إيران تتحدى العقوبات الأميركية بتعزيز قدراتها الصاروخية

قائد بالحرس الثوري يعلن قدرة بلاده على تصنيع صواريخ باليستية بمدى أبعد من ألفي كيلومتر في وقت تضيق فيه أميركا الخناق على طهران بإعادة فرض العقوبات.

طهران - نقلت وكالة فارس شبه الرسمية للأنباء عن قائد كبير في الحرس الثوري الإيراني قوله الاثنين إن بلاده لديها القدرة على تصنيع صواريخ باليستية بمدى أبعد.

ونسبت الوكالة إلى أمير علي حاجي زادة قائد القوة الجوفضائية بالحرس الثوري قوله إن المدى الحالي للصواريخ الإيرانية يبلغ ألفي كيلومتر فيما يقع العديد من "قواعد الأعداء" في نطاق 800 كيلومتر.

ويأتي الإعلان الإيراني بينما تدفع الولايات المتحدة لتضييق الخناق على طهران عبر حزمة عقوبات قاسية استهدف أشدّها حزمة بدأ تطبيقها في نوفمبر/تشرين الثاني وتشمل قطاعي المال والنفط.

وتريد واشنطن خفض إيرادات النفط الإيراني إلى الصفر وضغطت من أجل دفع مشتري النفط من إيران للتوقف عن عمليات التوريد.

وفي مايو أيار انسحب الرئيس الأميركي دونالد ترامب من اتفاق نووي دولي موقع مع إيران وأعاد فرض عقوبات عليها.

وقال ترامب إن الاتفاق معيب لأنه لا يشمل قيودا على تطوير إيران صواريخ باليستية ولا على دعمها لجماعات تقاتل بالوكالة عنها في صراعات إقليمية في سوريا واليمن ولبنان والعراق.

وأضاف حاجي زادة وفقا لما نقلته فارس "لدينا القدرة على تصنيع صواريخ بمدى أبعد... ليس لدينا ما يقيدنا من الناحية الفنية أو فيما يتعلق بمعاهدات متعلقة بمدى الصواريخ".

واستبعدت الحكومة الإيرانية إجراء مفاوضات مع واشنطن حول قدراتها العسكرية خاصة برنامجها الصاروخي الذي يديره الحرس الثوري.

وقال حاجي زادة الشهر الماضي إن القواعد الأميركية في أفغانستان والإمارات وقطر وحاملات الطائرات الأميركية في الخليج كلها تقع في مدى الصواريخ الإيرانية.

وفي أكتوبر تشرين الأول أطلق الحرس الثوري صواريخ على مواقع لمتشددي تنظيم الدولة الإسلامية في سوريا بعد أن أعلن التنظيم مسؤوليته عن هجوم على عرض عسكري في إيران أسفر عن مقتل 25 شخصا نحو نصفهم من الحرس الثوري.

وتصر طهران على أن برنامجها للصواريخ دفاعي محض لكنها هددت بعرقلة شحنات النفط المارة عبر مضيق هرمز في الخليج إذا حاولت واشنطن تقييد صادراتها.