إصابة مئة جندي أميركي حصيلة الهجوم الإيراني في العراق

مسؤولون اميركيون يؤكدون ان الجيش يستعد لإعلان زيادة تتجاوز الخمسين بالمئة في عدد حالات الإصابة بالصدمة الدماغية في صفوف جنوده.
ترامب تلافى الحديث عن العدد الحقيقي للاصابات حتى لا يستغلها الديمقراطيون في صراعهم معه

واشنطن - قال مسؤولون أميركيون الاثنين إن الجيش الأميركي يستعد لإعلان زيادة تتجاوز الخمسين بالمئة في عدد حالات الإصابة بالصدمة الدماغية جراء هجوم صاروخي إيراني على قاعدة في العراق الشهر الماضي.
وقال مسؤول طلب عدم نشر اسمه إن عدد حالات الإصابة بالصدمة الدماغية تجاوز 100 حالة. وكان الجيش أعلن الشهر الماضي أن عدد الحالات 64 فقط.
وكان الهجوم الإيراني ردا على مقتل قاسم سليماني قائد فيلق القدس بالحرس الثوري الإيراني في ضربة أميركية بطائرة مسيرة في بغداد في الثالث من يناير/كانون الثاني.
وقال الرئيس دونالد ترامب حينها إنه لم تقع إصابات بين الجنود الاميركيين بعد الضربة التي استهدفت قاعدة عين الأسد الجوية في غرب العراق وقاعدة اربيل في المنطقة الكردية بشمال البلاد.
وراى مراقبون ان تلك التصريحات كانت محاولة من ترامب للتقليل من تداعيات الاعلان عن تلك الإصابات داخليا خاصة وان الرئيس الاميركي مقبل على استحقاق انتخابي رافقتها صراعات مع الديمقراطيين الذين يرفضون تصعيد الموقف مع ايران ومخافة ان يستغل الايرانيون الامر في اطار الصراع السياسي.
لكن بعد ذلك بدات القوات الأميركية تعترف ببعض الإصابات مشيرة بان بعضها يعالج في دول مجاورة كدولة الكويت او منشئات صحية اميركية في المانيا.

وفي محاولة للضغط على واشنطن هول المسؤولون الايرانيون من حجم الخسائر الاميركية عقب الهجوم حيث قال التلفزيون الإيراني آنذاك إن 80 "إرهابيا أميركيا" قُتلوا ولحقت أضرار بطائرات هليكوبتر وعتاد عسكري أميركي لكنه لم يقدم دليلا على ذلك. ونفت واشنطن سقوط أي قتلى.
وبعد تلك التطورات التي كانت ستؤدي الى حرب بين الولايات المتحدة وايران على الساحة العراقية صوت البرلمان العراقي الشهر الماضي على قرار يطالب بموجبه الحكومة بإنهاء التواجد العسكري الأجنبي في البلاد وهو ما اثار انتقادات من جانب الولايات المتحدة الأميركية التي هددت بفرض عقوبات اقتصادية على بغداد ردا على القرار.
وقد أثارت المواجهة العسكرية الأميركية الإيرانية حينها غضبا شعبيا وحكوميا واسعا في العراق، وسط مخاوف من تحول البلد إلى ساحة نزاع مفتوحة بين الولايات المتحدة وإيران.
وتورطت طهران في دعم ميليشيات في العراق وذلك في اطار دعم نفوذها في هذا البلد الذي يشهد احتجاجات مطالبة بمكافحة الفساد والتصدي للتدخلات الاجنبية وفي مقدمتها التدخلات الايرانية.