إطلاق نار حوثي يستهدف موكب بعثة المراقبة الأممية في الحديدة

الأمم المتحدة تؤكد أن أعضاء فريق المراقبة برئاسة الجنرال باتريك كاميرت في أمان بعد تعرضهم لاطلاق نار وهم في طريقهم لتفقد موقع قصفه المتمردون فجرا وللقاء أعضاء اللجنة اليمنية لتنسيق إعادة الانتشار.

تصعيد حوثي يستهدف تقويض جهود بعثة مراقبة هدنة الحديدة
الحكومة اليمنية تطالب غريفيث بفضح عرقلة الحوثيين لتنفيذ اتفاق السويد

نيويورك/الحديدة - أكدت الأمم المتحدة أن بعثتها المكلفة بمراقبة الهدنة في مدينة الحديدة اليمنية بخير، بعد تقارير عن تعرض موكبها لإطلاق نار.

قال المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة ستيفان دوجاريك الخميس، إن رئيس لجنة التنسيق لإعادة الانتشار قائد فريق المراقبين الدوليين لمراقبة وقف إطلاق النار في مدينة الحديدة غربي اليمن الجنرال الهولندي باتريك كاميرت وفريقه "في أمان".

وأوضح دوجاريك في تغريدة على صفحته بتويتر أن كاميرت وفريقه في أمان بعد حادثة إطلاق النار، مشيرا إلى إنه سيوفي بالمزيد من المعلومات حول الحادث في وقت لاحق.

وفي وقت سابق الخميس، قال مصدر حكومي يمني إن فريق المراقبين الدوليين تعرض لإطلاق نار من قِبل مسلحي جماعة الحوثي جنوبي مدينة الحُديدة أثناء تفقد كاميرت، موقعا قصفه الحوثيون فجر الخميس.

وأضاف المصدر الذي فضل عدم ذكر اسمه، أن إطلاق نار استهدف عربتين تابعتين لموكب المراقبين الدوليين أثناء توجهه إلى مناطق سيطرة القوات الحكومية دون أن يسفر ذلك عن إصابات، لأن العربتين مدرعتين.

وكان الفريق الأممي في طريقه إلى مجمع تجاري خاضع لسيطرة القوات الحكومية في بلدة الدريهمي (15 كيلومترا جنوب الحديدة).

وذكر مصدر عسكري يمني أن مسلحي الحوثي منعوا تحرك الجنرال الهولندي باتريك كاميرت، مضيفا "كان من المقرر أن يعبر الجنرال الهولندي شارع الخمسين شرقي المدينة ثم يتوجه إلى مجمع إخوان ثابت، ليلتقي أعضاء لجنة التنسيق لإعادة الانتشار من الجانب الحكومي صباح اليوم (الخميس)، لكن الحوثيين منعوه من المرور".

وأوضح أن الحوثيين يتذرعون بأن الطريق غير آمن وأن مرور فريق المراقبين عبر شارع الخمسين فيه مخاطر أمنية.

وقال عضو الوفد الحكومي في مشاورات السويد عسكر زعيل، إن الحوثيين منعوا تحرك كاميرت من جانب الفندق المقيم فيه إلى الاجتماع مع الفريق الحكومي في مجمع إخوان ثابت المقرر عقده صباح الخميس.

وتابع في تغريدات على صفحته بتويتر "منذ ذلك الحين حتى اللحظة كاميرت ممنوع من التحرك".

وقال "كوفد حكومي نطالب الأمم المتحدة والمبعوث مارتن غريفيث بتوضيح كامل لكل ما تم من عرقلة تنفيذ اتفاق الحديدة وتعطيله منذ بدء سريان الاتفاق في 18 ديسمبر (كانون الأول) 2018 حتى اللحظة".

وأضاف "يؤكد الحوثيون أنهم ماضون قدما لنسف اتفاق الحديدة وعرقلة كل مساعي السلام وتحدي للمجتمع الدولي وما يحدث الآن في الحديدة من قصف بالمدفعية على قوات الشرعية ومقر التحالف هو رد الحوثي على الأمم المتحدة".

