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الخميس إنه سيعرض الاتفاقات الدبلوماسية مع الإمارات على الكنيست في 12 أكتوبر/تشرين الأول الجاري.

وقال نتنياهو إنه يعتزم الحصول على مصادقة مجلس الوزراء والكنيست على الاتفاق الذي يمثل إعادة تنظيم استراتيجي لدول الشرق الأوسط في مواجهة إيران.

كما قالت بورصة تل أبيب الخميس إنها بدأت مناقشات مع سوق أبوظبي للأوراق المالية لبحث التعاون بينهما في مؤشر جديد على التآزر الاقتصادي بين إسرائيل والإمارات بعد إبرام اتفاق التاريخي بينهما.

وقالت البورصة في بيان "يجري الطرفان مناقشات بشأن الدخول في مذكرة تفاهم لهيكلة إطار عمل متفق عليه مصمم لتحري إمكانية التعاون الإقليمي في مختلف مجالات النشاط".

وأضافت أن تلك مرحلة مبدئية فحسب من فحص التعاون المحتمل وأنه لم يجر تنفيذ أي مذكرة تفاهم حتى الآن، كما لم تتم صياغة أي اتفاقات.