إمدادات طبية إماراتية لدعم الفلسطينيين في التصدي لكورونا

الإمارات أرسلت منذ ظهور فيروس كورونا في الصين في أواخر العام الماضي وحتى الآن نحو 300 طن من الإمدادات الطبية لأكثر من 25 دولة، استفاد منها أكثر من 260 ألف عامل بالقطاع الصحي.
الامارات تستعد لرئاسة المجلس الاستشاري لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين
سخاء إماراتي كبير في تقديم المساعدات الإنسانية في زمن كورونا
إمدادات الإمارات الطبية وصلت إلى عشرات الدول حول العالم

أبوظبي - وصلت الثلاثاء شحنة إمدادات طبية للفلسطينيين قادمة من الإمارات ضمن تحرك إماراتي مستمر في معاضدة الجهود العربية والدولية للتصدي لجائحة كورونا.

وقالت متحدثة باسم شركة الاتحاد للطيران الإماراتية، إن "الشركة أرسلت رحلة شحن إنسانية من أبوظبي إلى فلسطين لتوصيل المساعدات الطبية للفلسطينيين، من دون أن يكون على متن الرحلة أي راكب.

من المنتظر أن تشمل الإمدادات الإماراتية قطاع غزّة الذي يواجه ظروفا بالغة الصعوبة ومخاطر كبيرة على سكانه بسبب انتشار الوباء وقلّة وسائل مكافحته.

وكانت الإمارات قد انخرطت منذ تحوّل كورونا إلى وباء عالمي في عملية واسعة النطاق لمساعدة بلدان من مختلف القارّات على مواجهة الجائحة بإرسال شحنات من المساعدات الطبية اللاّزمة لذلك، متخطّية في ذلك مختلف الاعتبارات السياسية وغيرها، حتى أنّ تلك المساعدات شملت إيران التي تجمعها ببلدان المنطقة خلافات حادّة.

ويأتي إرسال المساعدات للفلسطينيين في وقت تستعد فيه الإمارات لترؤس المجلس الاستشاري لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين 'أونروا'.

وفي سياق متصل أكّد وزير الدولة الإماراتي للشؤون الخارجية أنور قرقاش، على أن التزام بلاده بالقضية الفلسطينية ودعم اللاجئين وتقديم المساعدات، هو "ثابت ومبدئي".

وأضاف قرقاش في تغريدة نشرها على حسابه بموقع تويتر، "تواصلت اليوم مع فيليب لازاريني المفوض العام للأونروا استعدادا لترؤس الإمارات المجلس الاستشاري للوكالة في يوليو"، مؤكدا التزام بلاده بالقضية الفلسطينية وتقديم المساعدات للاجئين.

ولفت قرقاش إلى أن المساعدات الإماراتية لأونوروا خلال السنوات الستة الماضية بلغت 216 مليون دولار، شملت التعليم والصحة والخدمات الاجتماعية.

وأرسلت الإمارات منذ ظهور فيروس كورونا في الصين في ديسمبر/كانون الأول حتى الآن نحو 300 طن من الإمدادات الطبية لأكثر من 25 دولة، استفاد منها أكثرن من 260 ألف عامل بالقطاع الصحي.

وبينما كشف الفيروس حقيقة بعض الدول التي ترددت في تقديم الدعم حتى لأقرب حلفائها لاسيما دولا أوروبية بدافع القلق على مخزونها الطبي في زمن جائحة تفشت بين البشر، بدا أن الإمارات لم تتراجع لحظة عن مساعدة دولا وشعوبا تقطعت بهم السبل، حيث مدت يد العون إلى كثير من البلدان حول العالم.

ولم تكتف الإمارات بدعم مواطنيها  والمقيمين على أراضيها وحمايتهم، بل هبت لتقديم يد العون للدول التي لاقت صعوبات في مكافحة انتشار كوفيد-19.

وامتدت مساعدات السلطات الإماراتية إلى عدة دول منها إيران وصربيا وكرواتيا وأفغانستان والصين والبرازيل وماليزيا وأوكرانيا وقبرص وموريتانيا وكولومبيا وبلغاريا والصومال وباكستان جنوب وإفريقيا، وذلك  دعما للجهود العالمية للحد من انتشار الفيروس.

وأرسلت الإمارات في الـ16 من مارس/آذار طائرتي مساعدات تحملان إمدادات طبية ومعدات إغاثة إلى إيران، لدعمها في مواجهة الفيروس المستجد الذي تفشى بين مواطنيها.

وحملت الطائرتان اللتان أقلعتا من العاصمة أبوظبي أكثر من 32 طنا من الإمدادات بما في ذلك صناديق من القفازات والأقنعة الجراحية ومعدات الوقاية.

وكانت تلك الرحلة هي الثانية التي أرسلتها الإمارات إلى إيران خلال أيام قليلة، حيث سبقتها طائرة أخرى أرسلت في الثالث من مارس/آذار وحملت 7.5 طن من الإمدادات الطبية بالتعاون مع منظمة الصحة العالمية.

كما حملت معها خمسة خبراء من منظمة الصحة العالمية لمساعدة 15 ألفا من العاملين في مجال الرعاية الصحية.

وشكر مدير عام منظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم غيبريسوس، دولة الإمارات على دعمها المتواصل للجهود العالمية الرامية للتصدي لفيروس كورونا.

من جهته شكر الرئيس الصربي إلكساندر فوتشيتش الإمارات لوقوفها إلى جانب الشعب الصربي في محنته، بينما وجه بانتقادات لاذعة إلى الاتحاد الأوروبي الذي تخلى عن صربيا في هذه الظروف الاستثنائية.

وتناقل نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي فيديو للرئيس الصربي وهو يشكر الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي، على وقفته ومساعدته لبلده الذي أرسلت الإمارات له مساعدات طبية لمواجهة كورونا، ويصفه "بالصديق العظيم".