
إيدي ميرفي يعود إلى أكثر أدواره شهرة في الكوميديا
لوس أنجليس - يعود الممثل الكوميدي ايدي ميرفي إلى تجسيد أحد أكثر أدواره شهرة في جزء ثان من فيلم "كومينغ تو أميركا"، الذي صدر الأول منه في العام 1988.
ويلعب ميرفي (60 عاما) مرة أخرى نفس الشخصية التي أداها في النسخة الأولى وهي الأمير الإفريقي المدلل أكيم الذي يشعر بالملل من البحث عن زوجات محتملات، فيقرر السفر إلى نيويورك متخفيا، ليبحث عن زوجة والتي يقع في حبها فعلا فيما بعد.
وكانت النسخة الأولى التي أخرجها جون لانديس حققت جماهيرية واسعة وإيرادات عالية في شباك التذاكر، كما أن الفيلم رشح لجائزتي أوسكار.
أما الفيلم الجديد فسيخرج إلى الجمهور في مارس/آذار القادم عبر شبكة "أمازون برايم" حصريًا، بعد صفقة ضخمة تمت بين شبكة البث الإلكتروني وشركة "بارامونت" المنتجة للفيلم.
ويكمل العمل قصة الأمير وقد اكتشف أن لديه ابنا مفقودا، وسيعود إلى أميركا للبحث عن الوريث الثاني لعرش بلاده زاموندا.
وييلعب جيمس إيرل جونز دور والد أكيم مرة أخرى، بينما ستعيد شاري هيدلي دورها في شخصية ليزا ماكدويل زوجة أكيم الأميركية.
وبحسب موقع "ياهو" البريطاني يقول ميرفي عن فيلمه الجديد: "هذا هو الوقت المثالي للعودة إلى زاموندا لأنه مضى وقت منذ أن قدمنا فيلمًا كوميديًا رائعًا يمكن للجميع الاستمتاع به".
ويتابع "زاموندا مكان مضحك للغاية والعالم بحاجة إليه الآن"، مضيفا أن "أكثر ما يسعدني أن يراه الجمهور هو مدى روعة هذا الفيلم، إنه مجرد صورة رائعة وأنا متحمس لرؤية الجمهور له".
ويتولى كريغ بروير إخراج "كومينغ تو أميركا"، وهو الذي قاد أيضا آخر أفلام ميرفي "دولوميت هو اسمي" الذي عرض في اكتوبر/تشرين الاول 2019 وكان بمثابة عودة لميرفي إلى السينما بعد غياب ثلاث سنوات لتقديم السيرة الذاتية للممثل وموسيقي الراب الأميركي الراحل رودي راي مور، وتتناول أحداث الفيلم حياة الكوميديان الراحل الذي كان يلقب بعراب الراب، وإسهاماته الفنية إضافة إلى طرح محاولاته في التغلب على آثار الاستغلال العرقي والجنسي خلال أوائل سبعينيات القرن الماضي.
واعتبر النقاد تقديم ميرفي لهذه الشخصية بمثابة تجديد في مسيرته الفنية خاصة وأنه اعترف مؤخرا أنه لم يقدم شيئا جديدا في بعض أفلامه السابقة التي كانت على شكل قوالب نمطية لتناول موضوعات مكررة عن العرق والجنس.
يشار إلى أن "48 ساعة" أول فيلم تولى فيه ميرفي دور البطولة مع الممثل نيك نولتي عام 1982، وعرض في فترة عيد الميلاد وحقق إيرادات قاربت الثمانين مليون دولار.
وفي العام التالي شارك في بطولة الفيلم الكوميدي "أماكن للتداول"، وكان في قائمة أفضل عشرة أفلام مدة 17 أسبوعا، وحقق إيرادات بلغت تسعين مليون دولار.

أما النقلة الحقيقية في مسيرة ميرفي الفنية فقد كانت في العام 1984 عندما قدم فيلم "شرطي بيفرلي هيلز" الذي حقق إيرادات تجاوزت المئتين وخمسين مليون دولار، وكان واحداً من أنجح الأفلام في تاريخ السينما وقتها.
ودفع ميرفي للمقدمة كواحد من أهم ممثلي الكوميديا السود في أميركا. خصوصاً مع النجاح المماثل الذي حققه جزءه الثاني عام 1987 ثم الجزء الثالث عام 1994. وأصبح ميرفي أول ممثل أسود يقارع النجوم البيض وتحقق أفلامه إيرادات كبيرة.
وشارك بعد "شرطي بيفرلي هيلز" بأجزائه الثلاثة في مجموعة من الأفلام المتوسطة والضعيفة، لكنه عاد بقوة إلى النجاح عام 1996 حيث قدم فيلم "البروفسور المجنون" والذي قام فيه بأداء ست شخصيات.
وحقق الفيلم إيرادات قاربت المائة والخمسين مليون دولار، وفي عام 2001 قام بأداء واحدة من أشهر شخصيات الرسوم المتحركة، حين اعطى صوته لشخصية "الحمار" صديق الغول الضخم شريك.
ونال الفيلم جائزة الأوسكار لأفضل فيلم صور متحركة، وحقق بأجزائه الثلاثة التالية (أعوام 2004 و2007 و2010) إيرادات إجمالية قاربت المليار وثلاثة ملايين دولار في أمييكا وحدها، وتجاوزت الإيرادات مليارين ونصف المليار حول العالم.
فاز ميرفي بجائزة الغولدن غلوب ورشح لجائزة الأوسكار كأفضل ممثل مساعد عام 2006، عن دوره في فيلم "فتيات الحلم" للمخرج بيل كوندون، الذي قدّم فيه دور جيمس إيرلي الذي يعاني من أفول نجوميته مع تقدم العمر، وحقق فيه ميرفي توازنا مميزا بين ما عُرف عنه كممثل كوميدي وبين الدراما المأساوية التي يحملها الدور.