إمكانية إشراك جهات خارجية في التحقيق بهجوم مطار عدن

معين عبدالملك يتعهد بالقصاص لضحايا الهجوم واصفا الحادث بأنه محاولة إبادة جماعية للحكومة وضرب الدولة ورمزيتها.

صنعاء - تعهدت الحكومة اليمنية، الإثنين، بالقصاص لضحايا الهجوم على مطار العاصمة المؤقتة عدن (جنوب)، وتحدثت عن إمكانية إشراك "جهات خارجية" في التحقيق لتحديد الجناة.
جاء ذلك خلال لقاء لرئيس الوزراء، معين عبدالملك، مع عدد من عائلات ضحايا الهجوم، في مقر إقامته بالقصر الرئاسي في عدن، وفق وكالة الأنباء اليمنية الرسمية (سبأ).
ومخاطبا عائلات الضحايا، قال عبد الملك "أفكر بكل شخص كان على أرض المطار، وعشت معهم لحظات مؤلمة وصاعقة".
واعتبر أن "ما حدث كان محاولة إبادة جماعية للحكومة وضرب الدولة ورمزيتها".
وتزامن الهجوم الصاروخي مع وصول طائرة قادمة من السعودية، على متنها الحكومة اليمنية الجديدة، لتبدأ مهامها من عدن.
وتابع "التحقيقات (في الهجوم) جارية، وبشكل مكثف بعد اتخاذ كل الإجراءات لتحريز الأدلة، ويمكن أن يتم إشراك جهات خارجية في التحقيق" مشددا على أن "إنصاف الضحايا لن يكون إلا بالنيل من الذين خططوا ونفذوا هذا الهجوم الإرهابي ومن يقف خلفهم، وهو عهد في رقابنا جميعا".

إنصاف الضحايا لن يكون إلا بالنيل من الذين خططوا ونفذوا هذا الهجوم الإرهابي ومن يقف خلفهم وهو عهد في رقابنا جميعا

وأوقع الهجوم، الذي استهدف مطار عدن الأربعاء، 26 قتيلا وأكثر من 100 جريح، وفق حصيلة رسمية.
واتهمت الحكومة اليمنية والتحالف العربي، بقيادة السعودية، الحوثيين بشن هذا الهجوم، لكن الجماعة أدانته، ونفت مسؤوليتها عنه.
وأدت حكومة مناصفة بين محافظات الشمال والجنوب اليمين الدستورية، أمام الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي بالرياض، في 26 ديسمبر/ كانون الأول الماضي، وهي تتألف من 24 حقيبة وزارية، حصل المجلس الانتقالي الجنوبي، على 5 منها ضمن حصة الجنوب.
والأحد باشر وزراء في الحكومة اليمنية الجديدة ، مهامهم رسميا في مقار عملهم بالعاصمة المؤقتة حيث ذكرت وكالة الأنباء اليمنية (سبأ) في أخبار متفرقة، أن عددا من الوزراء باشروا أعمالهم وعقدوا اجتماعات خاصة مع العاملين في وزاراتهم.
ومن بين هؤلاء وزراء الخارجية والمالية والكهرباء والطاقة والعدل والشؤون الاجتماعية والعمل والتخطيط والتعاون الدولي والشؤون القانونية والإعلام والثقافة.
ويهدف تشكيل تلك الحكومة إلى إنهاء الخلافات بين السلطة الشرعية والمجلس الانتقالي، والتفرغ لقتال الحوثيين الذين اقتربوا من السيطرة على مأرب، آخر معاقل الحكومة شمالي البلاد.
والأحد دعا المجلس الانتقالي الجنوبي ، التحالف العربي إلى تأمين أجواء العاصمة المؤقتة بعد الهجوم الدموي الأخير على مطار عدن لإفشال مثل هذه المخططات الإرهابية.
وعقب اجتماع دوري له في عدن، قال المجلس في بيان "بالرغم من النتائج المؤلمة للاعتداء الآثم على مطار عدن، إلا أنه لن يثني المجلس عن مواصلة تنفيذ اتفاق الرياض (مع الحكومة لعام 2019) ودعمه لحكومة المناصفة بين الجنوب والشمال لتنفيذ مهامها".
وطيران التحالف هو المسيطر بالفعل على أجواء اليمن منذ بدء تدخله عسكريا في مارس/آذار 2015، لدعم القوات الموالية للحكومة في مواجهة الحوثيين المدعومين من إيران.
وجدد المجلس دعوته إلى المشاركة الدولية في التحقيق بالحادث لكشف الجهة الداعمة لتنفيذه وأدواتها الإرهابية المنفذة له، وفق البيان.
كما دعا المجلس الانتقالي معين عبدالملك، إلى توجيه المعنيين إلى سرعة الإفراج عن كل المختطفين والموقوفين.