إعفاء العراق من العقوبات الأميركية على إيران لثلاثة أشهر إضافية

القرار يهدف إلى مساعدة بغداد على تخفيف آثار نقص الطاقة لديها في حين تطالب واشنطن بتوسيع الطاقة الانتاجية وتنويع مصادر الواردات العراقية للتحرر من تأثير طهران الضار.
العراق يستورد ما يصل إلى 28 مليون متر مكعب من الغاز الطبيعي من طهران
واشنطن اعادت فرض العقوبات على المؤسسات المالية الإيرانية وقطاع الطاقة والمنتجات النفطية

واشنطن - مددت الولايات المتحدة لثلاثة أشهر إعفاء منح للعراق في كانون الأول/ديسمبر ويتيح له أن يستورد من إيران الطاقة الكهربائية التي يعتمد عليها بشدة، وذلك على الرغم من العقوبات الأميركية المفروضة على طهران، وفق ما أعلن مسؤول في وزارة الخارجية الأميركية الثلاثاء.

وقال المسؤول "في وقت يهدف هذا الإعفاء الجديد إلى مساعدة العراق على تخفيف آثار نقص الطاقة لديه، نُواصل مع شركائنا في العراق مناقشة العقوبات المتعلّقة بإيران".

 نواصل مع شركائنا في العراق مناقشة العقوبات المتعلّقة بإيران

وأضاف أنّ توسيع الطاقة الإنتاجية وتنويع مصادر الواردات "سيُمكّن العراق من تعزيز اقتصاده وتنميته" ويُشجّع على قيام "عراق موحد وديموقراطي ومزدهر ومتحرر من تأثير إيران الضار".

وأعادت واشنطن فرض عقوبات على قطاع الطاقة الإيراني في تشرين الثاني/نوفمبر بعد انسحابها من الاتفاق النووي الموقع بين الدول العظمى وطهران.

ويعد نقص الطاقة الذي غالبا ما يترك المنازل بلا كهرباء لمدة تصل إلى 20 ساعة في اليوم، عاملا رئيسيا وراء أسابيع من الاحتجاجات الكبيرة في العراق خلال الصيف.

وللتغلب على هذا النقص، يستورد العراق ما يصل إلى 28 مليون متر مكعب من الغاز الطبيعي من طهران لمصانعه، كما يشتري بشكل مباشر 1300 ميغاواط من الكهرباء الإيرانية.

وهذا الاعتماد غير مريح بالنسبة للولايات المتحدة التي سعت لتقليص نفوذ طهران وإعادة فرض العقوبات على المؤسسات المالية الإيرانية وخطوط الشحن وقطاع الطاقة والمنتجات النفطية.

المبعوث الأميركي الخاص بإيران براين هوك
واشنطن حذرت بغداد من دوافع زيارة المسؤولين الايرانيين اليها

وكان المبعوث الأميركي الخاص بإيران براين هوك حذر الحكومة العراقية من دوافع زيارة الرئيس الإيراني حسن روحاني إلى بغداد.

وقال هوك في مقابلة على قناة الحرة الجمعة الماضي أن النظام في إيران يرى العراق مجرد"مخلب في لعبة سياسية كبيرة"و"كممر" للهيمنة على الشرق الأوسط.

وأكد هوك أن زيارة الرئيس الإيراني حسن روحاني لبغداد لن تكون جدية للعراقيين مضيفا "النظام الإيراني لا يستثمر في شعبه ذاته، ولا نتوقع أن يدعم العراقيين بأي شكل من الأشكال.

وذكر هوك بمساوئ السياسة الخارجية الإيرانية  قائلا" بانها لا تحترم سيادة أو استقلالية الدول الأخرى، وتحاول منذ 1979 تقويض الدول وإحلال الهويات الوطنية بهوية دينية.

وأكد المبعوث الأميركي ان تلك السياسات، زرعت عدم الاستقرار في الشرق الأوسط وأدت إلى العنف وسفك الدماء".

وتحدث هوك عن فشل النظام الإيراني في محاولة الالتفاف على العقوبات الأميركية من بوابة العراق.

وطالب هوك من العراق الامتثال للعقوبات الأميركية ضد النظام الإيراني مضيفا " من مصلحة العراق الامتثال للقرار الأميركي والدولي ضد إيران، لأن العقوبات تحرم النظام الإيراني من الدخل الذي يستخدمه في زعزعة استقرار المنطقة.

وقال المبعوث الأميركي ان واشنطن قدمت كثير من التسهيلات لصالح الشعب العراقي مشيرا "أن الولايات المتحدة منحت العراق استثناء من العقوبات لاستيراد الكهرباء إلى جنوب العراق وذلك "لمصلحة الشعب العراقي"، لكن العوائد يجب أن تذهب إلى صندوق خاص، ولا توفر موردا للعملة الصعبة للنظام الإيراني.

ووصف هوك البنوك الإيرانية بالبنوك القذرة والفاسدة قائلا "العشرات من البنوك الإيرانية "بنوك قذرة وفاسدة تخدم النظام فقط".

وأضاف "النظام المصرفي الإيراني أسود بشكل متعمد وغير شفاف، لأن النظام لا يريد للشعب أن يعرف أين تذهب الأموال، لأنها تنفق في كل أنحاء الشرق الأوسط لتحقيق طموحات إيران في السيطرة على الشرق الأوسط".

وأكد هوك ان واشنطن أوضحت بجلاء للمصارف عبر العالم انه سيتم معاقبة أي أنشطة. والبنوك العراقية تعرف ذلك. وهناك مصارف تستخدم نظام سويفت أخرجت من الشبكات العالمية لأنها خرقت قواعد نظام سويفت".

وأوضح أن العقوبات المالية والنفطية تفقد النظام الإيراني مليارات الدولارات. وأضاف "ما نتوقع رؤيته نتيجة للعقوبات هو المزيد من حرمان إيران من الدخل. والدليل هو أن أكبر عميل لإيران، حزب الله، يناشد الآن لجمع التبرعات. والنظام الإيراني وضع ميزانية أقل للحرس الثوري".