ويقيم فريق المراقبين الدوليين في فندق أوسان وسط مدينة الحديدة الخاضعة لسيطرة الحوثيين.

ومنذ بدء مهامه أواخر ديسمبر/ كانون الأول الماضي، ظل كاميرت يعقد اجتماعاته بحضور وفدي الحكومة والحوثيين، لكن منذ بداية الأسبوع الجاري تصاعد التوتر بينه وبين الحوثيين، وامتنع أعضاء اللجنة من الجانب الحوثي عن حضور الاجتماعات المشتركة.

واستمر كاميرت في عقد لقاءات منفصلة بالطرفين، من أجل تطبيق اتفاق الحديدة الذي توصلت له الأمم المتحدة في مشاورات السويد (6-13 ديسمبر/ كانون الأول الماضي)، والقاضي بوقف إطلاق النار وانسحاب الطرفين من المدينة وموانئها.

وبعد منع موكبه من التحرك، سُمح لكاميرت بالتحرك إلى جنوب المدينة للقاء أعضاء لجنة التنسيق لإعادة الانتشار من الجانب الحكومي.

ومنذ بدء مهامه أواخر ديسمبر/كانون الأول من العام الماضي، ظل كاميرت يعقد اجتماعاته بحضور وفدي الحكومة والحوثيين.

لكن منذ بداية الأسبوع الجاري، تصاعد التوتر بينه وبين الحوثيين، حيث امتنع أعضاء اللجنة من الجانب الجماعة الشيعية الانقلابية المدعومة من إيران عن حضور الاجتماعات المشتركة.

وكان محمد عبدالسلام المتحدث باسم الحوثيين قد انتقد يوم الأحد الماضي تعامل الأمم المتحدة مع إعادة نشر القوات في الحديدة.

باتريك كمارت يترأس أول اجتماع للجنة تضم طرفي النزاع اليمني
باتريك كمارت يترأس أول اجتماع للجنة تضم طرفي النزاع اليمني

وكتب على تويتر، إنه إذا لم تتم معالجة الوضع فسيكون من الصعب إجراء أي مناقشات بشأن أي قضايا أخرى.

واستمر كاميرت في عقد لقاءات منفصلة مع الطرفين من أجل تطبيق اتفاق الحديدة الذي توصلت له الأمم المتحدة في مشاورات السويد في ديسمبر/كانون الأول 2018 والقاضي بوقف إطلاق النار وانسحاب الطرفين من المدينة وموانئها.

وأكد مسؤول في الأمم المتحدة طلب عدم ذكر اسمه حدوث "إطلاق نار" باتجاه موكب كامرت وأن الجنرال الهولندي بخير.

وكان مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة قد وافق الأربعاء بالإجماع على نشر ما يصل إلى 75 مراقبا في مدينة الحديدة اليمنية لمدة ستة أشهر لمراقبة وقف إطلاق النار وإعادة انتشار قوات الطرفين المتحاربين.

وقد أجاز الشهر الماضي إرسال فريق مراقبة بقيادة الجنرال الهولندي المتقاعد باتريك كمارت وطلب من الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش التوصية بعملية أكبر.

وقال غوتيريش إنه ستكون هناك حاجة لنشر ما يصل إلى 75 مراقبا، وأقر مجلس الأمن اليوم الأربعاء مشروع قرار صاغته بريطانيا يجيز نشر المراقبين. وستُعرف العملية باسم بعثة الأمم المتحدة لدعم اتفاق الحديدة.

وفي رسالة إلى مجلس الأمن الثلاثاء، اتهمت السعودية والإمارات واليمن، الحوثيين بخرق اتفاق وقف إطلاق النار 573 مرة مما أدى إلى مقتل 41 من قوات التحالف وإصابة 396 آخرين.

وجاء في الرسالة أن التحالف يأمل في أن يساعد نشر عدد متزايد من مراقبي الأمم المتحدة في ضمان امتثال الحوثيين للاتفاق بشكل أكبر.