إصابة محتملة بكورونا تعزل الرئيس الجزائري بمستشفى عسكري

أطباء الرئيس الجزائري يؤكدون أن حالته مستقرة بعد إيداعه المستشفى العسكري بعين النعجة، بعد إصابة عدد من كبار مساعديه بفيروس كورونا.
تبون قرر الدخول في عزل ذاتي ومواصلة العمل عن بعد
دخول تبون للمستشفى يأتي عشية استفتاء مثير للجدل لتعديل الدستور

الجزائر - ذكر مكتب الرئيس الجزائري عبدالمجيد تبون اليوم الثلاثاء أنه دخل وحدة متخصصة بالمستشفى العسكري بعين النعجة "بناء على توصية من أطبائه" وذلك قبل أيام من استفتاء حاسم على تعديلات على الدستور.

ولم يحدد بيان الرئاسة الذي نقلته وسائل الإعلام الحكومية الجزائرية ما إذا كان تبون قد ثبُتت إصابته بفيروس كورونا، لكنه قال إن "الحالة الصحية للرئيس مستقرة ولا تستدعي أي قلق بل إن السيد رئيس الجمهورية يواصل نشاطاته اليومية من مقر علاجه".

وقرر تبون (75 عاما) الدخول في عزل ذاتي قبل أيام قليلة بعد إصابة عدد من كبار مساعديه بفيروس كورونا. ونُقل عنه قوله حينها "أطمئنكم أخواتي وإخواني أنني بخير وعافية وإنني أواصل عملي عن بعد إلى نهاية الحجر".

وإذا تأكد مرضه بكوفيد-19، فسيكون من بين مجموعة صغيرة من الزعماء في العالم الذين أصيبوا بالفيروس ومنهم الرئيسان الأميركي دونالد ترامب والبرازيلي جايير بولسونارو ورئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون.

ويأتي دخول تبون إلى المستشفى في لحظة حاسمة من مساعيه لطي صفحة احتجاجات الشوارع الحاشدة التي اندلعت العام الماضي وأجبرت سلفه عبدالعزيز بوتفليقة على التنحي عن السلطة بعد 20 عاما.

ويضغط تبون الذي انتُخب في ديسمبر/كانون الأول 2019، من أجل وضع دستور جديد يحد من فترات الرئاسة ويعطي المزيد من الصلاحيات للبرلمان والقضاء. وسيُطرح للاستفتاء يوم الأحد.

وضربت جائحة كورونا الاقتصاد الجزائرين بينما يواجه تحديات طويلة الأمد بفعل تراجع إيرادات النفط والغاز التي تعتمد عليها الحكومة في إنفاقها.

وقال وزير الطاقة الجزائري عبدالمجيد عطار أمس الاثنين إن بلاده تتوقع تراجع عائداتها من صادرات النفط الخام والغاز بأكثر من 10 مليارات دولار مقارنة بالعام الماضي نزولا من 34 مليار دولار في 2019 إلى 23.5 مليار دولار هذا العام بسبب هبوط الأسعار العالمية وتنامي الاستهلاك المحلي.

وتعتمد الجزائر العضو في منظمة الدول المصدرة للنفط (أوبك)، بشدة على صادرات النفط والغاز لتمويل ميزانية الدولة وسداد قيمة واردات من السلع تقدر بأكثر من 40 مليار دولار سنويا، وسط فجوة كبيرة في ميزانها التجاري.

وتفاقم الأزمة المالية أزمة النظام الذي يكابد لاستعادة ثقة الجزائريين بعد اشهر طويلة من الاحتجاجات لم تهدأ إلا بسبب الوضع الوبائي وإجراءات الوقاية التي اتخذته الحكومة لكبح انتشار فيروس كورونا.

وسجلت الجزائر حتى الآن أكثر من 55 ألف حالة إصابة مؤكدة بفيروس كورونا وما يقرب من ألفي حالة وفاة.