إصابة جنود إسرائيليين بعملية دهس في القدس
القدس - أصيب 14 شخصًا بجروح، بينهم شخص إصابته خطيرة، عندما اصطدمت سيّارة بحشدٍ في وسط القدس ليل الأربعاء الخميس، بحسب ما قال الجيش الإسرائيلي وأجهزة الإسعاف.
وقالت هيئة الإسعاف الإسرائيلية ماجن ديفيد إنّها "عالجت ونقلت" إلى المستشفيات 14 شخصًا اصيبوا بجروح جراء الاصطدام الذي حصل في منطقة تضم العديد من المقاهي والمطاعم، بينما قال متحدّث عسكري إنّ الجيش على عِلم بهجوم محتمل ارتكبه شخص يقود سيارة في المنطقة.
وأفادت مصادر اعلامية ان جل المصابين من الجنود الإسرائيليين من "لواء جولاني" وان منفذ العملية تمكن من الفرار من مكان الحادث.
وافادت قناة روسيا اليوم ان الجنود كانوا في جولة بالقدس نحو حائط البراق عندما تفاجؤوا بالسيارة تسير بسرعة نحوهم.
من جانبه نشر الجيش الإسرائيلي بيانا لشرح تفاصيل العملية قال فيها "خلال ساعات الليلة الماضية وقعت عملية دهس تخريبية في أورشليم القدس أصيب خلالها جندي بجروح بالغة نقل على إثرها لتلقي العلاج في المستشفى .
وأضاف البيان "أصيب 11 جنديا بجروح طفيفة .. وخلال الحادث، قام المخرب بتسريع سيارته نحو الجنود. يتم التحقيق في ملابسات الحادث، كما تجرى الآن ملاحقة المخرب للقبض عليه".
واعتبرت حركة حماس الخميس عملية دهس جنود إسرائيليين في القدس "فعلا مقاوما" ردا على إعلان خطة السلام بين إسرائيل والفلسطينيين.
وقال الناطق باسم حماس حازم قاسم في بيان "الفعل المقاوم في قلب القدس المحتلة هو رد شعبنا العملي على إعلان صفقة ترامب التصفوية".
وقال قاسم "على كل مكونات الأمة أن تقف إلى جانب مقاومة شعبنا المشروعة، وأن توقف بعض الأطراف العربية تطبيعها مع الاحتلال فهو إلى زوال".
الفعل المقاوم في قلب القدس المحتلة هو رد شعبنا العملي على إعلان صفقة ترامب التصفوية
من جهة أخرى، قتل شاب فلسطيني الأربعاء برصاص جنود إسرائيليين في مدينة الخليل خلال احتجاجات ضد خطة الرئيس الأميركي دونالد ترامب للسلام بين إسرائيل والفلسطينيين.
من جهة ثانية، أكد رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية أن "سلاح المقاومة غير قابل لأن يوضع في أي خطة أو تسوية".
وقال هنية في مقابلة مع الموقع الرسمي للحركة الخميس "سنستمر في إستراتيجية بناء القوة لتشمل الضفة والقدس حتى نستطيع أن نحرر بها وطننا ونؤمن حق العودة لشعبنا".
ويرى مراقبون ان الهجوم مرتبط بالجدل القائم حول خطة السلام الاميركية والتي اثارت جدلا واسعا وسط تحذيرات من تداعياتها الامنية في المنطقة.
والأسبوع الماضي حذر الرئيس الفلسطيني محمود عباس ابو مازن من قطع العلاقات الأمنية مع اسرائيل والولايات المتحدة الاميركية على خلفية صفقة القرن حيث حمل تل ابيب مسؤولية الشعب الفلسطيني باعتبارها قوة احتلال.
وأعلنت الحكومة الفلسطينية الإثنين منع إدخال خمسة منتجات إسرائيلية إلى الأسواق الفلسطينية ردا على قرار إسرائيلي مماثل بمنع دخول المنتوجات الزراعية الفلسطينية، وخطوة نحو الانفكاك عن "الاحتلال"، وفق ما أفاد الناطق باسم الحكومة ابراهيم ملحم.
كما نددت الجامعة العربية ومنظمة المؤتمر الاسلامي خطة السلام الأميركية كونها لا تراعي المصالح الفلسطينية وتتجاهل الشرعية الدولية.
وتتضمن الخطة التي رفضتها السلطة الفلسطينية وكافة فصائل المقاومة، إقامة دولة فلسطينية في صورة أرخبيل تربطه جسور وأنفاق، وجعل مدينة القدس عاصمة غير مقسمة لإسرائيل.