إنتر ميلان 'الحزين' يبحث عن تعويض الخروج القاري

فريق 'النيراتزوري' يسعى لتعزيز صدارته على أرض فيورنتينا بعد الخيبة القارية، ونابولي يستهل مشواره مع مدربه الجديد غاتوزو أمام بارما.

ميلانو - يسعى إنتر ميلان "الحزين" إلى تعويض خيبة خروجه من دور المجموعات لمسابقة دوري أبطال أوروبا بتعزيز صدارته المحلية عندما يحل ضيفا على فيورنتينا الاحد، فيما يبدأ لاعب الوسط الدولي السابق جينارو غاتوزو مهامه الفنية كمدرب جديد لنابولي أمام بارما السبت ضمن المرحلة الـ 16 من بطولة إيطاليا لكرة القدم.

وبات إنتر النادي الإيطالي الوحيد الذي يفشل في تخطي دور المجموعات في المسابقة القارية هذا الموسم، بعدما خسر 1-2 على أرضه الثلاثاء أمام برشلونة الاسباني الذي خاض اللقاء في غياب العديد من نجومه على رأسهم قائده الارجنتيني ليونيل ميسي.

ويواجه فريق المدرب أنطونيو كونتي مضيفه فيورنتينا الثالث عشر وهو في صدارة الترتيب برصيد 38 نقطة، متقدما بفارق نقطتين عن يوفنتوس حامل اللقب في الاعوام الثمانية الماضية، في سعيه لاحراز اللقب المحلي "الهارب" من خزائنه منذ العام 2010.

وسقط إنتر في فخ التعادل السلبي أمام روما في المرحلة السابقة، لكن بدون الكثير من الاضرار بل أنه كسب نقطة إضافية كون منافسه المباشر "يوفي" خسر أمام نادي العاصمة الثاني لاتسيو 1-3، مفوتا على نفسه فرصة استعادة الصدارة واستغلال هدية الجار روما ليتجمد رصيده عند 36 نقطة.

ويشكل البلجيكي روميلو لوكاكو والارجنتيني لاوتارو مارتينيز في إنتر ثنائيا هجوميا متفجرا، حيث نجح الاول في تسجيل 10 اهداف في الدوري، مقابل تسعة للثاني، علما بأن اجمالي أهداف هذا الثنائي يساوي ما سجله فريق فيورنتينا هذا الموسم، في سلسلة سيئة للنادي التوسكاني الذي عانى من أربع هزائم متتالية، إلى الشكوك التي تحوم حول مستقبل مدربه فينتشينزو مونتيلا (45 عاما) الذي تسلم مهامه في عودته الثانية الى النادي في نيسان/أبريل الماضي مساهما في إبقائه في دوري الاضواء.

وعاد كونتي بالذاكرة إلى الخروج المبكر لفريقه من دوري الابطال قائلا "لقد شاهدت الكثير من خيبة الامل في أعين اللاعبين، وكنت حزينا بشأن ذلك. علينا أن نرفع رؤوسنا مجددا".

وتابع "لدينا مباراتان قبل عطلة عيد الميلاد، ونأمل في أن نستعيد جهود بعض اللاعبين المصابين".

وبخلاف إنتر يعكس يوفنتوس صورة مشرقة على الساحة الأوروبية، بعدما تصدر مجموعته الرابعة في المسابقة القارية، علما بأنه حقق امام باير ليفركوزن الالماني فوزه الخامس في ست مباريات، بهدفين حملا توقيع النجم البرتغالي كريستيانو رونالدو والارجنتيني غونزالو هيغواين.

وتعرض فريق "السيدة العجوز" لخسارته الاولى هذا الموسم امام لاتسيو في المرحلة السابقة بعدما كان حقق 11 فوزا وثلاثة تعادلات، وهو يأمل في أن يعود أن سكة الانتصارات وان يستغل دعسة ناقصة لانتر للعودة إلى الصدارة عندما يستقبل أودينيزي السادس عشر الأحد.

وتصالح رونالدو مع مدربه ماوريتسيو ساكي وجماهير الـ "يوفي" بعد شكوك حول مستواه، فسجل في مبارياته الثلاث الاخيرة، بما فيها المباراة الاوروبية، ليرفع رصيده إلى سبعة أهداف في الدوري هذا الموسم.

