إضراب مفتوح لموظفي تلفزيون المستقبل اللبناني بعد توقف الرواتب

الموظفون يتخوفون من إغلاق القناة على غرار الجريدة ويشددون على عدم عودتهم للعمل ما لم يتلقوا رواتبهم كاملة كل شهر.
المسؤولون عن القناة سيحددون خيارهم سواء بالإقفال أو بالاستمرار وفق ظروف جديدة
توقفت نشرات الأخبار والبرامج للمرة الاولى منذ تاسيس القناة
انقطع دفع رواتب الموظفين في القناة قرابة عام كامل

بيروت - يواصل موظفو تلفزيون المستقبل اللبناني إضرابا مفتوحا عن العمل منذ الاثنين بسبب عدم الحصول على رواتبهم، وهي الأزمة الممتدة منذ سنوات، لكنها استفحلت في الأشهر الأخيرة.
وعبر موظفان بالقناة فضّلا عدم ذكر اسمهما، عن هاجس إغلاق التلفزيون على غرار جريدة المستقبل، في يناير/كانون الثاني واستُعيض عنها بموقع إلكتروني.
وكشف الموظفان عن عدم تواصل الإدارة حتى الآن مع العاملين، مؤكدين على عدم العودة للعمل ما لم تعد الأمور إلى طبيعتها، ويتلقوا رواتبهم كاملةً كل شهر.
وعن مصير التلفزيون قال مسؤولون في الإدارة طلبوا عدم ذكر اسمهم إن مطلع الأسبوع المقبل سيشهد الإفصاح عن القرار الذي سيتخذه المالك الحالي رئيس الحكومة سعد الحريري سواء بالإقفال، أو بالاستمرار وفق ظروف جديدة.
وللمرة الأولى منذ تأسيسه عام 1993 على يد رئيس الحكومة اللبنانية الراحل رفيق الحريري، توقفت نشرات الأخبار والبرامج.
وبدأت الأزمة الحالية لتلفزيون المستقبل والذي يضم أيضًا إذاعة الشرق، فعليا في 2014 مع عدم الانتظام في دفع الرواتب، إلى أن تفاقمت تدريجيًا وانقطع دفع رواتب الموظفين لقرابة عام كامل.
وفي 2017 تحسن الوضع مع تلقي الموظفين لرواتبهم شهريًا، لكن ما لبثت الأزمة أن عادت في منتصف 2018 حيث بدأت حالة تجزئة الرواتب، ومنذ 3 أشهر لم يتلق الموظفون الذين يبلغ عددهم قرابة 430 إلا نصف راتب فقط.
وتعاني وسائل الإعلام اللبنانية أزمة مالية أساسا بسبب وقف الدعم الخارجي، فضلاً عن تراجع السوق الإعلانية، وفق مراقبين.

الاعلام اللبناني
الاعلام اللبناني يعاني ازمة مالية

وفي 2016 أحجمت صحيفة "السفير" اللبنانية عن الصدور نهائيا بعد مسيرة استمرت 42 عاما.

وقبل عام، خطت صحيفة "الحياة" السعودية العريقة الخطوة ذاتها بإقفال مكتبها في بيروت حيث تأسست قبل نحو ثمانية عقود، جراء أسباب مالية. ولا تزال تصدر في الخليج.
فيما لجأت مؤسسات أخرى إلى إجراءات تقشفية وفرض بدل مالي مباشر مقابل خدماتها الإخبارية مثل قناتي (النهار) و (إل. بي. سي).‎

ولا توجد في لبنان وسائل إعلام مستقلة بشكل كامل، بل هي غالباً موالية لطرف سياسي معين، أو على الأقل مؤيدة لخط سياسي ما.

ولكن وسط المازق الذي تعيشها الصحافة الورقية صدر في بيروت صباح الإثنين 1 يوليو/تموز العدد الأول من جريدة "نداء الوطن" التي أعلنت "سيادة" لبنان عنواناً لخطها السياسي.

ويموّل "نداء الوطن" رجل الأعمال اللبناني ميشال مكتف الناشط في المجال السياسي والذي ترشّح الى الانتخابات البرلمانية مرات عدة. وكان عضواً في قوى 14 آذار، المناهضة لدمشق والنظام السوري، والتي تأسست بعد اغتيال رفيق الحريري عام 2005، لكنها تفككت مع مر السنين مع تغير المشهد السياسي في لبنان.