'إكسبوجر' يستعرض أعمال فنانين عالميين في الشارقة

المهرجان الدولي للتصوير يأخذ من موقعه الجديد الحضور في رحلة إلى عالم لا حدود له من فنون السرد البصري.

الشارقة - يستعد المهرجان الدولي للتصوير "إكسبوجر" لإطلاق نسخته التاسعة، التي تمثل احتفاء عالميا بالفنون البصرية بمختلف أنواعها، وذلك في الفترة من 20 إلى 26 فبراير/شباط المقبل، حيث يقام لأول مرة في موقعه الجديد بمنطقة الجادة في الشارقة، على مساحة 49 ألف متر مربع، ليقدِّم تجربة استثنائية ومبتكرة تشهد أكثر من 349 فعالية إبداعية وبرنامجا يمتد على مدار 84 ساعة.

ويأخذ "إكسبوجر" الذي ينظمه المكتب الإعلامي لحكومة الشارقة الحضور من موقعه الجديد في رحلة إلى عالم لا حدود له من فنون السرد البصري، إذ يتحوّل المهرجان إلى لوحة فنية حية تجمع بين الإبداع والابتكار والرسائل الهادفة، موفرا منصة رائدة لاستعراض أعمال أبرز الفنانين البصريين في العالم.

وحول الإعلان عن المهرجان، قال طارق سعيد علاي مدير عام المكتب الإعلامي لحكومة الشارقة "بينما نعلن عن النسخة التاسعة من إكسبوجر، نحتفي بمكانته كأحد أبرز المهرجانات العالمية لصنّاع الصورة، ما يعزز حضور الشارقة كعاصمة لرواة القصص البصرية، ويعكس المشروع الثقافي والحضاري للإمارة؛ إذ كانت رسالة المهرجان ولا تزال تتجسد في الاستثمار بقوة القصص المصورة لتغيير المفاهيم ودعم مساعي التنمية الشاملة والمستدامة، من خلال توفير ملتقى عالمي يجمع الشغوفين بالفن، ويخلق بيئة معرفية وتعليمية، ويستكشف فرص الابتكار والعمل المشترك للعاملين في قطاع الصناعات الإبداعية المرئية".

ووفق ما نشره المكتب الإعلامي لحكومة الشارقة عبر حسابه على إنستغرام، فإن طارق سعيد علاي يؤكد أن المهرجان الدولي للتصوير "يمثل ملتقى للعقول، يتيح لرواة القصص البصرية مشاركة رحلاتهم، وتبادل الأفكار، وإلهام بعضهم البعض؛ فهو مهرجان فريد من نوعه، يقدّم كل شيء بدءا من ورش العمل التقنية وعروض المعدات وصولا إلى النقاشات الحوارية الملهمة وفرص التواصل".

ويضم التنافس على جوائز المهرجان بنسخته التاسعة للعام الحالي، سبع فئات سابقة، بالإضافة إلى فئتين جديدتين واحدة للتصوير الرياضي والأخرى للصور المعدلة والذكاء الاصطناعي.

وتغطي الفئات المستهدفة للجائزة كافة فنون التصوير حيث تتضمن فئات جوائز "إكسبوجر" العالمية للتصوير: التصوير المعماري والتصوير بالهاتف وتصوير المناظر الطبيعية والتصوير الليلي وتصوير البورتريه وتصوير حياة الشارع بالإضافة للفئة المخصصة لمن تقل أعمارهم عن 18 عاماً من المقيمين بدولة الإمارات العربية المتحدة.

وتحتفي فئة "التصوير الرياضي" المستحدثة مؤخراً بإبداعات العالم الديناميكي المتسم بالحركة للمصورين المحترفين والمتمرسين والهواة وتشمل الفئة مختلف الاتجاهات الرياضية بما في ذلك رياضة السيارات والإبحار تشجيعاً على توثيق اللحظات الاستثنائية والرؤى الفنية الفريدة للمصورين سواء كانت في ميادين الألعاب الرياضية أو خلف الكواليس.

كما يأتي استحداث الجائزة لفئة "الصور المعدلة والذكاء الاصطناعي" تماشياً مع التطورات الرقمية والتكنولوجية التي باتت جزءاً من عالم الإبداع الفني وفتح عوالم جديدة للتعبير والابتكار حيث تشجع الفئة المشاركين على تجاوز حدود التصوير الفوتوغرافي التقليدي من خلال دمج التقنيات المبتكرة والاستفادة من الذكاء الاصطناعي في إنشاء قصص بصرية مبتكرة وملهمة.

وكان القائمون على المهرجان أعلنوا عن فتح باب التقديم للمنافسة على "جائزة المصور الصحفي المستقل" أمام المصورين الصحفيين الهواة والمحترفين وذلك حتى 30 سبتمبر/أيلول المقبل.

وتكرّم "جائزة المصور الصحفي المستقل" الصحافيين الذين تستهدف صورهم دعم القصص الإخبارية وتعزيز الوعي حول القضايا المهمّة من أنحاء العالم.. وتتضمن ثلاث فئات هي "الصحافة الإخبارية" التي تختص بتوثيق الأخبار العاجلة لحظة حدوثها، وفئة "الصحافة البيئية" التي تسلط الضوء على المشكلات والتحديات التي تواجه مستقبل الحياة على الكوكب، وفئة "صحافة الحلول" المتعلقة بالتصوير الصحفي الذي يتعامل مع القضايا الصعبة والمعقدة من خلال سرعة الاستجابة وإيجاد الحلول الفعالة المناسبة لها.

وتعكس جائزة المصور الصحفي المستقل التزام المهرجان الدولي للتصوير "إكسبوجر" بدعم الصورة الصحفية وتشجيع المصورين الصحفيين المستقلين على مستوى العالم لمساهماتهم في إحداث تأثير إيجابي من خلال أعمالهم بما يتوافق مع أخلاقيات ومهنية الصحافة المسؤولة، وفق ما نشرته وكالة أنباء الإمارات نقلا عن مدير المكتب الإعلامي لحكومة الشارقة علياء السويدي.

وأكدت السويدي على حرص المهرجان على دعم المواهب المتميزة التي تنقل الحقائق بموضوعية واحترافية وأهمية الصورة الصحفية في توثيق ودعم المعلومات إضافة إلى تسليط الضوء على القصص المهمة والقضايا الاجتماعية والإنسانية لتقديم الصورة الكاملة للعالم .

المهرجان الدولي للتصوير "إكسبوجر" يستقطب نخبة من كبار المصورين المحترفين لمشاركة تجاربهم وخبراتهم مع هواة وعشاق التصوير. ويشكّل المهرجان بوابة لتلبية كافة احتياجات المصورين من الندوات وورش العمل والعروض التعريفية بأشهر المصورين، كما يوفر فرصا لتعلم مهارات جديدة، وبناء تواصل مع مصورين محترفين وتجريب معدات تصوير جديدة. ويركّز المهرجان على التصوير المعاصر بجميع أنواعه، من الحياة البرية والمناظر الطبيعية إلى التصوير الصحفي والبورتريه.