وفي الصراع على المركزين الثالث والرابع يبرز اللقاء المنتظر بين لاتسيو الثالث مع 33 نقطة وكالياري الرابع (29) الإثنين في ختام المرحلة.

وتلوح أمام فريق المدرب سيموني إينزاغي فرصة زيادة سلسلة انتصاراته إلى ثماني مباريات تواليا وتعويض خيبة الخروج المبكر من مسابقة الدوري الأوروبي "يوروبا ليغ"، برغم اداركه لصعوبة مهمته كون ضيفه لم يخسر في الـ "سيري أ" منذ الاول من ايلول/سبتمبر الماضي.

وتحتدم المنافسة على المراكز المؤهلة لدوري الابطال ومسابقة الدوري الاوروبي مع حاجة روما الخامس للفوز على ضيفه سبال متذيل الترتيب كي يبقى ضمن دائرة المنافسة، فيما يحل في اليوم ذاته الاحد أتالانتا، المنتشي من تأهله إلى ثمن النهائي في دوري الابطال في أول مشاركة قارية له، ضيفا على بولونيا.

السباحة عكس التيار

ويتأخر نابولي السابع بفارق ثماني نقاط عن كالياري الذي يحتل المركز الرابع الاخير المؤهل لدوري الابطال، الامر الذي دفع إدارة النادي إلى اقالة المدرب كارلو أنشيلوتي ليل الثلاثاء، رغم الفوز في الأمسية عينها على غنك البلجيكي 4-صفر والتأهل الى الدور ثمن النهائي لمسابقة دوري أبطال أوروبا.

لكن فوز نابولي الإيطالي كان الأول له في آخر عشر مباريات في مختلف المسابقات. وكان مصير المدرب البالغ من العمر 60 عاما، شكل عنوانا للعديد من التقارير الصحافية في الأيام الماضية، لاسيما في ظل تراجع نتائج وصيف بطل الدوري الإيطالي على المستطيل الأخضر، والحديث عن مشاكل عدة بين الإدارة من جهة، والمدرب واللاعبين من جهة أخرى.

ويدرك المدرب الجديد غاتوزو (41 عاما) صعوبة المهمة الملقاة على عاتقه حيث يتأخر فريقه بفارق 17 نقطة عن المتصدر إنتر ميلان، إذ سيبدأ مغامرته السبت على ملعبه في "سان باولو" أمام بارما.

وقال مدرب ميلان السابق الساعي الى وضع حد لسلسلة من سبع مباريات محلية لنابولي من دون فوز، "هذا فريق لا يمكن أن يفوت دوري أبطال أوروبا والهدف هو أن نقلص الفارق الذي يفصلنا عن مراكز المقدمة".

وكان غاتوزو انفصل عن ميلان في نهاية أيار/مايو الماضي "بالتراضي" برغم ارتباطه بعقد لعامين آخرين، وذلك بعد فشله في بلوغ دوري ابطال اوروبا.

وعن انشيلوتي الذي يعتبره معلما وصديقا، قال غاتوزو الذي اشار في مؤتمر صحافي الى ان فريقه سيعتمد طريقة 4-3-3: "أنشيلوتي بمثابة والدي. كان دوما قريبا مني وداعما لي. فاز بكل شيء ولا يزال لدي الكثير لاثبته. سأكون سعيدا اذا حققت 10 بالمئة مما حققه في كامل مسيرته".

وأردف لاعب غلاسكو رينجرز الاسكتلندي السابق "لم يكن بامكاني أن اتمنى أي فريق أفضل، ولدي العديد من اللاعبين المتاحين الذين يتكيفون بشكل مثالي مع أفكاري التكتيكية وأعتقد ان هذا الفريق بامكانه أن يسبح عكس التيار".

وختم قائلا "نابولي هو بحر كبير حيث بامكانك أن تغرق. ولكن من يعرفني، يعرف أني لست خائفا من اي شيء".

ويستقبل ميلان منافسه ساسولو الاحد على أمل أن يحقق انتصاره الثالث تواليا للمرة الاولى هذا الموسم، والتقدم أكثر في الترتيب، علما بأنه يحتل حاليا المركز العاشر برصيد 20 نقطة.