إيران العاجزة عن مواجهة الضغوط الأميركية تتعهد بإفشال صفقة القرن

رئيس البرلمان الإيراني يؤكد أن بلاده لن تسمح بتمرير مبادرة السلام الأميركية بين الفلسطينيين والإسرائيليين فيما لم يوضح كيف ستقف بلاده في وجه تلك المبادرة بينما ترزح تحت وطأة عقوبات أميركية قاسية.

إيران تصف صفقة القرن بـ"المؤامرة"
طهران تعتبر العقوبات الأميركية ردا على وقوف إيران ضد إسرائيل

طهران - أعلن رئيس البرلمان الإيراني علي لاريجاني الثلاثاء أن إيران مصممة على الوقوف في وجه الخطة التي يتوقع أن يطرحها الرئيس الأميركي دونالد ترامب للسلام بين إسرائيل والفلسطينيين، بحسب ما نقلت عنه وكالة اسنا الطلابية شبه الرسمية.

ووصف ترامب الخطة المنتظرة بأنها "صفقة القرن" وقد أثارت استياء الفلسطينيين رغم أنه لم ترشح أي تفاصيل عن مضمونها.

وفي طهران قال لاريجاني إن "صفقة القرن" هي "مؤامرة" بين إسرائيل، العدو اللدود لإيران والولايات المتحدة لتحقيق هيمنة إسرائيل في الشرق الأوسط.

ولم يوضح المسؤول الإيراني كيف ستقف بلاده في وجه مبادرة القرن في الوقت الذي تواجه فيه إيران ضغوطا أميركية شديدة منذ أعلن ترامب في مايو/ايار انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق النووي المبرم عام 2015 والعودة إلى العمل بنظام العقوبات السابق.

وقال لاريجاني في مؤتمر سنوي حول الوحدة الإسلامية "سنقف في وجه النظام الإسرائيلي، ولن نسمح لهذه الخطة بأن تتحقق في المنطقة".

علي لاريجاني رئيس البرلمان الإيراني
لاريجاني في خطاب استعراضي في مواجهة صفقة القرن الاميركية

وأضاف "إذا كان الأميركيون يفرضون عقوبات على إيران اليوم ويضغطون عليها، فإن السبب في ذلك هو أن إيران تقف ضد إسرائيل"، بحسب الوكالة.

وتابع لاريجاني "لتحقيق هدفهم فإنهم يحاولون إرساء ترتيبات سياسية جديدة في المنطقة" في إشارة إلى الإستراتيجية الأميركية الإسرائيلية.

وقال أيضا "يجب أن تعلم الدول في المنطقة بأنها لن تستفيد مطلقا من السماح لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو بدخول أراضيها".

وتواجه إيران اتهامات إسرائيلية بدعم حركة حماس بالمال والسلاح. كما تتحرك إسرائيل لمنع طهران من إقامة قواعد عسكرية في سوريا.

وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي قال في لقاء مع رئيس تشاد ادريس ديبي الذي زار مؤخرا إسرائيل بعد أربعة عقود من القطيعة، إنه سيزور دولا عربية، فيما لم تعلن اي دولة عربية أنها ستستقبل نتنياهو.

وأضاف رئيس البرلمان الإيراني "الناس في أي بلد من بلدان المنطقة يعتبرون إسرائيل ورما سرطانيا ويكرهونها".

وتقيم إسرائيل علاقات دبلوماسية مع دولتين عربيتين فقط هما مصر والأردن، لكن نتانياهو يسعى إلى توسيع تلك العلاقات لتشمل دولا أخرى في المنطقة.