إنتر ميلان يضيع فرص الارتقاء إلى الصدارة

إنتر ميلان يسقط في فخ التعادل أمام ضيفه بارما ويهدر هدية ثمينة قدمها له ليتشي بتعادله مع يوفنتوس المتصدر وحامل اللقب.

يوفنتوس يحافظ على مركزه على رأس لائحة الترتيب
المتصدر وحامل اللقب يتعثر أمام ليتشي المتواضع
هدف لوكاكو يثير الجدل وحكم المباراة يحسم الأمر باحتسابه
جنوى ينجح في أول اختبار له تحت قيادة تياغو موتا

روما - أضاع إنتر ميلان فرصة الارتقاء إلى صدارة ترتيب الدوري الإيطالي من جديد بعد سقوطه في فخ التعادل 2-2 أمام ضيفه بارما مهدرا الهدية الثمينة التي قدمها له ليتشي بتعادله مع يوفنتوس المتصدر وحامل اللقب بهدف لمثله ضمن المرحلة التاسعة من البطولة المحلية.
وحافظ يوفنتوس على مركزه على رأس لائحة الترتيب برصيد 23 نقطة، بفارق نقطة أمام إنتر.
وتجنب فريق انتونيو كونتي خسارة كانت تلوح في الأفق بعدما أنهى الضيوف الشوط الأول متقدمين 2-1.
وقال كونتي في حديث لقناة "سكاي سبورت" الإيطالية "لا نحتاج إلى النظر إلى النتائج الأخرى، فقط نتائجنا".
وأضاف "الشوط الأول لم يكن جيدا، كان بارما أفضل ونحن من سهّل لهم الأمور. بمجرد مشاهدة الهدفين يمكننا التأكد من هذا الأمر. بكل الأحوال كنا أفضل في الشوط الثاني وكنا نستحق الفوز".
سجل أنتونيو كاندريفا (23) والبلجيكي روميلو لوكاكو (51) لإنتر ميلان، والفرنسي يان كاراموه (26) والعاجي جيرفينيو (30) لبارما.
وضع كاندريفا إنتر في المقدمة بتسجيله هدف السبق من تسديدة من خارج منطقة الجزاء اصطدمت بالمدافع وغيرت مسارها نحو مرمى لويجي سيبي (23).
ولم يصبر بارما كثيراً ليرد، إذ جاء بعد ثلاث دقائق فقط، بعد مجهود فردي مهاري من لاعب إنتر السابق كاراموه خطف فيه الكرة بعد خطأ دفاعي وتقدم بالكرة متلاعبا بالمدافعين وسدد من حدود منطقة الجزاء على يمين الحارس السلوفيني سمير هاندانوفيتش (26).

