إيران تبحث عن مشترين جدد لنفطها

طهران تؤكد التزام الدول الحاصلة على إعفاء من الولايات المتحدة لشراء كمية محددة من واردات النفط الإيراني بالعقوبات الأميركية وتتوقع ايجاد مشترين جدد.

لندن - قال نائب وزير النفط الإيراني أمير حسين زماني نيا السبت إن كل الدول التي حصلت على إعفاء من الولايات المتحدة لشراء كمية محددة من واردات النفط الإيراني ملتزمة بالعقوبات الأميركية وعبر عن أمل طهران في العثور على مشترين جدد.

وانسحبت الولايات المتحدة من الاتفاق النووي الإيراني العام الماضي وأعادت فرض عقوبات على طهران لتقييد القطاعين المصرفي والنفطي فيما سمحت بشكل مؤقت لثمانية مشترين بمواصلة شراء الخام من إيران.

ونقل موقع معلومات وزارة النفط الإيرانية على الإنترنت (شانا) عن زماني نيا قوله "الصين والهند واليابان وكوريا الجنوبية ودول أخرى حصلت على إعفاءات من أمريكا لاستيراد النفط الإيراني لا تريد شراء حتى ولو برميل نفط واحد آخر من إيران".

لكنه أضاف "رغم الضغوط الأميركية على سوق النفط الإيرانية فقد زاد عدد المشترين المحتملين للنفط الإيراني بشكل ملحوظ بسبب التنافسية والجشع والسعي وراء مزيد من الربح" ولم يذكر المزيد من التفاصيل.

وبالإضافة إلى الدول التي ذكرها المسؤول الإيراني فقد منحت الولايات المتحدة الإعفاء الذي يستمر لمدة 180 يوما لإيطاليا واليونان وتايوان وتركيا.

وتسعى واشنطن لوقف صادرات النفط الإيرانية بالكامل بهدف تقييد برامجها الصاروخية والنووية ومكافحة نفوذها العسكري والسياسي المتزايد في الشرق الأوسط.

وحثت إيران دولا أوروبية ما زالت ملتزمة بالاتفاق النووي على معارضة العقوبات من خلال تطبيق آلية مالية تسهل الدفع مقابل النفط الإيراني.

وكان الرئيس الأميركي دونالد ترامب قد أعلن في مايو/أيار انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق النووي الموقع بين طهران والقوى الست الكبرى في 2015.

وترتب على هذا الإعلان إعادة واشنطن العمل بنظام العقوبات السابق لكن وزارة الخزانة الأميركية وسعت تلك العقوبات التي وصفتها بالمشددة ومنها حزمة ثانية بدأت في تنفيذها في نوفمبر/تشرين الثاني وتستهدف القطاع المالي وخفض إيرادات إيران النفطية إلى الصفر.

وأعلنت ترامب أن الاتفاق النووي الموقع في العام 2015 لم يكبح برنامج إيران للصواريخ الباليستية أو دعمها لوكلاء مسلحين.

لكن الاتحاد الأوروبي تمسك بالاتفاق النووي واعتبره عنصرا مهما للاستقرار الإقليمي والدولي.

وقال زماني نيا إن تلك الآلية ستكون "مفيدة لكنها لا يمكنها أن تحل المشكلات بالنظر إلى تأثير النفوذ الأمريكي على أي خطوة أوروبية".