إعلان حالة الطوارئ لا ينهي العنف في طرابلس

استمرار المعارك لليوم الثامن على التوالي بين مجموعات مسلحة في الضاحية الجنوبية للعاصمة الليبية حيث أوقعت المواجهات منذ أسبوع 41 قتيلا.
سماع أصوات انفجارات في المناطق الجنوبية من طرابلس

طرابلس ـ استمرت المواجهات المسلحة في العاصمة الليبية طرابلس الاثنين بين "اللواء السابع" المتحدر من مدينة ترهونة (88 كلم جنوب شرق طرابلس)، من جهة وكتائب تابعة لوزارة الداخلية في حكومة الوفاق من جهة ثانية، والتي اندلعت قبل 8 أيام جنوبي العاصمة.

وفي السياق، أعلنت إدارة شؤون الجرحى في طرابلس، التابعة لوزارة الصحة بحكومة الوفاق، في بيان لها على صفحتها الرسمية بالفيسبوك، ارتفاع عدد قتلى المواجهات المسلحة، إلى 41 قتيلاً و128 جريحاً و8 مفقودين.

من جانبه، قال المتحدث باسم جهاز الإسعاف والطوارئ بطرابلس، إن عدد الضحايا منذ اندلاع الاشتباكات بطرابلس، فجر الاثنين الماضي، يقدر بـ 50 قتيلا وأكثر من 105 جرحى.

وسمعت أصوات انفجارات في المناطق الجنوبية من طرابلس، خاصة بعين زارة، وصلاح الدين، وطريق المطار.

واشار متحدث باسم أجهزة الاغاثة يُدعى أسامة علي الى وقوع مواجهات على مشارف العاصمة مضيفا أنه تعذر إجلاء أسر عالقة جراء المعارك.

وقال المتحدث إن "المجموعات المسلحة تغلق الطرقات المؤدية الى مواقعها وبالتالي تحول دون وصول المساعدات والاسعافات". وأشار شهود أيضا الى معارك عنيفة خصوصا في حي وادي الربيع في جنوب شرق العاصمة.

وفي السياق ذاته، كلف رئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني، فائز السراج، قائد قوة مكافحة الإرهاب محمد الزين (من مدينة مصراتة/ 200 كلم شرق طرابلس)، بالإشراف على ترتيبات وقف إطلاق النار وفض الاشتباك بمناطق جنوبي طرابلس.

وخاطب السراج، بصفته القائد الأعلى للجيش الليبي، في رسالته التي وجهها لقائد قوة مكافحة الإرهاب باستلام المقار والمعسكرات، وتسليمها لوحداتها السابقة، وانسحاب كافة المجموعات المسلحة.

وتشهد العاصمة الليبية منذ 8 أيام اشتباكات مسلحة بين "اللواء السابع" ترهونة، من جهة وكتائب "ثوار طرابلس" بقيادة هيثم التاجوري، و"الدعم المركزي أبوسليم" بقيادة عبد الغني الككلي، و"النواصي" بقيادة مصطفي قدور، وجميعهم تابعون لوزارة الداخلية من جهة ثانية.

كما دخلت قوات حكومة الإنقاذ السابقة، على خط الصراع في طرابلس، وسيطر لواء الصمود التابع لها بقيادة صلاح بادي، على معسكر حمزة، القريب من المطار القديم جنوبي العاصمة.

ورغم إعلان اللواء السابع، تبعيته لوزارة الدفاع بحكومة الوفاق، إلا أن الأخيرة اعتبرت القوات المهاجمة القادمة من ترهونة (اللواء السابع) خارجة عن القانون، كما أعلن السراج، أن اللواء السابع، تم حله منذ مدة طويلة ولا شرعية له.