إشهار "سيدات الحواس الخمس" في "شومان"

الكاتب الأردني جلال برجس يوضح أن ما دفعه لكتابة الرواية هو ما لمسه من تغيرات طرأت على عمّان.
أثر التغيرات العالمية على الإنسان والمكان العربيين
الرواية إسقاط على ما باتت تعانيه المدينة من تبدلات خطيرة.

عمّان ـ استضافت مكتبة مؤسسة عبدالحميد شومان العامة، مساء الأربعاء، حفل إشهار وتوقيع رواية "سيدات الحواس الخمس" لمؤلفها الكاتب جلال برجس، وذلك ضمن فعاليات أسبوع جبل عمان الثقافي الخامس.  
وشهد حفل الاشهار، الذي قدّمه وأداره مع الجمهور صدام صوافطة (من "مكتبة شومان") على مناقشات بين الحضور، وتوقيع الكتاب الصادر عن مؤسسة العربية للدراسات والنشر في بيروت. 
وبين الروائي برجس في شهادة إبداعية حول روايته أن ما دفعه لكتابة الرواية هو ما لمسه من تغيرات طرأت على عمّان، مشيرا الى أنه لاحظ ذات يوم وهو يجلس في إحدى حدائق حي جبل اللويبدة أن بعض الشرفات باتت مظللة بالأسود وقد رأى في ذلك إسقاطا على ما باتت تعانيه المدينة من تبدلات خطيرة.
وتحتوي الرواية التي صدرت حديثا - وهي الرواية الثالثة للروائي برجس - على ستة فصول، كل فصل اتكأ على حاسة وامرأة، وفيها عشر شخصيات رئيسية.
بينما تدور مجمل أحداث الرواية في عمّان وخاصة في جبل اللويبدة؛ حيث تأتي الطاقة التخيلية للغوص في الواقع والخروج عليه؛ إذ يتتبع برجس في روايته هذه أثر التغيرات العالمية على الإنسان والمكان العربيين، وما حل بهما، منتهيا – رغم المصائر الغريبة – إلى نتيجة تعلي من قيمة الجمال أمام كل السواد الذي بات يشوه وجه الإنسانية. 
يشار إلى أن الروائي جلال برجس حاصل على جائزة كتارا للرواية العربية 2015 عن روايته "أفاعي النار/حكاية العاشق علي بن محمود القصاد"، وجائزة رفقة دودين للإبداع السردي عن روايته "مقصلة الحالم" (2014)، وجائزة روكس بن زائد العزيزي عن مجموعته القصصية "الزلزال" (2012)؛ وصدر له في الشعر ديوانان هما: "كأي غصن على شجر" و"قمر بلا منازل". 
و"مؤسسة شومان"؛ هي مؤسسة لا تهدف لتحقيق الربح، تعنى بالاستثمار في الإبداع المعرفي والثقافي والاجتماعي للمساهمة في نهوض المجتمعات في الوطن العربي من خلال الفكر القيادي والأدب والفنون والابتكار المجتمعي.