إشادة أممية بدور لجنة القدس في دعم الفلسطينيين

الرباط - أشاد الشيخ نيانغ رئيس لجنة الأمم المتحدة لممارسة الشعب الفلسطيني لحقوقه غير قابلة للتصرف بالجهود التي يبذلها العاهل المغربي الملك محمد السادس رئيس لجنة القدس لإشاعة قيم الأمن والسلام والتعايش في المنطقة، لا سيما القدس. وتأتي هذه الإشادة في وقت تجمع فيه شهادات المقدسيين على أن وكالة بيت مال القدس الشريف، الذراع التنفيذية للجنة، لعبت دورا هاما في تحسين أوضاعهم الاجتماعية من خلال العديد من المشاريع الاقتصادية والسكنية والتعليمية، فضلا عن توفير جميع الخدمات الأساسية بهدف تثبيت صمودهم.

وأجرى المدير المُكلف بتسيير وكالة بيت مال القدس الشريف محمد سالم الشرقاوي اليوم الاثنين بجدة مباحثات مع  نيانغ خلال مؤتمر لمنظمة التعاون الإسلامي والذي أكد أن اللجنة الأممية التي يرأسها معنية بتعزيز تعاونها مع وكالة بيت مال القدس، المنبثقة عن المنظمة، وفق وكالة المغرب العربي للأنباء.

وأعرب الشرقاوي عن أمله في ترتيب لقاءات قريبة تتوج بأعمال مشتركة بين الجانبين لخدمة الأهداف التي تتقاطع بشأنها إرادات اللجنة الأممية ووكالة بيت مال القدس الشريف.

ولعبت لجنة القدس تحت رئاسة الملك محمد السادس دورا بارزا في تحسين الأوضاع الاجتماعية لسكان المنطقة من خلال العديد من المبادرات الإنسانية من بينها بناء المستشفيات والمراكز الاجتماعية والتعليمية وتنظيم العديد من الأنشطة لفائدة المقدسيين من أجل حماية حقوقهم وتعزيز صمودهم.

وأكد العديد من سكان القدس أن وكالة بيت مال القدس ساهمت بشكل كبير في مساعدتهم في مختلف المجالات، مؤكدين اعتزازهم بالخدمات التي تقدمها لهم.

ويعتبر المغرب داعم تاريخي للقضية الفلسطينية بالتحرك الناجع والواقعي في المحافل الدولية بعيدا عن المزايدات السياسية والضجيج الإعلامي، كما أرسلت المملكة منذ اندلاع الحرب على غزة عشرات الأطنان من المساعدات الإغاثية إلى القطاع الفلسطيني، ضمن جهودها للتخفيف من حدة الكارثة الإنسانية.

ولطالما دعت المملكة إلى ضرورة حماية المدنيين واحترام القانون الدولي الإنساني، مجددة موقفها الراسخ الذي يقوم على أن تسوية الأزمة يستوجب الالتزام بقرارات الشرعية الدولية وقرارات مجلس الأمن.

ويساهم المغاربة في عمليات الدعم بلجنة القدس سواء عن طريق التحويلات المالية أو عبر الصناديق التي توفرها اللجنة في عدد من الأسواق الكبرى في البلاد.
وكشف تقرير للجنة القدس نشر مؤخرا أن "حصيلة منجزات وكالة بيت مال القدس في المدينة المقدسة فاقت 13.8 مليون دولار أميركي في الفترة بين 2019 و2024.

وأشار التقرير إلى أن "الوكالة مستمرة تحت الإشراف الشخصي للملك محمد السادس في تحسين الظروف المعيشية للسكان المقدسيين من خلال مشاريع اقتصادية واجتماعية وسكنية وتعليمية وثقافية تركز على الاستجابة المباشرة لاحتياجات المقدسيين".

وتشتمل أنشطة الوكالة على مشاريع الدعم الاجتماعي للمقدسيين والعيش الكريم وكفالة اليتيم والمنح الدراسية وأنشطة الشباب والرياضة والطفولة والمرأة وذوي الإعاقة وحماية التراث والفنون الفلسطينية الأصيلة، واستثمار الجهود العلمية لتسليط الضوء على الهوية الحضارية الجامعة للقدس ودعم الدراسات والأبحاث حول القدس الشريف.