وعزز بارما النتيجة بعد نصف ساعة من صافرة البداية، من تمريرة متقنة من كاراموه إلى داخل منطقة الجزاء وصلت إلى جيرفينيو البعيد عن الرقابة فلم يجد اي صعوبة في تسديدها داخل الشباك (30).
وأضاف لوكاكو الهدف الثاني لإنتر من داخل منطقة الجزاء بعد استلامه الكرة والتفافه حول نفسه والتسديد في المرمى، لكن هذا الهدف اثار الكثير من الجدل حول ما إذا كان البلجيكي متسللا لحظة استلامه للكرة، ليعود حكم المباراة دانييلي تشيفي لتقنية المساعدة بالفيديو ويحسم الأمر باحتساب الهدف (51).
وأكد كونتي أنه لا يمكنه لوم اللاعبين "لأنها مباراتنا الثالثة في ستة أيام ولدينا دائما نفس التشكيلة بسبب عدة مشاكل. وأنا لست سعيدا بهذا على الإطلاق".
وقال "على سبيل المثال، واجه ستيفان دي فري (الهولندي) مشكلة في عضلات المحالب، وكوادو أسامواه (الغاني) في ركبته. مع كل هذا يصبح من الصعب اللعب كل ثلاثة أيام (...) الموضوع مرهق على المستويين الذهني والبدني. يتعين علينا كفريق إلى تقييم وفهم ما يمكننا تحسينه". في المقابل اعتبر مدرب بارما روبرتو دافيرسا ان التعادل ظالم لفريقه الذي كان الفريق الأفضل في اللقاء. وقال "اتيحت لنا الكثير من الفرص وكان بامكاننا تسجيل أهداف أكثر لكن الحظ لم يسعفنا".
وأشاد دافيرسا بكونتي واصفاً إياه بالمدرب الفائز العظيم الذي لن يرضى بنتيجة التعادل.
بدوره تعثر يوفنتوس المتصدر وحامل اللقب أمام مضيفه ليتشي المتواضع، وسقط في فخ التعادل 1-1.
وجاء هدفا المباراة من ركلتي جزاء، حيث سجل الأرجنتيني باولو ديبالا ليوفنتوس (50) وماركو مانكوسو لليتشي (56).
وغاب عن فريق "السيدة العجوز" نجمه البرتغالي كريستيانو رونالدو بعدما فضل المدرب ماوريتسيو ساري إراحته بسبب الإرهاق، وقال "رونالدو متعب بدنياً وذهنياً، لذلك لن يكون من الصواب الذهاب إلى هناك ليجلس على مقاعد البدلاء (...) عندما يعبر اللاعب عن تعبه يجب منحه الراحة".
وعلى رغم أن بطل إيطاليا كان الطرف الأفضل طيلة دقائق المباراة، لكن أصحاب الأرض عرفوا كيفية إيقاف تقدمه وإبطال مفعول خطورة لاعبيه.
وألغى حكم المباراة باولو فاليري هدفا ليوفنتوس سجله الأرجنتيني غونزالو هيغواين المتقدم بداعي التسلل عندما مرر له البرازيلي أليكس ساندرو الكرة (15)، وذلك بالعودة إلى تقنية المساعدة بالفيديو.
وهدد هيغواين مرمى ليتشي مجددا بتسديدة الى جانب القائم الأيمن، بعد تمريرة البوسني ميراليم بيانيتش من ركلة حرة (18).
وحاول ديبالا هز الشباك بعدما تقدم الى منطقة جزاء ليتشي وسدد بقوة لكن حارس المضيف البرازيلي غابريال أبعدها قبل اختراق شباكه (28).
واستعان الحكم بتقنية الفيديو مرة أخرى، ليحتسب ركلة جزاء لصالح يوفنتوس بعدما قام جاكوبو بتريتشيوني بعرقلة بيانيتش على خط منطقة الجزاء، نفذها ديبالا بنجاح على يسار الحارس (50).
وهدد ليتشي مرمى فويتشيك تشيسني بتسديدة قوية لمانكوسو، أبعدها الحارس البولندي بردة فعل سريعة (55).
لكن مانكوسو تمكن من هز الشباك بركلة جزاء احتسبت بسبب لمسة يد على المدافع الهولندي ماتيس دي ليخت (56).
وبعد دقائق، أهدر فيديريكو برنارديسكي فرصة إعادة يوفنتوس الى المقدمة بعدما تجاوز الحارس، لكن كرته أصابت القائم الأيمن رغم وجوده أمام المرمى المشرع (62).
وقبل أربع دقائق من نهاية الوقت الأصلي، تعرض هيغواين لإصابة على مستوى الرأس بعد اصطدامه بالحارس غابريال ما استدعى تدخل الجهاز الطبي الذي لف رأسه بالضمادات لتعرضه لجرح في الجبهة، قبل أن يكمل المهاجم المباراة لكون فريقه كان قد استنفد تبديلاته.
وبعد المباراة نقل الأرجنتيني إلى المستشفى حيث سيخضع للفحوصات اللازمة للوقوف عند مدى خطورتها.
وقال ساري "غونزالو حصل على غرز، هو واع ويجيب على الأسئلة بطريقة واضحة".

وحول نتيجة التعادل رأى ساري أن لاعبيه لم يحسنوا التعامل مع المباراة كما يجب "لم نستطع الحفاظ على التقدم بالشكل الملائم، وانا غير راض عن ذلك".
وأضاف "لقد صنعنا فرصا كثيرة للتسجيل لكننا لم نستغلها، كان هناك نقص في العزيمة والتصميم".
وفي مباراة اخرى نجح جنوى في اول اختبار له تحت قيادة مدربه الجديد تياغو موتا بالفوز على بريشيا 3-1.
وتسلم موتا مهامه الثلاثاء خلفا للمدرب أوريليو أندرياتسولي بعد سلسلة من الهزائم.
وفاز فريق الشمال الغربي قبل اليوم بمباراة واحدة وتعرض لخمس خسارات وتعادلين.
وسجل الكولومبي كيفين أغوديلو (66)، والعاجي كريستيان كوامي (75)، والمقدوني غوران بانديف (79) أهداف جنوى، فيما كان بريشيبا المبادر بالتسجيل عن طريق ساندرو تونالي (34).
وهرب جنوى من المركز 19 قبل الأخير وأصبح 17 برصيد 8 نقط، فيما تراجع بريشيا إلى المركز 18 برصيد 7 نقاط.