إيران تتجاهل التحذيرات الدولية بالكشف عن نظام صاروخي

روحاني يحضر مراسم الكشف عن منظومة صاروخية أطلق عليها بافار 373 تزامنا مع دعوة بومبيو مجلس الأمن لتمديد حظر الأسلحة المفروضة على طهران.

طهران - ذكرت وسائل الإعلام الإيرانية الرسمية أن إيران كشفت الخميس عن نظام صاروخي متنقل سطح-جو بعيد المدى تم تصنيعه محليا.

وعرض التلفزيون الرسمي لقطات للرئيس حسن روحاني وهو يحضر مراسم الكشف عن النظام الصاروخي بافار-373 والذي وصفته وسائل الإعلام الإيرانية بأنه منافس للنظام الصاروخي الروسي إس-300.

ويثبت إصرار النظام الإيراني على إجراء اختبارات صاروخية عدم احترام طهران للقرارات الدولية المتعلقة بإيقاف تجاربها الصاروخية لكنه يثبت في نفس الوقت حالة الخوف الذي يشعر به الإيرانيون بتصعيد سياسة التسلح خاصة مع توافق اوروبي اميركي على مواجهة التهديدات الإيرانية بتشكيل قوة بحرية في الخليج او من خلال التصدي لأذرع ايران في المنطقة.

وطالب وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو خلال اجتماع لمجلس الأمن التابع للأمم المتحدة بشأن تحديات السلام والأمن في الشرق الأوسط  الثلاثاء  الى تمديد حظر الأسلحة المفروضة على إيران قائلا "الوقت بدأ ينفد لتمديد هذه القيود المفروضة على قدرة إيران على تفعيل نظامها الإرهابي".

الوقت بدأ ينفد لتمديد هذه القيود المفروضة على قدرة إيران على تفعيل نظامها الإرهابي

وتشير تصريحات بومبيو الى مخاوف أميركية من استغلال طهران انتهاء حظر الأسلحة للتمادي في انشطتها المزعزعة لاستقرار المنطقة.

ولم يمنع قرار الأمم المتحدة بحظر الأسلحة عن ايران من قيام السلطات الايرانية بدعم جماعات متشددة ومتمردة في اليمن وسوريا والعراق عبر نقل اسلحة روسية او صينية تقوم بتطويرها وإدخال تعديلات عليها.

وتتجاهل إيران دعوات المجتمع الدولي لإيقاف التجارب الصاروخية حيث كشفت السلطات الإيرانية النقاب قبل أسبوعين عن منظومة للدفاع الصاروخي جرى تطويرها محليا بمدى 400 كيلومتر وقادرة على كشف صواريخ كروز والصواريخ الباليستية والطائرات المسيرة.

وعرض التلفزيون الإيراني لقطات لمنظومة "فلق" وهي مركبة رادار متنقلة قال التلفزيون إنها نسخة متطورة من منظومة جاما التي قال خبراء عسكريون إنها روسية الأصل.

ويقول محللون عسكريون غربيون إن إيران عادة ما تبالغ في قدرات أسلحتها، لكن المخاوف بشأن برنامجها الخاص بالصواريخ الباليستية ساهمت في انسحاب واشنطن العام الماضي من الاتفاق الذي أبرمته إيران مع قوى عالمية في عام 2015 ويهدف للحد من طموحاتها النووية مقابل تخفيف العقوبات الاقتصادية المفروضة عليها.

وليست هذه المرة الاولى التي تكشف فيها ايران عن صواريخ تقول انها دفاعية ومحلية الصنع رغم ان تقارير تشير الى ان طهران تقوم بإدخال تعديلات على صواريخ صينية وروسية.

وكانت إيران كشفت قبل ذلك عن ثلاثة صواريخ موجّهة جديدة بالغة الدقة.

وتمّ تطوير الصواريخ الثلاثة التي أطلقت عليها تسميات "ياسين" و"بالابان" و"قائم"، من جانب الوزارة ومؤسسة "سا-إيران" الحكومية المرتبطة بقطاع الدفاع.

واختبرت طهران صاروخا بالستيا في حزيران/يونيو من نوع "شهاب - 3" يصل مداه إلى ألف كيلومتر.

تجرية صاروخية ايرانية
طهران اختبرت صاروخا مداه الف كيلومتر

وتنتهك إيران من خلال إقدامها بالتجربة الصاروخية الاتفاقيات الدولية التي تمنعها من ذلك حيث يشدد المسؤولون الإيرانيون ان برنامجهم الصاروخي غير قابل للتفاوض وانه جزء من السيادة الوطنية.

وطالب قرار للأمم المتحدة عام 2015 إيران بالإحجام لثماني سنوات عن تطوير الصواريخ الباليستية المصممة لحمل أسلحة نووية في أعقاب اتفاق مع ست قوى عالمية. وتقول بعض الدول إن لغة القرار لا تجعله إلزاميا.