إيران تتباهى بخرق العقوبات وبصادرات قياسية من النفط

وزير النفط الإيراني يعلن أن بلاده ستعود إلى السوق النفطية أقوى من ذي قبل بمجرد رفع العقوبات وأن خطة الرئيس الأميركي المنتهية ولايته دونالد ترامب لتصفير إيرادات طهران النفطية باءت بالفشل، مضيفا "نحن على قيد الحياة ونعمل بأمل أكبر لبناء البلد".
زنغنه: حققنا أعلى رقم قياسي لصادرات المنتجات النفطية المكررة
واشنطن لن تتخذ قرارا سريعا بشأن معاودة الانضمام إلى الاتفاق النووي الإيراني

طهران - قال وزير النفط الإيراني بيغن زنغنه اليوم الجمعة إن صادرات بلاده النفطية ارتفعت في الأشهر القليلة الماضية وإن مبيعاتها من المنتجات البترولية إلى المشترين الأجانب بلغت مستويات قياسية مرتفعة على الرغم من العقوبات الأميركية.

ولم يكشف عن أرقام، لكنه قال إن صادرات الخام ارتفعت في الآونة الأخيرة "كثيرا" على الرغم من العقوبات المشددة المفروضة منذ 2018، حين انسحبت إدارة الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب من الاتفاق النووي للعام 2015، مضيفا أيضا "حققنا أعلى رقم قياسي لصادرات المنتجات المكررة في تاريخ صناعة النفط خلال فترة الحظر"

وفي ظل العقوبات، تميل إيران إلى عدم نشر البيانات الرسمية لصادرات النفط أو المنتجات، وهي الدعامة الأساسية لاقتصادها.

وتكشف تقديرات تستند إلى تتبع الناقلات أن صادرات طهران النفطية ارتفعت إلى 2.8 مليون برميل يوميا في 2018، لكنها انخفضت إلى 300 ألف برميل يوميا في 2020.

ودعت إيران الإدارة الأميركية الجديدة للرئيس جو بايدن للعودة إلى الاتفاق النووي المُبرم في 2015 بينها وبين القوى الكبرى، قائلة إن طهران ستستأنف الالتزام الكامل بالاتفاق الذي يحد من نشاطها النووي إذا رفعت واشنطن العقوبات.

وقال مسؤولون في إدارة بايدن إن واشنطن لن تتخذ قرارا سريعا بشأن معاودة الانضمام إلى الاتفاق.

وقال وزير النفط الإيراني "إذا رُفعت العقوبات (الأمريكية)، سنعود إلى السوق أقوى من ذي قبل وأسرع من المتوقع... لست قلقا بشأن فقد الأسواق".

ورفعت إيران صادرات المنتجات البترولية في السنوات القليلة الماضية على الرغم من أن المنتجات تقع أيضا تحت طائلة العقوبات.

وبخلاف الخام، حيث شركات التكرير هي المشتري النهائي، يمكن بيع زيت الغاز وغيره من المنتجات إلى مشترين أصغر في القطاعين الصناعي أو السكني، مما يجعل من الصعب تتبع أو اقتفاء أثر المبيعات.

وقال الوزير الإيراني "العدو وترامب أردوا أن نفنى ونموت وأن تصل صادراتنا إلى الصفر... لكننا هنا على قيد الحياة ونعمل بأمل أكبر لبناء البلد".

وفي السابق، كانت الصين والهند وكوريا الجنوبية المشترين الرئيسيين للنفط الإيراني. وعلقت نيودلهي وسول المشتريات وتظهر بيانات رسمية صينية واردات إيرانية محدودة.